العدد 387 -

السنة الثالثة والثلاثون، ربيع الثاني 1440هـ، كانون الأول 2018م

خارطة طريق الحل الأميركي في سوريا

خارطة طريق الحل الأميركي في سوريا

أعلن الممثل الأميركي الخاص إلى سوريا السفير جيمس جيفري ما يشبه خارطة طريق أميركية للحل في سوريا، فصرح أن “الولايات المتحدة تعتقد أن المرحلة القادمة في سوريا ستشهد هزيمة تنظيم الدولة، وتفعيل العملية السياسية، وإنهاء الحرب الأهلية الممتدة منذ فترة طويلة”. وأعرب عن الأمل بأن “تنتهي الحرب في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية خلال الشهور المقبلة“، ولكنه أكد بقاء القوات الأميركية بهدف عدم ظهور التنظيم مرة أخر، ولضمان ألا يجدد نفسه، معلِّلاً ذلك بأنه يعتبر “أنه لا يمكن تحقيق الهزيمة الدائمة لداعش قبل حصول تغيير أساسي في النظام، وتغيير أساسي في دور إيران في سوريا، إذ ساهم هذا الدور بشكل كبير في ظهور داعش في المقام الأول في العام 2013 و 2014.  

وذكر جيفري أن “روسيا التزمت خلال قمة إسطنبول بإنجاز لجنة صياغة الدستور قبل نهاية العام الحالي، وسنحاسبها بخصوص التزامها بعقد اللجنة الدستورية بحلول ذلك الوقت، ونتوقع أن تستخدم نفوذها لجلب نظام الأسد إلى الطاولة”، ونوَّه أن “تشكيل لجنة تحت رعاية الأمم المتحدة لبدء العمل على وضع دستور جديد لسوريا خطوة حاسمة لدفع العملية السياسية قدماً”.

وحول مسألة انسحاب المليشيات الإيرانية من سوريا قال جيفري: “واشنطن تريد أيضًا انسحاب القوات العسكرية الإيرانية من سوريا بمجرد حل أسباب الصراع”. وأوضح أن “خروج القوات الإيرانية من سوريا، حيث تساند حكم الأسد ليس هدفًا عسكريًا أميركيًا، لكن يجب أن يكون نتيجة لعملية إنهاء الحرب الأهلية وأنه السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم” مشيرًا إلى أن “العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران مؤخرًا ستشجع طهران على تقليص وجودها في سوريا”.

الوعي: تعتبر أميركا هي اللاعب الأوحد في سوريا، إذ إن كل الأطراف المتدخلة في الصراع تدخلت، إما بأوامر منها من مثل إيران وتوابعها من الميليشات أو تركيا أو العراق أو لبنان… أو بتنسيق معها مثل روسيا. وهي تملك القدرة على منع أي طرف، وخاصة روسيا من تجاوز خطتها… وإننا نقول إنه مهما بلغ التواطؤ والإجرام الدولي بقيادة أميركا على المسلمين في سوريا، فلن تستطيع، هي وكل من في الأرض جميعاً، أن تمنع من عودة الإسلام إلى مسرح السياسة الدولية، إن في سوريا ابتداء أو في غيرها، فهي وعد من الله، وبشرى من رسوله، والله غالب على أمره. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *