العدد 431 -

السنة السابعة والثلاثون – ذو الحجة 1443هـ – تموز 2022م

أخبار المسلمين حول العالم

خبير أمريكي: (إسرائيل) أجهضت محاولات للانقلاب على السيسي

في مقابلة خاصة مع «عربي21»، كشف كبير المحللين السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، الدكتور محمد كمال الصاوي، والذي شارك في العمل بـ «البنتاغون» منذ إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الأب وحتى إدارة الرئيس السابق باراك أوباما الأولى.. كشف أن (إسرائيل) ساهمت في إجهاض أكثر من محاولة للانقلاب، أو التمرُّد على رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال السنوات الماضية. وأشار إلى أن «الإسرائيليين قدّموا العديد من النصائح والمعلومات والتوجيهات الاستخباراتية لحماية السيسي من أية مؤامرات تُحاك ضده؛ فهم يعتبرونه كنزًا استراتيجيًّا أكثر أهمية من الرئيس المخلوع حسني مبارك» ولفت الصاوي إلى أن «جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، قام بتزويد السيسي بمعلومات حساسة حول محاولات الانقلاب أو التمرُّد، خاصة أن الموساد لديه اختراقات كثيرة للأمن القومي المصري، ويجنِّد بعض الضباط في الجيش المصري، ويمتلك أحدث وسائل التنصُّت والتتبُّع والمراقبة والرصد والتحليل»، وفق قوله. وشدّد على أن «تل أبيب يهمها كثيرًا استمرار وبقاء الأنظمة التي تصفها بالصديقة والوفيّة، وتسعى جاهدة للحفاظ على أمنها أكثر من سعي تلك الأنظمة لحماية نفسها».

الوعي: إن مثل هذا الخبر يفضح أكثر وأكثر كيف أن هؤلاء الحكام يمكِّنون لـ(إسرائيل) وهي تمكِّن لهم، وأن العدوَّ المشترك بينهم هو الإسلام والمسلمون… والعبرة بالخواتيم، فمبارك يوصف اليوم بالرئيس المخلوع، فبمَ سيوصف السيسي في الدنيا، وكيف سيكون مصيره في الآخرة؟!.

أحاديث (إسرائيلية) متزايدة عن قرب التطبيع مع السعودية

تزايدت الأحاديث (الإسرائيلية) خلال اليومين الماضيين، عن قرب التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية. وفي هذا المجال، قالت وزيرة النقل ميراف ميخائيلي في تصريحات لإذاعة «ريشيت بيت» الرسمية إن العمل جارٍ للتطبيع مع السعودية، وتحديدًا في ما يتعلق بإتاحة المجال الجوي للمملكة أمام طائرات الاحتلال. وتابعت أن ما يجري هو «أخبار جميلة» إلا أنها بيَّنت وجود ضبابية في ما يتعلق بتوقيت الاتفاق بين الطرفين على التطبيع. وفي سياق متصل، قالت صحيفة «هآرتس» إن رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت «بات قريبًا جدًّا من نيل الجائزة الكبرى»، والتي تتمثل في اتفاق التطبيع برعاية أمريكية. وبحسب «هآرتس»، فإن المبادرة الأمريكية المتعلقة بالصفقة «تثير تساؤلات العديد من الإسرائيليين لأنها تجعل تل أبيب تمنح تنازلًا رمزيًّا مقابل المخاطرة بدفع ثمن أكبر ما يكون رمزيًّا في المستقبل». ولفتت «هآرتس» إلى أن «إدارة الرئيس جو بايدن ترغب بشدة في إعادة تأهيل العلاقات الأمريكية السعودية بعد أن تعرَّضت للتوتر على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي». وأوضحت أن «السعوديين وافقوا على السماح للرحلات الجوية من إسرائيل إلى شرق آسيا بالتحليق فوق أراضيهم، وبالتالي تقصير الرحلات لعدة ساعات وتقليل تكلفة التذاكر بشكل كبير». وتتابع أن «النية تتجه الآن لتقديم نفس هذه المنافع لشركة العال الإسرائيلية للطيران».

الوعي: يبدو إن تآمر آل سعود وخيانتهم للإسلام يصل مع سلمان وابنه إلى نهايته، فهذه العائلة المتسترة بالدين هي اليوم في وضع الانكشاف والانفضاح، (لَا تَحۡسَبُوهُ شَرّٗا لَّكُمۖ بَلۡ هُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۚ)… وواضح كيف أن الأمور تجري مع الأمة نحو التغيير الموعود: «خلافة على منهاج النبوة».

انعقاد «حوار طنجة» حول حول التعايش والحوار بين الأديان بالمغرب

انعقد في10/06/2022م «حوار طنجة» حول الأديان بالمغرب، وقد استمر الحوار ليومين كاملين، قبل أن يُختم بإعلان طنجة حول حوار الأديان. وشارك في اللقاء مجموعة من المسؤولين رفيعي المستوى من أفريقيا وأوروبا، والخليج العربي والشرق الأوسط، بما فيها (إسرائيل). ويُناقش الحوار جُملة من القضايا الراهنة والملحة ذات العلاقة بموضوع التعايش والحوار بين الأديان، على مستويات مختلفة، سواء السياسي منها أو الاقتصادي أو الثقافي، وحتى التكنولوجي. وفي كلمة له في الجلسة الافتتاحية، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن المغرب فضاء للحوار والتعايش بين الثقافات. داعيًا إلى ضرورة أن يتحول هذا الحوار إلى تقليد وموعد منتظم. وأكد الوزير المغربي على دور بلاده في التصدي للعنف والإرهاب. وكذلك اعتبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في كلمته الافتتاحية أن الحوار «فرصة لمواجهة الكراهية بالعمل المشترك»، وقال مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، أندري أزولاي) سياسي يهودي مغربي يعمل مستشارًا خاصًّا للملك محمد السادس، كما عمل مستشارًا للملك الحسن الثاني، كما أنه يعتبر وجها لامعًا من الطائفة اليهودية بالمغرب): «المغرب منفتح على الجميع ويؤمن بحرية الأديان والمعتقدات… والثقافة المغربية في صورتها الراهنة هي تكثيف لـ3000 عام من الحضارة»، مبرزًا أن «الحضارة الإسلامية هي جزء من المكونات الثقافية ليهود المغرب… والمملكة أتاحت للجميع بمختلف أديانهم الحفاظ على شعائرهم الدينية». كما أبرز أن «عشرات آلاف اليهود يجتمعون في المغرب في حرية وتسامح»، مؤكدًا «إيمان المغرب بحرية الأديان واحترامها»… هذا المستشار الملكي اليهودي ويتكلم باسم (إسرائيل) أكثر مما يمثل الملك.

الوعي: في ظل سيطرة الغرب وفكره عالميًّا، وما يفرضه من تبعية فكرية لمفاهيمه العلمانية، تنعقد مثل هذه المؤتمرات المشبوهة باسم الأديان والتي تتكثَّف وعلى أعلى المستويات العالمية وتتنافس فيما بينها من أجل احتواء الإسلام كونه يشكل تهديدًا مستقبليًّا للحضارة الغربيّة وذلك بنزع صفة المبدئية والعالمية ونزع صفة الحاكمية عنه.

تونس.. مشروع الدستور الجديد لن ينصّ على الإسلام دينًا للدولة

في تصريحات مثيرة، قال رئيس الهيئة الوطنية الاستشارية لإعداد دستور «الجمهورية الجديدة» في تونس، العميد صادق بلعيد، إنه سيعرض على الرئيس قيس سعيّد مسودة لدستور لن تتضمن ذكرًا للإسلام دينًا للدولة، بهدف التصدي للأحزاب ذات المرجعية الإسلامية على غرار حركة النهضة. وقال بلعيد، في حوار مع وكالة الأنباء الفرنسية، إنّ «80% من التونسيين ضد التطرف وضد توظيف الدين من أجل أهداف سياسية، وهذا ما سنفعله تحديدًا، وسنقوم بكل بساطة بتعديل الصيغة الحالية للفصل الأول»، مشددًا، في رده على سؤال: هل يعني ذلك أنّ الدستور الجديد لن يتضمن ذكرًا للإسلام؟ بالقول: «لن يكون هناك». ولطالما انتقد الرئيس سعيّد نفسه البند الأول من دستور 2014م، الذي ينصّ على أنّ «تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة، الإسلام دينها، والعربية لغتها، والجمهورية نظامها» بسبب التنصيص على أنّ الإسلام دين الدولة التونسية، مهاجمًا بشدة كل من يستشهد بهذا الفصل. وقال سعيّد، في فيديو سابق على صفحة الرئاسة، خلال موكب ديني في رمضان الماضي، إنّ «الإسلام هو دين الأمة وليس دين الدولة، ونحن لا نصلي أو نصوم بناء على الفصل الأول من الدستور، وإنما بأمر من الله». وأضاف سعيّد أنّ «الدولة ذاتٌ معنوية مثل الشركات، فما معنى أن يكون لها دين»، مشيرًا إلى أنّ «العلاقة مع الله وليست مع من يدعي أنه الجهة الوحيدة المخولة لعبادة الله».

الوعي: أولًا،لا بد من ذكر أن ما ذكرته الدساتير السابقة من أن دين الدولة الإسلام، إن هو إلا حبر على ورق ولا يساوي قيمته، وكلام ليس له نصيب في الواقع؛ ومع هذا فإن لدى الغرب، بعد ثورات (الربيع العربي)، توجه واضح لنزع صفة الهوية السياسية عن الإسلام، وعن الدولة في الدساتير حتى ولو كانت بالكلام فقط، إن في سوريا أو في ليبيا أو في تونس أو في اليمن أو العراق… أو في أي دولة أخرى من دول المنطقة. وإننا نقول لقيس سعيِّد وبلعيد وأمثالهم: إن صفة الإسلام للدولة هو أشهر من نار على علم، وتاريخ الدولة الإسلامية استمر لقرون، والغرب يعرفه ولذلك يحاربه، وأنتم تحاربونه معه…

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *