دونالد ترامب ينقل معاركه إلى الفضاء بإعلان “حرب النجوم”
2019/02/26م
المقالات
7,329 زيارة
دونالد ترامب ينقل معاركه إلى الفضاء بإعلان “حرب النجوم“
نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرًا كتبه محرر الشؤون الأميركية، بن ريلي سميث، يقول فيه إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نقل معاركه إلى الفضاء بعدما أطلق برنامج “حرب النجوم” الفضائي الجديد. ويقول الكاتب إن ترامب أعلن الفضاء “مسرحًا جديدًا للحرب” عندما أطلق برنامج تطوير نظام مضاد للصواريخ باسم “القوة الفضائية”، قائلًا إنه يريد تطوير أجهزة استشعار في الفضاء يمكنها رصد أي صاروخ يطلق على الولايات المتحدة، وتدميره في أي وقت وفي أي مكان من العالم… وإنه سيطلب توفير التمويل للمشروع في الميزانية المقبلة. وتعد هذه الأجهزة من بين التعديلات التي يسعى البنتاغون إلى أن يدخلها على النظام المضاد للصواريخ. ويرى الكاتب أن إعلان ترامب يشبه برنامج، رونالد ريغان، الطموح والمكلف في أوج الحرب الباردة. وقد أطلق عليه الساخرون اسم “حرب النجوم”
ونشرت صحيفة التايمز مقالًا تحليليًا كتبه، مايكل إيفانز، يقول فيه إن الولايات المتحدة قلقة من تحول ميزان القوة في العالم، ويقول إيفانز إن سباق تسلح جديد انطلق في العالم اليوم بعد إعلان الرئيس الأميركي عن مشروع إنشاء نظام مضاد للصواريخ في الفضاء، ردًا على تطوير أسلحة جديدة في الصين وروسيا. ويذكر الكاتب أن الولايات المتحدة تبقى أكبر قوة عسكرية في العالم بامتلاكها 10 حاملات طائرات تعمل بالطاقة النووية، وقوة بحرية منتشرة في كل مناطق العالم، وقوة مشاة هائلة، فضلًا عن ميزانية دفاع تفوق 700 مليار دولار، ويقول إيفانز: “لا يتصور أحد أن تنتصر روسيا أو الصين على الولايات المتحدة في حرب تقليدية بالنظر إلى هذه المعطيات. ولكن الرئيس ترامب لا يرى أن الحرب المقبلة ستكون تقليدية”. وهو يرى أن روسيا والصين تراقبان أداء القوات الأميركية وتجربتها في مختلف الحروب التي خاضتها وتخوضها في العالم، وتتعلمان الدروس من ذلك تحسبًا لأي مواجهة محتملة مع أميركا، وتبحثان إيجاد أسلحة أكثر ذكاء وأكثر قوة لمواجهة السيطرة الأميركية والتغلب عليها عسكريًا وسياسيًا… وقد طورت الصين صواريخ مضادة للسفن تجعل حاملات الطائرات الأميركية ضعيفة. ولعل أكبر المجالات التي شهدت تحولًا في ميزان القوة، حسب الكاتب، هي الذكاء الاصطناعي والصواريخ الخارقة التي تفوق سرعة الصوت بخمس مرات، وهما مجالان تقدمت فيهما روسيا والصين، واستثمرت فيهما كثيرًا، وتخشى الولايات المتحدة اليوم هذه الصواريخ؛ إذ ليس لها أي نظام دفاع يقف أمام هذه الصورايخ إذا استعملت ضدها.
الوعي: وهكذا نرى أن الدول الكبرى في العالم تتنافس فيما بينها على تدمير العالم، وعلى استعماره وليس إعماره. وجزء من أهداف الحروب التي تخوضها هذه الدول إنما هو تجربة السلاح وتطويره ليكون أشد فتكًا وقتلًا… هذه هي حضارة الغرب الرأسمالية المتوحشة… إنها حضارة خطرة جدًا حتى على أهلها، ويجب إنقاذ العالم من شرورها.
2019-02-26