العدد 389 -

السنة الثالثة والثلاثون، جمادى الآخرة 1440هـ، شباط/فبراير 2019م

الإمارات تتسامح مع كل الممارسات الدينية إلا الإسلام السياسي

الإمارات تتسامح مع كل الممارسات الدينية إلا الإسلام السياسي

 

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرًا عن وضع الدين في الإمارات العربية المتحدة. وتحت عنوان “في دولة عربية: المسيحيون والبوذيون واليهود يصلون” قالت فيه: “في كل جمعة، وبالطابق الرابع في مركز مؤتمرات بفندق في قلب هذا البلد العربي التجاري، يصل آلاف من المسيحيين للصلاة ساعتين فيما يعتبر أكبر الكنائس سرية في العالم”… القيود على أماكن العبادة في الإمارات العربية المتحدة تم تخفيفها، وقررت الحكومة الإماراتية في محاولة لتسويق صورة “متسامحة” عنها، أن يكون عام 2019م هو “عام التسامح” وستظهر الإمارات موقفها من التعايش أثناء زيارة البابا فرنسيس لها في الشهر المقبل، وهي أول زيارة لبابا لشبه الجزيرة العربية. ويتضمن برنامجه المشاركة في حوار للأديان، وقيادة قداس في ملعب كرة قدم سعته 120 ألف شخص. وتعكس هذه النشاطات انفتاح الإمارات على غير المسلمين، والتي زادت في السنوات الماضية عندما بنت علاقات مع الدول الغربية التي تثمن حرية العبادة، وبحثت عن طرق لإضعاف قوة ما تسميهم “المتشددين الإسلاميين“. وبسبب هذا هناك معبد بوذي يخدم السيرلانكيين والكمبوديين والتايلانديين يعمل من داخل فيلا في دبي. وكشف قادة معبد يهودي عن وجوده بعدما كان يعمل بشكل سري. وهناك معبد هندوسي تحت الإنشاء. ففي الإمارات هناك 45 كنيسة تخدم 700 تجمعًا مسيحيًا. وعادة ما تقام الصلوات والقداسات يوم الجمعة لأنها العطلة الرسمية في البلاد. ويقول القادة الدينيون المحليون إنهم يحبذون رؤية مواقع أخرى يتم تحديدها لبناء مراكز عبادة جديدة. وبدأت ظاهرة الكنائس في الفنادق بدبي قبل عدد من السنوات وبعدما أصبحت الكنائس الموجودة غير قادرة على استيعاب العدد الكبير من المسيحيين… الإمارات، ورغم تسامحها مع الأديان الأخرى، إلا أنها لا تظهر أي تسامح مع الإسلام السياسي. وتقدم الحكومة الخطب مكتوبة لأئمة المساجد. وتضيف الصحيفة أن الحكومة الأميركية كانت داعمة للتسامح الديني في الإمارات والتقى مسؤولون في الخارجية القادة الدينيين المحليين، حسب أشخاص حضروا اللقاءات، وسط جهود لتعزيز تفاهم ديني أحسن عبر الشرق الأوسط وذلك لمواجهة الإرهاب.

الوعي: يمكن القول إن حكام الإمارات هؤلاء قد اجتمع فيهم الشر كله. فليس من كيد على الإسلام والمسلمين إلا إلا كانوا سبَّاقين إليه. فهؤلاء فوق أنهم سرقوا أموال المسلمين من النفط، فقد غمست أيديهم كثيرًا في دماء المسلمين، واشتركوا مع دول الغرب في حربهم على عودة الإسلام إلى الحكم فيما بات يعرف بمحاربة الإسلام السياسي. وها هم يبارزون الله في أمره بالسماح ببناء الكنائس والمعابد للنصارى واليهود والبوذيين والهندوس… رغم تحريم ذلك في الإسلام. فعن عائشة رضي الله عنها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يترك بجزيرة العرب دينان” رواه أحمد. وعن أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يبقين دينان بأرض العرب” رواه البيهقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *