العدد 237 -

العدد 237 – السنة الواحدة والعشرون، شوال 1427هـ، الموافق تشرين الثاني 2006 م

أخبار المسلمين في العالم

أخبار المسلمين في العالم

 

منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ترضخ لضغوط ديكتاتوري آسيا الوسطى ضد شباب حزب التحرير ـ

بعد الاعتراضات من قبل الأنظمة الطاغية في آسيا الوسطى، رفضت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن تقبل مشاركة وفد رفيع المستوى من حزب التحرير – بريطانيا في اجتماع المنظمة في وارسو في الفترة ما بين الثاني والثالث عشر من تشرين أول. وكان هدف وفد حزب التحرير- بريطانيا أن يضع المشاركين في الصورة الجديدة للواقع المتردي في آسيا الوسطى، حيث تتعرض المعارضة السياسية للتعذيب والتوقيف الاعتباطي وحتى القتل خارج نطاق القانون. وكان وفد من الحزب قد استطاع التسجيل للمشاركة في المؤتمر قبل أن ترتفع الاعتراضات من هذه الأنظمة الطاغية حتى لا تحرج حين يتم تداول تصرفاتها المشينة في المؤتمر. هذا وقد امتنعت المنظمة عن تبرير قرارها بالمنع. والجدير ذكره أن المنظمة كانت قد اضطلعت في مؤتمراتها السابقة بكشف كيف أن الآلاف من أعضاء حزب التحرير قد تم زجهم في السجون في آسيا الوسطى بسبب المعارضة السياسية، وكيف أنه قد تم توقيف المئات من أعضاء الحزب، والحكم عليهم بأحكام سجن طويلة بسبب ممارساتهم وارتباطاتهم الدينية، وكيف أن الشرطة كانت تضرب وتعذب الموقوفين الدينيين لإجبارهم على شهادات كاذبة، وكيف أن مسؤولي السجون كانوا يقومون بتعذيب النـزلاء الدينيين ودفعهم يومياً للتنكر لإيمانهم وطلب الرحمة من الدولة. ثم إن موت الكثيرين من أعضاء حزب التحرير في آسيا الوسطى خلال فترة الاعتقال وفي ظروف غامضة قد ذكر بشكل واسع في اجتماعات المنظمة من قبل.

لقد علق الممثل الإعلامي لحزب التحرير – بريطانيا عمران وحيد على قرار المنظمة بمنع وفد الحزب من الحضور فقال: «إن حكومات آسيا الوسطى وحلفاءهم كانوا قلقين من أن نلقي ضوءاً محرجاً على ظلمهم من خلال مشاركتنا في اجتماع تطبيق البعد الإنساني في وارسو. ومن خلال منع مشاركتنا تكون منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قد رضخت فعلياً للضغوط من الأنظمة القمعية لآسيا الوسطى، ووقفت إلى جانبهم في إسكات المعارضة السياسية». وفي رسالته إلى السفير برتراند دوكومبروغه رئيس المجلس الدائم لهذه المنظمة كتب عمران وحيد: «لقد افترضنا أن الاجتماع كان لتسهيل الحوار حول هذا الموضوع، وإننا متفاجئون لأن الصوت الأساسي للمعارضة السلمية ضد هذه الأنظمة القمعية قد منع من التعبير في هذا الاجتماع. إن قراركم يثير حتماً أسئلة حول شرعية كل العمل. إنه لمن المحزن أن البعض يفضلون الرقابة وقصر النظر بدل النقاش والبحث مما يشكل إشارة معبرة لن نفوت مضاعفاتها على المراقبين، وسواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين».

الوعي: إن قرار منع حضور وفد من حزب التحرير اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هو سياسي بالدرجة الأولى، ووراءه مصالح دول أوروبا وليس هدفه إنسانياً كما يدعي. حقاً إنها منظمات مغلّفة.

ـ سترو وبلير في تصريحاتهما ضد النقاب والحجاب: حقد على الإسلام والمسلمين ـ

صرح وزير خارجية بريطانيا السابق جاك سترو أنه قلق من لباس المرأة المسلمة للنقاب واعتبر أنه: «تعبير مرئي للتفرقة والاختلاف». وبسبب هذا التصريح انفتح باب النقاش حول النقاب وحول اندماج المسلمين في بريطانيا ليصبح من المواضيع الساخنة في الداخل البريطاني. ولما سئل بلير عن النقاب وحول إمكانية أن تكون المنقبة فعالة في المجتمع البريطاني قال: «إنه سؤال صعب، فالنقاب علامة فصل، ولذلك يجعل البعض يشعر بعدم الارتياح» وأكد بلير أنه «يؤيد كلياً قرار سلطة التعليم المحلية التي قررت فصل المدرسة عائشة عزمي التي رفضت خلع النقاب أثناء تدريسها. وقد ردت الممثلة الإعلامية للنساء في حزب التحرير – بريطانيا على تصريحات سترو وغيره قائلة: «إن الجالية المسلمة لا تحتاج إلى دروس في اللباس من جاك سترو، بقدر ما لا تحتاج تلك الدروس في التربية من جون ريد. إن الكثير من النساء المسلمات يلبسن النقاب/ الحجاب ويمارسن دوراً فاعلاً في مسائل جالياتهم، سواء عن طريق مساهمتهن في حياة العمل أو قيامهن بكشف السياسات التدخلية للحكومة في العالم الإسلامي». وأضافت «وفي التعليق حول “التفرقة” و”علاقات الجالية” فشل جاك سترو مجدداً في ذكر المسألة الهامة جداً حول حرب الحكومة غير الشرعية واحتلالها المستمر للعراق، والتي كان هو من المشجعين لها. إنه يتحدث عن تأثير النقاب على علاقات الجالية ولكنه يفشل في ذكر الضغط الذي تسببه السياسة الخارجية على علاقات الجالية. لقد أظهر مجدداً أنه فتح الموسم لوزراء المجلس ضد الإسلام والمسلمين». «ونظراً للحساسية الثقافية التي يبديها الوزراء من أمثال سترو، فإنه ليس من المفاجئ أن نرى ما وصلت إليه حملة كسب «القلوب والعقول» في العراق: أبو غريب والحديثة والفلوجة… إنهم يعبرون عن أنفسهم».

ـ الحكم في تونس يحارب الله ورسوله بمحاربة الحجاب ـ

شدد زين العابدين بن علي رئيس تونس على ضرورة مكافحة «الزي الطائفي» وهي التسمية المتداولة للحجاب في الإعلام الرسمي التونسي، فأكد على ضرورة «التفريق بين الزي الطائفي الدخيل واللباس التونسي الأصيل عنوان الهوية…» هذا الكلام جاء رداً على منتقدي تجديد العمل بمرسوم وزاري صدر في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة لحظر دخول المحجبات الجامعات والأماكن العامة والدوائر الحكومية. وشهد محيط مسجد حي الحبيب في الضاحية الشمالية للعاصمة في 11/10 مواجهات بين قوات الأمن وإسلاميين بسبب هذا الموضوع، ويوصف الإسلاميون في تونس بالمتسترين بالدين. وتوصف هذه القضية بـ«معركة الحجاب». مثل هذه المعارك هي التي يخوضها حكام المسلمين المفروضين عليهم ظلماً وعدواناً… نسأل الله أن يمكننا من أمثال هؤلاء الذين قطعوا حبالهم مع الله ونسأله تعالى أن يجعل للمسلمين فرجاً ومخرجاً بإقامة حكم الله.

ـ مفتية النساء تشمئز من النقاب ـ

قدم الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر، بلاغاً أمس للنائب العام، ضد الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، يتهمها فيه بالتحقير من شأن النساء المنقبات وإهانتهن بإعلانها على شاشة التلفزيون أنها تشمئز من النقاب. وقال يوسف البدري لـ«الشرق الأوسط»: «عبر حوار تلفزيوني دار بيني وبين الدكتورة سعاد في إحدى القنوات الفضائية أعلنت أنها تشعر بالاشمئزاز كلما رأت امرأة منقبة، وأن الذين يفتون بالنقاب لا علم عندهم وإنما مجرد جهلاء». من جانبها علقت الدكتورة سعاد صالح على بلاغ البدري قائلة: «رفضي للنقاب جاء تعليقاً على تفشي ظاهرة معينة، ولم أقصد الإساءة لنساء بعينهن». وقالت الدكتورة صالح، وهي معروفة بفتاواها حول النساء، إن موضوع لباس المرأة أو ما يسمى بالحجاب أو النقاب قد حدث فيه اختلاف كبير، فالحجاب فرض وهناك أدلة قوية على جواز كشف المرأة وجهها.

لا نقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا من عجائب الزمن المتأخر.

ـ حاكم باكستان يسلم شعبه لأعدائه مقابل المال ـ

ذكر مشرف رئيس باكستان في كتاب جديد نزل إلى الأسواق بعنوان: «على خط النار» أن (سي أي إي) دفعت ملايين الدولارات لإسلام آباد في مقابل تسليم الولايات المتحدة 369 مسلماً من أهالي باكستان بتهمة الأصولية والإرهاب، حيث قال بفخار يسأل منتقديه أن يسألوا ببساطة الـ«سي أي إي» كم دفعت من أموال الجوائز للحكومة الباكستانية، ويفسر أيضاً أن علاقته الخانعة مع إدارة بوش كانت بسبب تهديد أميركا بقصف باكستان «مرجعة إياها إلى العصر الحجري» إذا لم تدعم الحرب التي تقودها أميركا على الإرهاب. إن علاقة مشرف الخانعة مع إدارة بوش أدت إلى تأسيس قواعد أميركية في سائر باكستان، ومنع الـ«إف بي أي» والـ«سي أي إي» سلطة حرة عبر البلاد، وتحريك الجيش الباكستاني المكثف ضد المسلمين في بلده في عمليات أميركية في وزيرستان. انظروا كيف تتعامل أميركا الحضارية مع حكام الأمر الواقع… إنها تتعامل معهم تعامل الأسياد وهم يتعاملون معها تعامل العبيد.

ـ نفي التجسس على الطلاب المسلمين ـ

نفى ناطق باسم وزارة التعليم البريطانية نفياً قاطعاً ما ورد في صحيفة «الغارديان» البريطانية، عن تقرير سرب من وزارة التعليم يطلب من العاملين في الجامعات البريطانية التجسس على الطلاب المسلمين بشكل خاص، الذين «يشبهون الآسيويين»، موضحاً أنه سينشر تقريراً علنياً «قريباً» عن مكافحة التطرف. وأثارت «الغارديان» ضجة صباح أمس، بعد إعلانها الحصول على وثيقة طولها 18 صفحة، تطالب الأساتذة الجامعيين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لمراقبة الطلاب المسلمين، ومن يشتبه في انتمائهم لجهات متطرفة. إلا أن الناطق باسم الوزارة أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن التقرير ما زال قيد الإنشاء، وأنه لم ينتهِ المشرفون عنه في الوزارة من إعداده، مضيفاً: «أي كلام عن وثيقة بـ18 صفحة غير ممكن، لأننا لم ننه العمل مع الوثيقة ولا نعلم حتى الآن صيغتها النهائية.

إن هذا الخبر يعطي صورة عن طبيعة الاندماج التي يسعى الغرب لتحقيقها.

ـ الكنائس وجه ألمانيا وليست المساجد ـ

ذكرت جريدة «إيلاف» الإلكترونية في 18/10/2006 أن إدموند شتويبر زعيم الحزب المسيحي البافاري المحافظ والشريك في الحكومة الاتحادية حذر مما يسمى بالأسلمة في ألمانيا بخطى خفية حيث قال: «علينا الوقوف في وجه تكاثر المساجد والجوامع كي لا تصبح واجهة المدن الألمانية، فوجه المدن والقرى الألمانية له طابع كنسي منذ قرون طويلة ويجب أن يبقى هكذا». وقصد بذلك الخلافات التي تشهدها المدن الألمانية حول بناء الجاليات المسلمة أماكن عبادة لها. وآخر خلاف لم يحسم بعد منع سكان حي في برلين بناء جالية مسلمة مسجداً. ومن وجهة نظر شتويبر فإن الحوار بين الديانات لا يعني الالتقاء في نصــف الطريق، لذا ســـوف تبقى حصة الدين المسيحي تدرس في المدارس في إقليم بافاريا، وسوف يبقى الصليب معلقاً على جدران صفوفها. ويذكر أن ضغوط المسؤولين الألمان قد تصاعدت لإلزام أئمة المساجد بإلقاء خطبة الجمعة باللغة الألمانية، متهمين المعارضين لهذه الخطوة بأنهم يعيقون اندماج الأقلية المسلمة في المجتمع الألماني. وطالبت ماريا بومر، مفوضة ملف الاندماج بالحكومة الألمانية، الأئمة بأن «يبدوا تفاعلاً مع الحياة والثقافة الألمانية» وأضافت في تصريحات لصحيفة “نت تسايتونج” الألمانية في 16/10: «أنتظر من الأئمة أن يتعلموا اللغة الألمانية.. وأن تكون خطبة الجمعة بالألمانية». ومضت المسؤولة الألمانية تقول: «يجب أن تطرح القضايا الاجتماعية للنقاش داخل المساجد، وعلى رأسها المساواة بين الرجل والمرأة، كما يجب على الإمام أن يبين رفضه للعنف الأسري». ولتفادي استقدام أئمة من الخارج، طالبت الوزيرة الألمانية قيادات الولايات المختلفة بالإسراع في تأهيل الأئمة والخطباء ومدرسي التربية الدينية بالجامعات والمعاهد الألمانية المتخصصة في العلوم الدينية.

ـ مشروع لتعليم الإسلام في أوروبا ـ

«اكتشاف الإسلام» مشروع تعليمي في أوروبا لتعليم الثقافة والدين الإسلامي في المدارس العامة، تم تقديمه أمس في مدريد بغرض المساهمة في تنظيم الحوار والتعارف المتبادل وتعميق الحرية الدينية. ويتجسد المشروع في نص كتاب للتعليم الابتدائي، صادر عن دار النشر الكاثوليكية «إس. إم» ويطابق أو يشبه في شكله الكتب التي تستخدم كمعاون تعليمي في المدارس لمادة الدين الكاثوليكي أو أي مادة أخرى. (الشرق الأوسط 18/10).

الوعي: إن دول أوروبا جادة في إفهام المسلمين أمور دينهم على طريقتها.

ـ زعيم المحافظين في بريطانيا يريد فرض الاندماج ـ

نقلت الشرق الأوسط في 5/10 عن دايفيد كامرون زعيم حزب المحافظين في بريطانيا، والمؤيد من يهود بريطانيا، أنه في حال فاز حزبه في الانتخابات المقبلة وتولى هو منصب رئاسة الوزراء، فإنه سيلزم المدارس الإسلامية بأن تقبل في صفوفها طلاباً غير مسلمين وأن يكون عددهم ربع مجموع طلابها على الأقل. وقال كامرون أمس خلال المؤتمر السنوي لحزب المحافظين المعارض، إنه يحترم التربية الدينية في المدارس بشكل عام، وكذلك رغبة الآباء بتعليم أبنائهم أصول ديانتهم «لكن جيلاً جديداً من المدارس الإسلامية بدأ يظهر في بريطانيا، وإذا رغبت إدارات هذه المدارس بتصنيفها كرسمية، بحيث تستمر بتلقي المعونات من الحكومة البريطانية، فعليها أن تكون جزءاً من المجتمع البريطاني، لا منفصلة عنه» وفق تعبيره. وقال إن المدارس الإسلامية ليست ملزمة فقط بتأمين دراسة جيدة لطلابها «بل بتخريج طلاب ذوي خبرة في شؤون الحياة المختلفة، وقادرين على الاندماج في المجتمع الذي يعيشون فيه ولديهم معرفة بلغة البلاد وتاريخها ومؤسساتها». وتعهد كامرون بتغيير نظام المعونات الاجتماعية، وقال إن معونة السكن ستخضع في عهده لنظام جديد يلزم الساكن في شقة تقدمها له هيئة الضمان الاجتماعي بالعيش في مناطق تضم سكاناً أصولهم ودياناتهم مختلفة.

الوعي: يمكن القول إن دول أوروبا كلها في هذه الفترة منشغلة في عملية إدماج المسلمين في الحياة الغربية وتمارس الضغوط الشديدة من أجل ذلك…

ـ إحصاءات مأساوية في العراق ـ

توصل باحثون من جامعة «جون هوبكنـز» الأميركية إلى أن عدد قتلى الحرب على العراق وصل إلى 655 ألفاً. وفي حين اعتبر بوش أن هذه الإحصائية «فاقدة الصدقية» وحدد أن عدد القتلى لا يتجاوز الـ30 ألفاً. قال مدير مجموعة تصميم الإحصاءات في معهد البحوث الاجتماعية التابع لجامعة ميشيغان ستيف هيرينغا أن هذه الدراسة «تشكل جهداً مميزاً» ووصف رئيس قسم الإحصاءات في جامعة فاندربيلت بأنها دراسة «صلبة» وتضمنت تحليلاً قوياً ومبرراً للمعطيات. هذه الإحصائية التي توضع برسم الحضارة الغربية الرأسمالية المتوحشة وسواء أكانت أرقامها صحيحة أم أقل أم أكثر بقليل، فباب مآسي العراق مفتوح على مصراعيه، إن على صعيد النـزوح الطائفي الذي يذكر أنه بلغ 315 ألف في الأشهر الثماني الماضية، وإن على صعيد القتل حيث يقتل كل يوم حوالى 100 قتيل، وإن على صعيد النـزح اليومي حيث ينـزح كل يوم حوالى 1000. وإن على صعيد ترك البلد حيث يفر إلى الخارج يومياً حوالى 2000 شخص. وقد بلغت نسبة الذين فروا إلى الخارج حوالى مليون ونصف شخص. أما المقابر القديمة فإنها تتوسع كمقبرة «وادي السلام» التي أصبحت تعد من بين أكبر المقابر في العالم، بالإضافة إلى إنشاء عشرات المقابر التي تدل أسماؤها على حداثتها. كمقبرة «الأنصار» و«المجاهدين» ومقبرة «الغرباء» التي تضم الجثث المجهولة الهوية… ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم…

ـ قانون بريمر يحمي اللصوص الأميركيين… ـ

اقتحمت قوة أميركية مقر المحكمة المركزية العراقية وسط بغداد في 11/10 وهرّبت وزير الكهرباء السابق أيهم السامرائي بعد إصدار حكم بحقه سنتين إثر إدانته بتهم تتعلق «بالفساد والإهمال وهدر المال العام» هذا وقد أبلغ السامرائي وكالة رويترز بنفسه لاحقاً أنه «في حماية الأميركيين لأني أحمل الجنسية الأميركية» ورفض الإفصاح عن مكان وجوده. واستنكر وزير العدل التدخل الأميركي واعتبره عملاً غير مسوغ من الناحية القانونية والأعراف الدولية» واعتبر وزير الدولة حسن الساري «تهريب» السامرائي «إهانة للحكومة وللقضاء العراقي». إننا نذكر بأنه لا داعي للاستنكار ولا لاعتبار ما فعلته القوات الأميركية إهانة. فالسامرائي هذا هو مواطن أميركي، وكل الحكومات السابقة والحالية واللاحقة تخضع جبراً عنها لقانون بريمر رقم 101 الذي يحمي كل أميركي يحكم أو يقتل أو يختلس… ومن جهة أخرى إن هذا الخبر يبين كيف أن الذي يحكم في العراق هم أميركيون وإن كانوا من أصول غير أميركية.

ـ مراكز إعلامية… لربح عقول المسلمين ـ

في إطار الخطة الاستراتيجية الإعلامية الجديدة تجاه منطقة الشرق الأوسط والبلدان العربية والأوروبية، تقوم الولايات المتحدة بإنشاء مراكز إعلامية إقليمية في لندن وبروكسل ودبي لتفسير السياسة الأميركية وشرحها عبر توفير متحدثين ومختصين في شتى الحقول، وستؤمن ظهورهم بسرعة على شاشات التلفزيونات العربية والأوروبية؛ وذلك بغية كسب عقول سكان منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا على اعتبار أن الولايات المتحدة تتعرض لضغوط في المنطقتين أكثر من أي مناطق أخرى في العالم. وذكر أنه سيتم الاستعانة بشخصيات أميركية من قطاعات مختلفة ومحبوبة أو مقبولة في العالم الإسلامي العربي والأوروبي لتفسير السياسات والأفكار الأميركية. ويذكر أن هذه الخطة أعلنتها رايس ووكيلتها في الوزارة كارين هيوز التي جاءت إلى المنطقة السنة الماضية لدراسة أسباب كره المسلمين لأميركا ومعالجته. وعلى سبيل البث التجريبي لهذه الخطة المكشوفة قال آدم إيرلي المستشار الأعلى لـكارين هيوز في شرحه وتفسيره لوصف بوش للمسلمين بـ«الفاشيين» قال: «إن الرئيس كان يحاول إيصال فكرة أن هناك جماعات وحركات مسلمة في العالم العربي لا تقبل بالتجديد ولا بالأفكار السياسية الأخرى، وتلجأ إلى العنف للتخلص من أعدائها» مضيفاً «ومع أنني لا أعتقد أن هذه أفضل عبارة يمكن استخدامها، فإن الرئيس استعملها لإيصال فكرة إلى المواطن الأميركي بالطريقة التي يفهمها».

ـ تقرير لـ«سي أي إي» يربط الجهاد بالإرهاب ـ

صدر تقرير سري لـ«سي أي إي» بعنوان: «اتجاهات الإرهاب العالمي: التداعيات على الولايات المتحدة» ويعتبر حصيلة تحليلات أجرتها وكالات الاستخبارات الست عشرة التابعة للحكومة الأميركية، وقد ربط هذا التقرير الجهاد بالإرهاب واعتبرهما أمراً واحداً. ومما جاء في التقرير:

l «نعتبر أن الحركة الجهادية العالمية التي تضم الشبكات الملتحقة بتنظيم القاعدة والمجموعات الإرهابية المستقلة والشبكات والخلايا الناشئة تتطور وتتأقلم مع الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب».

l «أصبح النـزاع العراقي قضية شهيرة للمجاهدين تغذي ضغينة عميقة حيال الوجود الأميركي في العالم الإسلامي، وتؤدي إلى وجود متعاطفين مع الحركة الجهادية على المستوى العالمي».

l «يشكل الجهاد في العراق جيلاً جديداً من القادة والعناصر الإرهابية».

l «التصدي لتمدد الحركة الجهادية يتطلب جهوداً منسقة متعددة الجوانب على أن تتخطى العمليات التي تستهدف اعتقال أو قتل القادة الإرهابيين».

وما يجد ذكره أن هذا التقرير صدر سرياً وكشفته تسريبات لأسباب سياسية تتعلق بانتخابات الكونغرس النصفية، وصدر ليقنع الكونغرس بأنه لابد من استمرار الحرب على الإرهاب وذلك واضح بما ورد في التقرير نفسه حين قال: «إذا لاح في الأفق انتصار للجهاد في العراق فإنه سيلهم مزيداً من المقاتلين لمتابعة النضال في أماكن أخرى. وإذا توفر للمجاهدين الانطباع وأعطوا الانطباع بمغادرة العراق وبالفشل، فإننا نعتقد أن عدد المقاتلين الذين سيتابعون النضال سيتضاءل». والوعي تذكر ما قاله كوفي عنان منذ أيام: إن أميركا في ورطة البقاء أو الانسحاب من العراق…

ـ تقرير بريطاني: حرب العراق أججت التطرف الإسلامي ـ

في طريقة تبين إظهار بريطانيا الضعيفة العجوز أنها دولة ذات تأثير في الموقف الدولي هو تصرفها في مختلف الشؤون العالمية مثل تصرف أميركا. فأميركا أرادت أن تضرب العراق فأخذت بريطانيا الموقف نفسه، وأميركا أثيرت في وجهها عمليات تعذيب قذرة، فظهر مثل ذلك في سجون بريطانيا حيث أثير أنها تعذب العراقيين في فضيحة مماثلة… وكذلك تشير الوثائق إلى تدني شعبية بوش وبلير مثله، وكذلك التقرير الاستخباراتي الذي صدر في أميركا عن تنامي الإرهاب صدر كذلك مثله في بريطانيا… فالتقرير يهاجهم بلير وحكومته التي ذهبت إلى العراق و«كانت عيونها مغمضة ولم تدرك الأخطار المحدقة هناك» وأضاف التقرير «إن قادة الجيش البريطاني حضوا حكومتهم على سحب قواتهم من العراق والتركيز على أفغانستان لكنهم لم يفلحوا في الحصول على موافقة الحكومة، ولفت إلى أن القوات المسلحة البريطانية محتجزة كرهينة في العراق بصورة فعلية.

ـ هنية والاعتراف بـ(إسرائيل) ـ

في إطار الضغوط التي تمارس على حماس من أجل الاعتراف بـ(إسرائيل) صرح عباس أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة الخميس الماضي في 21/9 إن أي حكومة فلسطينية مقبلة ستحترم الاتفاقات مع (إسرائيل) وستعترف بحقها في الوجود… وتقوم اتصالات لتشكيل حكومة وحدة وطنية يجريها عباس مع هنية. عباس يقول فيها «نعم» للاعتراف، وهنية لا يفكر بقول «لا» ولا بقول «نعم» وإنما بقول «لعم».

ـ 70 بليون دولار إضافية لحربي العراق وأفغانستان ـ

ذكرت الحياة في 28/9 أن مجلس النواب الأميركي أقر بغالبية 394 صوتاً ضد 22 صوتاً مشروع قانون رفعته وزارة الدفاع يقضي بتقديم 70 بليون دولار أخرى لحربي العراق وأفغانستان، ويتوقع أن يقر مجلس الشيوخ هذا المشروع، وبهذا المشروع يكون الكونغرس بمجلسيه قد أقر أكثر من 500 بليون دولار لتمويل حربي العراق وأفغانتسان حيث أنفق الجانب الأكبر منه في العراق.

ـ فضل الله: قوة اليونيفيل لحماية إسرائيل ـ

ذكرت الشرق الأوسط في 17/10 أن آية الله محمد حسين فضل الله المرجع الشيعي الأعلى في لبنان قال أمس إن قوة الأمم المتحدة المعززة على حدود لبنان موجودة فقط لحماية إسرائيل. وأضاف المرجع الشيعي الأعلى أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لا تفعل سوى القليل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية. وجاء في بيان لفضل الله أن «اتساع نطاق الخروقات الإسرائيلية في الجنوب وبقية الأجواء اللبنانية وتكرارها على مرأى ومسمع من قوات اليونيفيل التي لا تتدخل لمنع هذه الخروقات ولا تحرك ساكناً في وجه إسرائيل يؤكد أن هذه القوات جاءت لحماية إسرائيل لا لحماية لبنان، خصوصاً أنها لا تتعاون تعاوناً فعلياً مع الجيش اللبناني».

ـ الأسد: مستعدون للسلام.. والعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل ـ

نشرت الشرق الأوسط في 10/10 أن الرئيس السوري بشار الأسد قال إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع إسرائيل، وإنها تريد حلاً سلمياً للصراع في الشرق الأوسط. وفيما اعتبر أن دعم واشنطن لمثل هذه الخطوة أساسي، قال إن المحادثات تحتاج إلى «حكم متجرد»، مضيفاً أنه لا توجد مؤشرات على أن الأميركيين «مستعدون للعب هذا الدور». جاءت تصريحات الأسد في مقابلة مع محطة تلفزيون «بي بي سي» أجراها معه جون سمبسون أمس في دمشق. وقال الأسد إن سورية وإسرائيل يمكنهما العيش بسلام جنباً إلى جنب، وأن تقبل كل منهما بوجود الطرف الآخر.

الوعي: يبقى القول الفصل للإسلام والمسلمين بـ(إسرائيل) وبمثل هذا الذي يسمى ظلماً وعدواناً رئيس.

ـ بوش يشرع استخدام التعذيب ـ

وقع بوش في 17/10 قانوناً يسمح باستخدام أساليب قاسية في استجواب المشتبه بتورطهم بالإرهاب ومحاكمتهم. ويقر القانون الجديد مواصلة اللجان العسكرية البرنامج السري لـ«سي أي إي» لاستجواب المشبوهين بأنهم يملكون معلومات حيوية يمكن أن تحبط مؤامرة ضد الولايات المتحدة… كما يمنح المحاكم العسكرية حق استخدام أدلة استخلصت بالإكراه. وأكد بوش أن وكالة الاستخبارات الأميركية ستحتفظ بحق اعتقال واحتجاز معتقلين في الخارج في إطار ما يعرف بـ«السجون السرية» الذي صنفه ضمن «الجهود الاستخباراتية الأكثر نجاحاً في التاريخ الأميركي». يذكر أن موجة العداء التي تزداد انتشاراً في أوروبا انعكست على السجون فأصبح وضع المسجونين المسلمين أشبه بوضع المحتجزين في سجن غوانتانامو. ويعتبر سجن مانشستر في بريطانيا أشد السجون وأكثرها اعتداء على المسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *