العدد 221 -

السنة التاسعة عشرة جمادى الآخرة 1426هـ – تموز 2005م

الإعلان الفضيحة لتجنيد الجواسيس لصالح الـ(سي أي إي)

الإعلان الفضيحة لتجنيد الجواسيس لصالح الـ(سي أي إي)

نشرت جريدة “الأسبوع” المصرية في 6/6/2005م أن صحيفة كبرى تدعي أنها قومية، (لم تشأ ذكر اسمها ولكنها ذكرت رقم إصدارها وهو 43271 بتاريخ 27/5)، تورطت في الترويج لطلب جواسيس يعملون لصالح السفارة الأميركية في القاهرة، عبر إعلان منشور في اللغة الإنكليزية فقط، بعنوان: «السفارة الأميركية في القاهرة: إعلان رقم 50 عن شغل وظائف خالية». ويقول الإعلان: «سفارة الولايات المتحدة الأميركية بالقاهرة تطلب خبيراً سياسياً للتعيين… الوظيفة تتطلب العديد من المؤهلات… بداية من تنوع المصادر، والعلاقات الشخصية، وإعداد التحليلات والتقارير السياسية… ومن مهام الوظيفة مراقبة وإجراء أبحاث، وكتابة تقارير عن الموضوعات التالية: أحزاب المعارضة السياسية، الجامعات، حقوق الإنسان، النقابات المهنية، منظمات المجتمع المدني، المنظمات السياسية غير الرسمية» ويمضي الإعلان ليقول: «إن الوظيفة تتطلب درجة كبيرة من الخبرة الإدارية، والقدرة على العمل في المشروعات المعقدة باستقلالية كبيرة… كما يتم التنسيق بين هذه المشروعات في إطار برنامج المساعدة الذاتية الخاص بالسفير الأميركي» ويشترط الإعلان الفضيحة أن يكون المتقدم حاصلاً على «بكالوريوس في العلوم السياسية، أو من العاملين في مجال الصحافة، أو العلاقات الدولية، أو في مجال التاريخ… أو أي مجال يتصل بذلك.. وأن تكون لديه خبرة ما بين 5 و7 سنوات في السياسة العربية المصرية، وكذلك في العلاقات العربية الدولية، وأن يكون ممتازاً في الترجمة من العربية إلى الإنكليزية، وبالعكس… ولن يقبل أي طلبات بعد التاسع من يونيو 2005م».

هذا الإعلان الفضيحة صريح في تجنيد الجواسيس من أبناء المسلمين في مصر لصالح الـ(سي أي إي) وضد المسلمين. وقد نشر في صحيفة قد يشير الإعلان نفسه إلى عمالتها، هكذا بدون حسيب ولا رقيب من النظام الذي ليس بعيداً عن العمالة ذاتها… وهكذا أصبحت بلاد المسلمين سائبة يتهم فيها المخلص بالعميل، والجاسوس بالخبير، فهل بعد هذا الهوان من هوان؟ وهل يجوز السكوت على السفارة الأميركية في مصر، وعلى الصحيفة، وعلى النظام المصري الذي يتصدر الحرب على الإسلام والمسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *