العدد 341 -

السنة التاسعة والعشرون جمادى الآخرة 1436هـ – نيسان 2015م

أحمد منصور: التنظيم الدولي للإخوان مخترق ويعج بالقيادات الهرمة والمنتفعة

أحمد منصور: التنظيم الدولي للإخوان مخترق ويعج بالقيادات الهرمة والمنتفعة

قال الإعلامي المعروف في قناة الجزيرة أحمد منصور في مقال له على صفحته الرسمية في «فيسبوك» إن «التنظيم الدولي للجماعة مخترق من قبل أجهزة مخابرات عالمية». مؤكداً أن «الاختراق الذي حققه جهاز الاستخبارات الأردني وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي و«سي آي إيه» الأميركي لما يسمى بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، من خلال المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في الأردن عبد المجيد ذنيبات، الذي ظل عضواً في شورى التنظيم الدولي للإخوان إلى أسابيع قليلة مضت». وأكد منصور أن ذنيبات كان ينقل طوال السنوات الماضية تفاصيل ما يجرى في اجتماعات قيادة التنظيم الدولي إلى جهاز المخابرات الأردني الذي يقوم بدوره بنقل كل ما لديه من معلومات إلى شركائه في «سي آي إيه » والموساد والمخابرات المصرية. وأوضح: «بالتالي فإن التنظيم الدولي بكل ما فيه أصبح مخترقاً». كما أضاف منصور أن «غياب المحاسبة واللوائح الحاكمة داخل التنظيم الدولي مكَّن شخصيات مثل ذنيبات ليصبح عضواً في التنظيم رغم معرفة علاقته بالاستخبارات الأردنية منذ سنوات، وأنه أصبح مِعول هدم داخل الجماعة، ولغياب المحاسبة والشفافية وغلبة سياسة تبويس اللحى والأبوية وإحسان الظن ترك في موقعه حتى ظهرت الفضيحة للعيان، حينما طالب قبل أسابيع بإنشاء كيان جديد لإخوان الأردن يُلغي كيانهم القائم منذ أربعينات القرن الماضي «. ونصح منصور القيادة الجديدة للإخوان «بإعادة النظر في الكيان الهُلامي المتكلِّس المسمَّى التنظيم الدولي للإخوان المسلمين… لا سيما بعدما تحوَّل إلى منتدى لكبار السن والمنتفعين من الإخوان من محبي الوجاهة والمناصب الفارغة» وفق قوله. كذلك أشار إلى أن «التنظيم الدولي ليس له أي دور فاعل أو إنجازات ملموسة على أرض الواقع، وتغيب عنه الرؤية، ويفتقد الدور الواضح، لأن مصيبة الإخوان الكبرى هي انعدام المحاسبة والشفافية والمؤسساتية، وهذا ما جعل شخصية مثل كمال الهلباوي يتسلق التنظيم الدولي من قبل، بل ويصبح ناطقاً باسمه لعدة سنوات، ويرتكب من المخالفات بأشكالها وألوانها دون حساب أو عقاب، مما يجعل غيره ينهج نهجه في ظل انعدام المحاسبة». وتابع منصور: «إذا كانت القيادة الجديدة للإخوان تريد الإصلاح فلن يكون هناك إصلاح في ظل وجود كيان ثبت أنه مخترق، وأنه لا يفعل شيئاً سوى أنه نادٍ للكبار الذين يَعتقد بعضهم أنهم سدَنة النظام وحراس المعبد، فإذا كانت هذه دعوة الله، فالله يتكفل بدعوته ويرسل لها من يحفظها ويجددها فكراً وعلماً وإدارة، وينشرها بين الناس». واستطرد قائلاً: «إذا لم يتحرك المصلحون والقيادة الجديدة للإخوان داخل مصر وخارجها للقيام بثورة داخلية على الإقطاعيات الفاسدة والسلوكيات الخاطئة داخل الجماعة التي جرَّت الأمة بعجزها إلى هذه الهاوية، وأدت إلى صناعة شخصيات فاسدة مثل الهلباوي والخرباوي وحبيب وذنيبات وغيرهم ممن لازال بعضهم يتربَّع في مناصبه داخل الجماعة، فإن كثيراً من شباب الإخوان يعدون حملة كبيرة لنشر فضائح هؤلاء بالأسماء والمعلومات على الملأ، لا سيما وأن روائحهم قد فاحت وقصصهم تتناقلها الألسن، وربما وسائل الإعلام قريباً».

الوعي: إن ما ذكره أحمد منصور عن حال الإخوان هو نتيجة طبيعية لغياب طريقة التكتل الصحيحة التي تفرض رؤية واضحة لعملية التغيير والانقياد للعقيدة الإسلامية والالتزام بما انبثق عنها من أحكام واتخاذها جملة وتفصيلاً معياراً للحق والصواب، فإذا غابت القيادة الفكرية وحل مكانها قيادة الأشخاص بمعزل عنها تنازعت الناسَ مصالحُهم وعصبياتُهم وأهواؤهم، وأصبح الإسلام مجرد شعار يتخذ وسيلة لتحقيق أجندات خاصة غريبة عنه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *