العدد 221 -

السنة التاسعة عشرة جمادى الآخرة 1426هـ – تموز 2005م

الأزهر يجيز كتاباً لجد بوش يصف الرسول عليه الصلاة والسلام بـ«الدجّال»

الأزهر يجيز كتاباً لجد بوش يصف الرسول عليه الصلاة والسلام بـ«الدجّال»


لقد طالت تدخلات السفارة الأميركية في مصر كل شيء حتى وصلت إلى الأزهر الشريف، وهذا لا يكون إلا بتسهيل من حاكم مصر وشيخ الأزهر. ولا نملك إزاء ذلك إلا أن نقول: حسبنا الله ونعم الوكيل. اللهم أقم للإسلام دولته حتى تحفظ بيضته.

=================================================================

سمح مجمع البحوث الإسلامية، الذي يعد أعلى هيئة علمية تابعة للأزهر الشريف في مصر, بنشر كتاب أميركي نسب إلى أحد أجداد الرئيس الأميركي جورج بوش، ويصف فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه «دجّال» والإسلام بالـ«هرطقة».

وقالت الصحافة المصرية الحكومية في 24-6-2005م «أجاز مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف تداول كتاب «حياة محمد: مؤسس الدين الإسلامي والإمبراطورية الإسلامية» وهو من تأليف القس جورج بوش، الجد الخامس للرئيس الأميركي الحالي جورج بوش الابن».

ونفت واشنطن مرتين في 2004م و2005م أن يكون الكاتب القس جورج بوش على علاقة قرابة مع الرئيس الأميركي، وذكرت واشنطن في نفي رسمي نشر في العام 2004م على موقع الإنترنت، وأعيد نشره في العام 2005م «أن جد الرئيس بوش هو السناتور بريسكوت بوش الذي ولد في 1895م وتوفي في1972م».

وأوضحت واشنطن في الوقت نفسه أن كاتب الكتاب كان «قريباً بعيداً جداً لأحد أجداد الرئيس بوش». وأكدت الإدارة الأميركية على موقع الحكومة «أن القس جورج بوش (1796م-1859م) كتب بالفعل كتاباً بعنوان «حياة محمد» في 1830م. لكن الكاتب ليس جد الرئيس الحالي، ولا أحد أجداده المباشرين».

والأزهر الذي يتولى شؤون نشر وترجمة أو بيع كتب تتعلق بالإسلام «أجاز تداول الكتاب؛ لأنه مجرد عمل توثيقي يعرض صوراً حية لحياة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وسيرته الذاتية من حيث النشأة والأصول العربية», حسب ما كتبت صحيفة “الأخبار” نقلا عن مقتطفات من حيثيات طرح الكتاب للتداول.

وأضافت «أشاد الكتاب بإصرار الرسول الكريم، عليه الصلاة والسلام، على إتمام دعوته، وعدم إحباطه في تبليغها، رغم الصعوبات والمكائد التي خطط لها خصومه», دون أن يتضح ما إذا كانت الصيغة المسموح ببيعها هي بالإنكليزية أو بالعربية.

وكتبت صحيفة “الأخبار” نقلاً عن مصدر في معهد الدراسات الإسلامية «إن إجازة الكتاب للتداول لم تأتِ نتيجة لأي ضغوط من أحد؛ لأن الأزهر وجميع هيئاته لا يقبل أي ضغوط خارجية أو داخلية في كل ما يتعلق بالدين وأحكامه», داحضة الكلام عن ضغوط مارستها الإدارة الأميركية للسماح بتداول الكتاب، وأضاف المصدر «إن إجازة الكتاب للتداول أنهت جدلاً حوله منذ أول العام الحالي».

ومن المفارقة أن الإدارة الأميركية تحدثت في بيانها عبر موقعها على الإنترنت عن كتاب القس جورج بوش، وكأنها تتحدث عن «كتاب تبنّى موقفاً سلبياً للغاية ضد الإسلام» و«يشبّـه المسلمين بالجراد».

وقالت الإدارة الأميركية «إنه (الكتاب) يشير إلى محمد على أنه “دجّـال” ويصف الإسلام بأنه “هرطقة” و”خرافة رهيبة”».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *