العدد 221 -

السنة التاسعة عشرة جمادى الآخرة 1426هـ – تموز 2005م

«حـزب التحـرير» في وسائل الإعلام

«حـزب التحـرير» في وسائل الإعلام

نشرت مجلة التمبو (Tempo) التركية، ذات الرواج بين الطبقة البيروقراطية في تركيا، في 31/5/2005م هذا المقال تحت عنوان: الإسم: حزب التحرير/ سلاحه: المنشورات/ دعايته: الرسائل/ هدفه: الشريعة.

«الإسلام المتجذر» الذي يخيف آسيا.

=================================================================

في 30 أيار 2003م، أي تماماً قبل عامين، قامت مؤسسة هيريتيج، والتي تعرف بعلاقاتها الوطيدة بحكومة المحافظين في أميركا، والتي عرفت بين الناس بأنها دائرة من دوائر (الثنك – ثانك)، ذات العلاقة اللافتة للنظر بالمنظمات الاستخبارية الأميركية، بإصدار تقرير موقع باسم أرييل كوهين بعنوان: التنظيم الذي يوجع رأس أوزبكستان، الدولة الجديدة في آسيا الوسطى التي تملؤها الاضطرابات: «حزب التحرير: تهديد موجه ضد مصالح دول اتحاد آسيا الوسطى». وضمن تقرير مؤسسة هيريتيج، تم تسليط الضوء على مجريات الأمور، منذ ذلك الوقت إلى أيامنا الحالية. وركزوا على أن أميركا تخطط لدعم الأنظمة الحاكمة في آسيا الوسطى «بالعتاد العسكري» لتتمكن من مواجهة حزب التحرير الذي لم ولا يستخدم الأعمال المسلحة. بالإضافة إلى وجود نقطة ثانية مهمة في التقرير، وهي أن حزب التحرير الذي يفوق أعضاؤه العشرة آلاف خارج أوزبكستان، منظمين في سوريا، باكستان، إندونيسيا، تركيا.

… إن وادي فرغانة، والذي يمثل الكعبة الحقيقية للإسلام المتجذر، يشكل تنظيم حزب التحرير هناك قاعدة قوية. والذي يلفت الانتباه في هذا الأمر، أن هذا التنظيم الراديكالي، والذي نشأ في أواسط الخمسينات في الشرق الأوسط «لم يسقط ويتهاوى أبداً»، نحن نقف أمام هذه الحقيقة. وفي 1967م بدأت تركيا تواجه مدّ حزب التحرير، حيث ووجه التنظيم بمحاكمات بتهمة العمل لإقامة دولة إسلامية تحت قيادته، وكان يتولى أورجومانت أوزكان – وهو من الأسماء البارزة للإسلام الراديكالي في تركيا – قيادة هذا التنظيم في تركيا. هذا التنظيم الذي أنشأه فلسطيني عام 1953م، كانت تركيا أحد أهم العناوين التي تقصَّدها منذ أول أيامه لإيصال فعالياته إليها. فعندما كان أورجومانت أوزكان طالباً في السنة الثانية في كلية الحقوق عام 1967م حوكم بتهمة العضوية في حزب التحرير، وتوفي عام 1995م. إن تنظيم حزب التحرير الذي ظهر اسمه على الساحة التركية منذ عام 1967م مازالت فعالياته مستمرة في تركيا حتى الآن بل وفي ازدياد، على الرغم من أن العمليات التي توجهها قوات الأمن ضد هذا التنظيم أيضاً لم تتوقف.

في سجلات الأمن، يذكر أن من أهم التواريخ التي نظم فيها عمليات اعتقال ضد هذا التنظيم، كانت عام 1985م، حيث تم في ذلك العام اعتقال كافة أعضاء حزب التحرير في تركيا. ففي ليلة 21 أيلول 1985م، قامت قيادة العمليات الخاصة، باعتقال قائد التنظيم في تركيا الأردني الأصل “حابس أسعد مصطفى منصور”، بالإضافة إلى اثنين آخرين. وفي بدايات عام 2000م عاد اسم التنظيم للظهور مجدداً في تركيا، تماماً كما حدث في أوزبكستان. ذلك أن الحركات الإسلامية وصلت إلى ذروتها في أوزبكستان، وبالأخص في وادي فرغانة عام 1999م.

بقلم تتكون أكباش

«محمد زكي» وإعلام «حـزب التحـرير»

نشرت صحيفة (الصحافة) السودانية في عددها رقم 4278 في المقال التالي، والوعي تنشر على صفحاتها بعض ما جاء في المقال لاطلاع قرائها عليه:

=================================================================

l للسيد «الصادق المهدي» سكرتير لشؤون الإعلام يسمى «محمد زكي» شاب نحيل، ثلاثيني العمر، أبيض البشرة. خلافاً لما هو سائد بين كوادر حزب الأمة وكيان الأنصار، يتحرك بحيوية في كل الاتجاهات.

… أقارن منذ فترة بين «محمد زكي» ومكاتب الإعلام في «المؤتمر الوطني» و«القصر الجمهوري» وأي وزارة سيادية.. فلا أجد وجهاً للمقارنة!!

l نموذج آخر: حزب التحرير الإسلامي «المحظور» هذا الحزب رغم الحظر يمارس نشاطاً إعلامياً مدهشاً!! فما تمر حادثة، سياسية أو غير سياسية، ولا تصدر الحكومة قراراً، إلا وكان لحزب التحرير بياناً يحتويه «مظروف» يحمل «ترويسة» الحزب، وبعد سويعات فقط من صدور القرار الحكومي، حتى ولو كان قرار الحكومة يمنح العاملين عطلة لأعياد شم النسيم، تجد على منضدة مكتبك بياناً مدعوماً بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، يفند قرار الحكومة، ويجعله مخالفاً للقرآن والسنة!!

l غالب الصحفيين يتلقون بصفة راتبة بيانات كثيفة من حزب التحرير!! وعندما كنت مديراً لتحرير صحيفة الدولة، لم تكن أدراج المكتب تحتشد ببيانات الحزب الحاكم، ولا توضيحات الحكومة وملفاتها، بل كنت أعاني من كثرة بيانات «حزب التحرير» التي يزدحم بها المكتب!!

l إعلام الإنقاذ “يا سادتي” يحتاج إلى «محمد زكي» كما يحتاج إلى الاستفادة من تجربة كوادر حزب التحرير الإسلامي، الذين لا تتوفر لهم إمكانيات ونثريات وسيارات فارهة كما تتوفر لكوادر الحكومة من إعلام «اتحاد الشباب الوطني» الذي نرى «لافتاته» ولا نرى له أثراً في الأحياء والقرى والفرقان، وإلى إعلام رئاسة الجمهورية والذي انحصر عمله في توزيع رحلات السفر الخارجية والداخلية على رؤساء التحرير، وبعض الكتاب المرافقين للسيد الرئيس، والسيد نائبه الأول. حتى، وهذا مبلغ علمي، إن المسؤول السيادي غالباً ما يتدخل في اختيار مرافقيه، فتبقى المهمة شكلية ومراسمية… ومزاجية!!

… إعلام الإنقاذ يحتاج إلى «محمد زكي» ولا يحتاج إلى «دكاترة» و«فلاسفة» ويحتاج إلى الاستفادة من تجربة شباب «حزب التحرير»!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *