العدد 419 -

السنة السادسة والثلاثون – ذو الحجة 1442هـ – تموز 2021م

أخبار المسلمين في العالم

ترامب ما زال يطمح للعودة إلى الرئاسة

شنَّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجومًا عنيفًا على سياسات خلَفه جو بايدن الداخلية والخارجية، واعتبر أن الولايات المتحدة تنهار في ظل إدارة بايدن، وقال: «بينما نجتمع هنا اليوم، تتعرض بلادنا للدمار أمام أعيننا. الجريمة آخذة في الازدياد، وإدارات الشرطة ممزَّقة، وتعاني من نقص التمويل». وجدَّد اتهامه للديمقراطيين بتزوير الانتخابات الرئاسية وقال إنه «كان يحاول إنقاذ الديمقراطية”. وقال إن إدارته «أوقفت الحروب اللانهائية» في العراق وسوريا والصومال وأفغانستان. وألمح ترامب أيضًا إلى اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024م قائلًا إنه يتطلع لذلك العام، فيما يقول مستشارون لترامب إنه يبحث إمكانية تنظيم حملة رئاسية أخرى. وطالب ترامب الصين بدفع عشرة تريليونات دولار تعويضات للولايات المتحدة والعالم بسبب الفيروس، وقال إنه ينبغي لدول العالم أن تُلغي ديونها المستحقة لبكين، كما دعا إلى ضرورة أن تفرض بلاده رسوما جمركية بنسبة 100% على جميع البضائع والسلع القادمة من الصين. ووصف ترامب الهجمات السيبرانية التي تتعرض لها بلاده بأنها تعبير عن قلة الاحترام للولايات المتحدة وقادتها» وندَّد بقرار بايدن العودة إلى اتفاق باريس للمناخ، ووصف الخطوة بأنها «تصب في مصلحة الصين وروسيا وتخالف مصلحة الولايات المتحدة، وستكلفها تريليونات الدولارات سنويًا». كما اتهم ترامب بايدن بأنه «سمح» لروسيا باستكمال بناء خط أنابيب الغاز «السيل الشمالي-2». وقال: «والآن يضحك على بايدن علنًا المفاوضون الصينيون والرئيس الروسي بوتين. إنهم يسخرون منه ويهينون بلدنا».

الوعي: ترامب يعتبر أحد الوجوه التي تثير التوتر والشقاق في السياسة الأمريكية الداخلية والخارجية، وبسبب وجود شعبية له لا بأس بها ويحتاج إليها الحزب الجمهوري، ولأنه متطرف في مواقفه في الشؤون الداخلية والخارجية وهذا ينسجم مع سياسة الجمهوريين الذين تتحكم فيهم النزعة السلطوية للعالم؛ لذلك فإنه إذا ما استطاع أن يحصل على ترشيح الحزب الجمهوري له. وفي حال نجاحه، فإن ذلك قد يكون الحدث العالمي الأخطر على العالم.

الصين تعتبر الهجوم على حافلة تقلُّ عمالها في باكستان هجومًا.. وترسل محققين

في 17/06/2021م، دانت الصين «بشدة» انفجار حافلة تقلَّ عمَّالًا صينيين في شمال غرب باكستان قبل أربعة أيام، وقد أسفر عن 12 قتيلًا على الأقل بينهم تسعة صينيين، معتبرةً أنه «اعتداء» وكانت الحافلة تقلّ حوالى أربعين صينيًّا من مهندسين وخبراء مساحة وعاملين في مجال الصيانة الميكانيكية يعملون في مشروع بناء سدّ داسو في إقليم خيبر بختونخوا. وفي وقت تحدَّثت إسلام أباد من جهتها عن «حادث فني» ناجم عن «تسرّب غاز» قال وزير الأمن العام الصيني تشاو كيجي في بيان بعد التحدث مع نظيره الباكستاني إن «الصين وباكستان ستعملان معًا لمعرفة الحقيقة» وأكد أن بكين «أرسلت إلى المكان خبراء تقنيين للمساعدة في التحقيق» ودعا باكستان إلى «سدّ الثغرات» و«تعزيز أمن» المواطنين الصينيين في البلاد. وأكد البيان أن الرئيس الصيني شي جينبينغ «أعطى تعليمات مهمة». ويذكر أن بكين استثمرت مليارات الدولارات في هذا البلد خلال السنوات الأخيرة. ويذكر أنه في أبريل/نيسان، تبنّت حركة طالبان باكستان هجومًا انتحاريًا على فندق فخم في كويتا (غرب)، عاصمة إقليم بلوشستان، كان يمكث فيه السفير الصيني الذي لم يُصب بجروح.

الوعي: يبدو أنه بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، ستتحول المنطقة إلى ساحة صراع جديد مع الصين، كما تخطط لذلك أمريكا.

أمريكا تعرض 10 ملايين دولار لمن يكشف عن هوية قراصنة إنترنت

في 15/07/2021م، أعلن الحساب الرسمي لبرنامج «مكافآت من أجل العدالة»، التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، على تويتر، عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لقاء معلومات تكشف هوية قراصنة إنترنت يقومون بعمليات سيبرانية خبيثة لحساب حكومات أجنبية تستهدف البنية التحتية للولايات المتحدة مثل عمليات اختراق أجهزة الكمبيوتر، وهجمات برامج الفدية، مما يشكِّل انتهاكًا للقانون الفيدرالي الأمريكي. هذا وقد طالب قراصنة إنترنت يعتقد أنهم وراء عملية ابتزاز واسعة النطاق استهدفت مئات الشركات في مختلف أنحاء العالم، بفدية قدرها 70 مليون دولار لإعادة بيانات يحتجزونها رهينة. ونشر هذا الطلب على موقع بالشبكة المظلمة على مدونة تستخدمها في العادة عصابة ريفيل المتخصصة في جرائم الإنترنت، وهي عصابة لها صلات بروسيا ومن أكثر عصابات الإنترنت استخدامًا للابتزاز في العالم.

الوعي: من يتأمل ما يصيب العالم اليوم من تطور علمي غير مضبوط، ومتفلَّت، وعابر للحدود، ويقع تحت سيطرة دول لا قيم عندها، وأفراد هم أقرب للجنون والجنوح منهم إلى العقلانية… يتوقَّع أن تسود العالم أجواء الاستباحة العامة؛ حيث لا حدود تقام، ولا محرمات تصان.

بسبب اضطهاد الصين للإيغور.. مجلس الشيوخ يحظر استيراد منتجات إقليم شينجيانغ

أقرَّ مجلس الشيوخ الأمريكي، في 14/07/2021م، تشريعًا أعدَّه الحزبان الديمقراطي والجمهوري، وأقرَّه مجلس الشيوخ بالإجماع يحظر استيراد أي منتجات من إقليم شينجيانغ الصيني، في أحدث مساعي واشنطن لمعاقبة بكين على ما تقول إنها إبادة متواصلة ضد الإيغور وجماعات المسلمين الأخرى. وتتهم منظمات حقوقية الصين باحتجاز ما يصل إلى مليون مسلم من الإيغور المسلمين، الذين يقترب إجمالي عددهم من 11 مليون شخص، بمعسكرات اعتقال في شينجيانغ منذ عام 2017م، وتنفي الصين بشكل قاطع هذا الأمر، وتقول إن هذه المعسكرات «مراكز تدريب مهني» تهدف إلى إبعاد السكان عن التطرف الديني والنزعات الانفصالية بعد ارتكاب أفراد من الإيغور العديد من الاعتداءات الدامية ضد مدنيين. وكان بايدن أيّد توقيعًا للرئيس السابق ترامب على تشريع تمَّ تمريره بدعم ساحق من الكونغرس في يونيو/حزيران 2020، يسمح بفرض عقوبات على أي مسؤول صيني يشارك في قمع الإيغور، كما فرض عقوبات على مسؤولين في الحكومة الصينية بسبب «انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان» ضد الأقليات المسلمة في منطقة شينجيانغ.

الوعي: يبدو أن أمريكا انتقلت إلى اتباع سياسة مواجهة الصين وإشغالها بمشاكل داخلية، وذلك لمحاصرتها ولمنعها من التمدد في الخارج والوصول إلى مرحلة التنافس الدولي معها. وهي تريد استغلال المسلمين لإدخالهم معها في حالة العداء لمصلحتها، سواء أكان في أفغانستان أم في تركستان، وإذا فعلت، فالمتوقع من الآن أن تسلِّح الإيغور، وأن تثوِّرهم، وأن تمدَّهم بالسلاح الفتَّاك من أجل استنزاف الصين لا من أجل نصرة المسلمين، وإذا صدق القول فإننا سنرى أن سيناريو أفغانستان ضد روسيا سيتكَّرر مع الصين، وسنرى دول الخليج ستسارع في مدِّ يد المعاونة للمسلمين الإيغور المضطهَدين لا لنصرة الدين، بل لنصرة أمريكا كما فعلت من قبل في كل من أفغانستان والبوسنة والهرسك وكوسوفو وليس ما حدث في سوريا مؤخرًا عنَّا ببعيد.

دبلوماسي إيطالي: لبنان دولة فاشلة.. متى يتدخل العالم لإنقاذه؟

قال السفير الإيطالي السابق لدى العراق ماركو كارنيلوس، في مقال له على موقع «ميدل إيست آي» إن لبنان أصبح دولة فاشلة بالفعل، وقال إن تعاطي مجموعة السبع، مع أزمة لبنان كان مخيبًا للآمال باستثناء فرنسا،. وأشار إلى أن البنك الدولي قال إن الأزمة الاقتصادية في لبنان قد تكون من بين أكبر 3 أزمات اقتصادية على مستوى العالم منذ منتصف القرن الـ19، وعلّق الدبلوماسي الإيطالي بأن هناك مراحل أخرى أسوأ من السقوط، ويبدو أن لبنان يتَّجه نحوها. وحذَّر من العواقب الوخيمة للانهيار التام للدولة في لبنان الذي رأى أنه يصعب التنبُّؤ بتداعياته. كما حذر من أن الانهيار التام للدولة قد ينجم عنه انهيار الجيش اللبناني أيضًا، وذلك سيترك الساحة خالية لحزب الله للسيطرة على البلاد، وقال إن الإخفاق التام للدولة قد يؤدي إلى انقسام الطوائف اللبنانية الرئيسة، وقد يزج بلبنان في أتون حرب أهلية أخرى. ورأى أن انهيار لبنان ستكون له تداعيات يصعب التنبُّؤ بها على جيرانه، بخاصة على (إسرائيل). وقال إن على بعض المستشارين الغربيين والإقليميين ممن يحلمون «بفوضى خلَّاقة» التفكير في كل تلك العواقب المحتملة لانهيار لبنان. ودعا إلى عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة الأزمة وتبني قرار بشأنه بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. [أي التدخل العسكري]

الوعي: إلى الديبلوماسي الإيطالي الذي يدعو إلى التدخل الدولي في لبنان لإنقاذه نقول: وهل وصل لبنان إلى ما وصل إليه إلا بهذا التدخل الأجنبي الذي هو سبب كل مشاكله بدءًا من إنشائه، إلى زرع الطائفية فيه، إلى فرض الزعماء على شعبه، إلى إيقاعه في أتون الديون الربوية الخارجية… بل إننا على العكس مما يطلب نقول: إنه يجب على المجتمع الدولي أن يكفَّ يده عن التدخل في شؤون لبنان ودول المنطقة وترك تقرير مصيره لأهله الذين يريدون إعادة لبنان إلى أصله جزءًا من الدولة الإسلامية الجامعة، وإعادة الحكم بما أنزل الله إلى أهله… بذلك وحده ينتهي لبنان والمنطقة من شرور تدخلات المجتمع الدولي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *