العدد 234-235 -

العددان 234-235 – السنة العشرون، رجب وشعبان 1427هـ، الموافق آب وأيلول 2006م

إعرف عدوك: الخلافة هاجس العالم: الصديق والعدو!

إعرف عدوك:

الخلافة هاجس العالم: الصديق والعدو!

لقد أصبحت (الخلافة) حدثاً ساخناً يتناوله ليس فقط أصحابها وأصدقاؤها بل كذلك أعداؤها! وهذا مقال نشرته مؤسسة مرصد العلوم المسيحي – قسم العالم – الشرق الأوسط، في 10 أيار/ مايو 2006

بعنوان (الخـلافة: أمة واحدة، قوامها مليار ونصف مليار مسلم تعبد الله)

بقلم: جيمز براندون/مراسل مؤسسة مرصد العلوم المسيحي

(الخبر مترجم عن اللغة الإنجليزية)

و«الوعي» تنشر بعض ما جاء فيه لإطلاع قرائها على كون الخلافة أصبحت هاجساً عالمياً سواء أكان تأييداً أم حقداً:

صراع الأفكار:

ناشط من حـزب التحـرير يقوم بتوزيع المنشورات في باكستان عام 2005. في حين أن إسلام أباد حظرت الحزب عام 2003.

ثلاثة رجال في متوسط العمر يجلسون في مطعم هندي في عاصمة الأردن، ولا يكاد يبدو عليهم أنهم ثوار إسلاميون، بينما يشتركون في إعادة تخطيط العالم الإسلامي.

يقول أبو عبد الله (عضو ذو درجة عليا في حـزب التحرير): «بوش يقول: إننا نريد استعباد الناس وكبح حرية الكلام عندهم. إلا أننا نسعى لتحرير الناس كافة من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد».

يقول حزب التحرير بأنه يترتب على المسلمين القضاء على الحدود القومية داخل العالم الإسلامي، والعودة إلى دولة إسلامية واحدة تعرف بـ”الخلافة”، والتي ستمتد من إندونيسيا وحتى المغرب وتضم أكثر من مليار ونصف المليار مسلم.

إنها فكرة بسيطة ومُثيرة، ويعتقد المحللون أن هذه الجماعة سوف تنافس الحركات الإسلامية الموجودة، وتتمكن من القضاء على حكام شعوب الشرق الأوسط، وتقلل من شأن هؤلاء الذين يسعون إلى مصالحة الديمقراطية مع الإسلام، والذين يسعون لبناء جسور بين الشرق والغرب.

تقول زينو باران، الشخصية ذات الرتبة العالية في مؤسسة هدسون (HUDSON) والخبيرة الرائدة في شؤون حزب التحرير: «قبل عدة سنوات، كان الناس يسخرون منهم عندما ينادون بالخلافة” وتضيف قائلة: “أما الآن فقد انتشرت الدعوة للخلافة».

يقول ستيفن أُلف وهو شخص ذو رتبة رفيعة في مؤسسة جيمز تاون: «إن الخلافة نقطة حشد بين الراديكاليين والمسلمين الأكثر اعتدالاً”.

ولكن على عكس تنظيم القاعدة، فإن حزب التحرير يعتقد أن بإمكانه إعادة إقامة الخلافة بالطرق السلمية. حيث يهدف الناشطون في الحزب إلى إقناع القادة السياسيين والعسكريين المسلمين أن إعادة الخلافة من واجبهم الإسلامي. وفي حال استجابة هؤلاء القادة وتنفيذهم انقلاباً عسكرياً ناجحاً فسيدعون حزب التحرير لاستلام السلطة، وعندها يقوم الحزب بتكرار العملية في بلدان أخرى قبل توحيدها لتشكيل خلافة جديدة.

يقول عبد الله شقر الذي يتكلم الإنجليزية بطلاقة، وهو كبقية الرجال الثلاثة كان قد أمضى بعض الوقت في السجون الأردنية لعضويته في الحزب: «لقد نشرنا فكرنا بمخاطبة الناس مباشرة” وأضاف قائلاً: “لا يعنينا إذا ما كانت الحكومة تعلم بوجودنا…».

يَعِدُ حزب التحرير أن الخلافة ستقضي على الفساد وتؤدي إلى الازدهار. إلا أن الحزب لا يذكر كيف ذلك. يقول أتباع الحزب بأن الخلافة ستوحد المسلمين ويغزون الغرب في نهاية المطاف.

  ويقول شقر، العضو الأردني في الحزب: “لدى العالم الإسلامي مصادر كالنفط، ولكنها تفتقر للقيادة التي تحكمه وفق القانون الإسلامي وتعلن الجهاد الذي يهابه العالم بأسره” ويضيف قائلاً: “إن نجاح الخلافة سيشجع أناساً أكثر للدخول في الإسلام، وبالتالي سيصبح العالم بأسره مسلماً”.

القائد الجديد لحزب التحرير، هو أردني يدعى عطا أبو الرشتة، ويعيش في مكان سري في الشرق الأوسط.

ثم يضيف المراسل:

وتقول السيدة باران: «في أوروبا، يخبر -الحزب- المسلمين بأن عليهم إيجاد مجتمعات متوازية، وأن عليهم عدم اتباع القوانين الغربية»، وتضيف باران قائلة: «إذا حصل هذا فسيكون من المستحيل لأشخاص مثلي أن يجادلوا في إمكانية كون الإسلام ديمقراطياً».

ويختم المراسل بقوله: ويعتمد حزب التحرير استراتيجية مرحلية وطويلة الأمد، لتوسيع المناطق التي ستحكم بالإسلام.

ويقول أبو محمد الناشط في حزب التحرير: «الإسلام يفرض على المسلمين امتلاك القوة»، ويضيف قائلاً: «في البداية ستقوم الخلافة بتقوية نفسها من الداخل، ولن تبدأ بالجهاد مباشرة».

ويضيف أبو محمد -اسم مستعار لشخص غير معروف-: «إلا أننا بعد ذلك سوف نحمل الإسلام كدعوة فكرية إلى العالم كله، وسنجعل الناس المجاورين للخلافة يؤمنون بالإسلام، وإن رفضوا فسنطلب منهم الخضوع لأحكام الإسلام».

ومن ثم يقول: «أما إذا أصروا على الرفض بعد كل المباحثات والمناقشات فإن الملجأ الأخير سيكون إعلان الجهاد، لنشر تعاليم الإسلام وأحكامه». ثم يضيف مبتسماً: «سيكون هذا في سبيل مصلحة الناس كافة لإخراجهم من الظلمات إلى النور».

المصدر: http://www.csmonitor.com/2006/0510/p01s04-wome.html

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *