العدد 228 -

السنة العشرون محرم 1427هـ – شباط 2006م

مجرد تساؤلات فقط

مجرد تساؤلات فقط

 

l  لو أجرى أي متابع مقارنة بين الأوضاع في العراق والأوضاع في لبنان لخرج بجملة تساؤلات، قد يكون الجوب عليها محرجاً للبعض ومزعجاً للبعض الآخر، لكن لا بد من عرضها للإضاءة على المهازل السياسية التي ترتكب هنا وهناك، والجواب معروف.

l  لماذا تترك قوات الاحتلال الأميركي الميليشيات في العراق تسرح من شمال العراق إلى جنوبه وتعتقل وتفتح سجوناً، بينما تطلب من قادة لبنان اعتبار حزب الله (ميليشيا)، واعتبار المنظمات الفلسطينية في المخيمات (ميليشيا)، يجب نزع سلاحها؟

l  لماذا تطلب انعقاد مجلس الأمن لمناقشة مسائل أقل أهمية تحصل في أكثر من بلد، مثل ما حصل في دارفور ولبنان، ولا تطلب انعقاد مجلس الأمن لمناقشة المجازر الحاصلة في العراق؟

l  لماذا ترسل المبعوثين تلو المبعوثين إلى لبنان، ولا نرى سوى زيارة سرية سريعة لرامسفيلد أو رايس للعراق مرة واحدة في العام؟

l  لماذا تقاطع رؤساء لبنان وسوريا ولا تقاطع حكام العراق الجدد، مع العلم بأن الكل سواء، ولم يتجرأ أي منهم على الخروج عن الخطوط المرسومة؟

l  لماذا تقول بعض التجمعات السياسية المذهبية في لبنان بأنها ضد الأغلبية العددية أو ما يسمى (الديمقراطية العددية) وتنادي (بالديمقراطية التوافقية)، بينما يقول عبد العزيز الحكيم في العراق إن الديمقراطية التوافقية هي بمثابة قراءة الفاتحة على الديمقراطية؟

l  لماذا لا يُعتبر الاحتلال الأميركي، بجيوشه البرية والبحرية والجوية، والاحتلال البريطاني للعراق «وصاية أجنبية» بينما يعتبر تحرك السفراء الأجانب في لبنان بمثابة «وصاية أجنبية»؟ ولماذا لا تتساوى الوصايات كلها في الخطورة على مصالح أمتنا؟

l  لماذا يُقال في إحدى التظاهرات في لبنان «أميركا اطلعي برّا» ولا يُقال لها في العراق أميركا اخرجي من العراق، وإلا أخرجناك جميعاً بالسلاح والمقاومة؟

l  لماذا يُحرق العلم الأميركي في لبنان ويُستقبل ديفيد ولش (مساعد وزيرة الخارجية) بالصّخب والضجيج، ولم تتحرك التظاهرات في بغداد والبصرة والموصل والنجف ضد زيارات المبعوثين على قلتها، وضد تحركات السفير زلماي وتدخلاته بوصفه الحاكم العسكري للعراق؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *