العدد 101 -

السنة التاسعة – ربيع الآخر 1416هـ -أيلول 1995م

وقائع سياسية

الصلف الأميركي

القائم بالأعمال الأميركي في لبنان اشتكى إلى رئيس الوزراء رفيق الحريري مما أسماه القرصنة التي تمارسها بعض محطات التلفزة الخاصة في لبنان فيما يتعلق ببعض البرامج التليفزيونية الأميركية، ونسي هذا الأميركي حاملات الطائرات والبوارج والقوات البرية والبحرية التي تنتهك سيادة المسلمين على أرضهم في مياه جزيرة العرب وفي صحرائها وفي الأردن والكويت، هذا عدا عن طائرات التجسس وأقمار التجسس، هذا عدا عن النهب النفطي وابتزاز حكام النفط لتغطية نفقات الجيش الأميركي المنتشر في بلادنا طولاً وعرضاً.

أميركا والخليل

عرض المبعوث الأميركي روس على عرفات تسوية العجز في ميزانية السلطة الفلسطينية إذا قبل عرفات باقتراح شيمون بيريز بجعل الخليل منطقة أمنية مستقلة تسمح بتواجد الشرطة الإسرائيلية في الأماكن التي يقطن فيها المستوطنون بينما يسمح للشرطة الفلسطينية بالتواجد في المناطق التي بها عرب فقط. وتحرص أميركا على سرعة إنجاز الاتفاق في سبتمبر الحالي لتقوم بإجراء احتفال كبير في واشنطن لتوقيعه، بينما رفضت إسرائيل إرسال مراقبين من الأمم المتحدة لمدينة الخليل لمنع أحداث العنف التي يقوم بها المستوطنون اليهود البالغ عددهم 400 مستوطن فقط.

تانسو تشيلر هددت السعودية

قامت رئيسة وزراء تركيا بتهديد السعودية بسحب سفيرها من السعودية بسبب قيام السعودية بإعدام أربعة من مسلمي تركيا. ولم نسمع تهديدات تشيلر تجاه اليهود أو الصرب أو تجاه الهندوس أو أي عدو يبطش بالمسلمين.

من أفواه المستشرقين!

قال المستشرق الأميركي (سميث): إن الديكتاتوريات وحدها يمكن أن تحول بين الشعوب الإسلامية ودينها، وإذا أُغطي المسلمون الحرية في العالم الإسلامي وعاشوا في ظل أنظمة ديمقراطية فإن الإسلام سينتصر في هذه البلاد.

الأزهر مشغول، والمشغول لا يُشغل

بعد أن شغلوا الأزهر بالفتاوى السلطانية فيما يتعلق بحرب الغرب للسيطرة على نفط الخليج والتي أطلق عليها حرب الخليج، أشغلوه بعد ذلك بالرد على فتوى الشيخ الطنطاوي بإباحة الربا، والآن في هذه الأيام يحتدم الصراع بين المفتي طنطاوي وشيخ الأزهر جاد الحق، والموضوع هو الحكم على قضية “الموت دماغياً”، ولم يوضح المختلفون إن كان موت الدماغ سببه قذيفة صربية أم رصاصة من أمن السلطة في بلد من بلدان الأمن المركزي.

اعتقالات في اليمن

اعتقلت القوات المسلحة في اليمن 110 من أعضاء الجماعات الإسلامية الذين كانوا قد وجدوا ملاذاً آمناً لهم لدى القبائل في شمال صنعاء وكذلك قريباً من مأرب، والغالبية العظمى منهم من مصر والجزائر ومن الذين قاتلوا في أفغانستان سابقاً. وقد أعرب حسين عرب وزير الداخلية عن استعداد اليمن لتسليمهم إلى مصر والجزائر وهي خطوة لم يرد بها فقط مجرد التقارب للدويلات هذه بل وأيضاً من خشية الدولة من تأثيرهم الفكري في البلاد.

الأردن والعراق

لا زالت العلاقات الودية تحكم العلاقة بين الأردن والعراق فبعد رسالة عزت إبراهيم إلى الأمير حسن والتي نقلها مبعوث عراقي برتبة سفير قام وزير أردني بزيارة العراق. أما رسالة عزت إبراهيم فقد بدا فيها عمق العلاقة حيث نشر في الصحف عن مصادر أردنية قولها: [إن بغداد أبدت حرصها على تطوير العلاقات الأردنية العراقية وأن لا يؤثر لجوء حسين كامل فيها أو يحدث رد فعل عكسي أردني نحوها، وإن رسالة عزت إبراهيم ثمنت دور الملك حسين على الساحة العربية ووقوفه إلى جانب العراق في أحلك الظروف الأمر الذي يعتبره العراقيون أنه جميل يطوق عنقهم].

يلتسن يهدد بالرجوع للحرب الباردة!

هل يستطيع يلتسن العودة إلى الحرب الباردة؟ هذا ما لوّح به يلتسن حينما انتقد غارات طائرات حلف الأطلسي على مواقع صربية وقال: إن تمييزاً وإجحافاً يمارسان ضد روسيا ويمنع اشتراكها في المنظمات الأوروبية، وقال إن استبعاد روسيا من عملية وضع خارطة الأمن الأوروبي قد يؤدي إلى العودة إلى “الأزمات السابقة” وقيام كتلتين ومعسكرين متحاربين في أوروبا.

نشاط لمسلمي روسيا

قام مسلمو روسيا بتحركات بعضها مبرمج من السلطات الرسمية، وذلك مثل مؤتمر العمل الإسلامي في موسكو 29/08/1995 الذي عقد بعنوان: “العمل الإسلامي وضرورة التنسيق”. ومن ناحية أخرى قال عبد الواحد نيازوف مساعد اللجنة التنفيذية لاتحاد مسلمي روسيا: [بعدما روعتنا الأحداث في الشيشان والبوسنة وطاجيكستان قررنا الاتحاد للدفاع عن مصالحنا بطريقة منظمة وحضارية] وقال ناد خاتشيلاف: [لا نريد أن نعامل كأشخاص من نوعية متدنية لا نريد أن يكون لدينا شعوب أننا نخضع لاحتلال روسي دائم]. وقرر ممثلون حضروا من 62 منطقة روسية هيكلية تحركهم وقوائم المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات في 17/12/1995 في روسيا.

القذافي لا يستحق وصف الحاكم

معمر القذافي فاقد الصواب منذ أمد بعيد، وهو يتحفنا بين الفينة والأخرى بكل جديد يضحك ويبكي، فبعد أن أرسل أنصاره ليحجوا إلى القدس عبر مطار يهودي، قام مؤخراً بطرد الآلاف من مسلمي مصر والسودان وفلسطين دون سبب إلا إذا كان ذلك القرار اتخذ تحت تأثير رصاص المعارضين لسلطته والذي انطلق في بنغازي وحاول إنكاره. فهذا الرجل الذي ينتقم من أهله وجيرانه لا يستحق أن يكون في زمرة الحكام، ومجرد وجوده يعتبر وصمة عار في جبين الدولة التي نصبته على رقاب عباد الله.

حكمتيار يتحالف مع طالبان

كشف حكمتيار لجريدة الحياة عن وجود اتفاق وتنسيق غير معلنين بين حزبه وحركة طالبان لإطاحة نظام الرئيس برهان الدين رباني، وقال إن التنسيق أدى إلى النجاحات العسكرية الأخيرة لطالبان، وقال مفاخراً ومهدداً: “لن يستطيع أحد يدير دفة الحكم في كابول من دوني”.       

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *