العدد 201 -

السنة الثامنة عشرة شوال 1424هـ – كانون الأول 2003م

ضبط إيقاع «الانتفاضة»

ضبط إيقاع «الانتفاضة»

· من الذي يضبط إيقاع «الانتفاضة»؟ هل هو الجانب اليهودي؟ أم هو الجانب الفلسطيني؟ أم الجانب المصري؟ أم هو الجانب الأميركي؟ أم كل هؤلاء؟

· لوحظ خلال شهر رمضان المبارك أن وتيرة القتال في هذا الشهر تضاءلت من قبل الطرفين، دون أن يعلن أيُّ منهما عن هدنة علنية، فهل السبب في شهر الصيام، أم في المفاوضات السرية في سويسرا، أم في تعليمات وصلت من طرف خفي أو يد خفية؟

· حتى المظاهرات والتهييج الإعلامي الفلسطيني والعربي في سبات هذه الأيام لكي يتناغم مع التوجه العام، وحينما تصدر الأوامر بالتهييج، فسوف تتحرك المكنة الإعلامية، وتبدأ طبول الحرب بالضجيج، ثم تتصاعد وتيرة القتل والتهديد والردود المتبادلة.

· كلن الله في عون أهل فلسطين لشدة ما يعانون من سهام الأعداء وغير الأعداء، ونسأل الله أن يفرغ عليهم صبراً، ويمدهم بمدده فهو خير معين لهم في محنتهم التي تزلزلهم يومياً، والتي طال أمدها لأسباب عدة، ومنها ذوي القربى.

· لا أحد يدري ماذا تخبئ الأيام القادمة لهؤلاء المنكوبين مرارا وتكراراً، فالقضية أكبر من مؤتمر، أو عشرة، وأكبر من مبعوث، وعشرات القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وأكبر من «سلطة وطنية» ووزارة منبثقة عنها، وهي حتماً ليست قضية جدار، أو مستوطنات أو لاجئين يعودون أو لا يعودون، القضية أرض سُلبت من المسلمين من البحر إلى النهر، ويراد تنصيب «نواطير» يحرسون عملية الاغتصاب وتكريسه على الأرض.

· كل قضايا الأمة مرتبطة ببعضها، وحلولها أيضاً مرتبطة ببعضها، وكل حل يتم بعيداً عن الحل الشرعي هو نوع من أنواع التخدير، وهو ليس أكثر من مسكن مؤقت للألم لا يلبث أن يزول أثره بأسرع مما يتوقع من يديرون هذه الألاعيب القذرة، إن ما يجري في فلسطين لا يختلف عما يجري في العراق، أو أفغانستان، أو أي بقعة من الأرض يؤذى فيها أحد من المسلمين، فهل استفاق من لا يزال مخدراً؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *