العدد السابع -

السنة الأولى – ربيع الآخر 1408هـ – الموافق كانون الأول 1987م

بين المتكلمين والرَّد عَليهم

يقول الله تعالى في كتابه الكريم، فيما ينهانا فيه عن التكلم في الذات الإلهية، وعلى طريقة علم الكلام:

(فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).

ويقول: (لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ).

 ويقول: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ).

وفي آية أخرى: (وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ).

ويقول تعالى: (وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

ويقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «سبحانك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك».

ويروي الإمام الغزالي أن أبا بكر الصدّيق رضي الله عنه قال: “الحمد لله الذي لم يجعل للخلق سبيلاً إلى معرفته إلا بالعجز عن معرفته. [إحياء علوم الدين ص 101].

وروي أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما سأله صبيغ عن متشابه، أمر بضربه واعتزاله حتى تاب. وعندما خرجت الخوارج قيل له: هذا وقتك قال: لا، نفعتني موعظة العبد الصالح.

(يتبع)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *