العدد 128 -

السنة الحادية عشرة – رمضان 1418 – كانون الثاني 1998م

سياسة أميركا تجاه أفغانستان

سياسة أميركا تجاه أفغانستان

قال كارل أندرفورث مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون جنوب آسيا في 15/1/98: “نبدي اهتماماً بشكل خاص في الوقت الحاضر بالمبادرات التي قام بها رئيس الوزراء (الباكستاني) نواز شريف بتوجيه الدعوة إلى البروفسور (برهان الدين) رباني لزيارة إسلام آباد، حيث يجري الحديث حالياً عن تحـرك (التحالف الشمالي) و (طالبان) في اتجاه نوع من المحادثات”. وقال إن الولايات المتحدة تدعم هذه العملية.

دور السعودية: ولفت المسؤول الأميركي إلى أن وزير الخارجية الباكستاني شمشاد أحمد زار الرياض أخيراً. وقال إنه “على رغم أن السعودية ليست جزءاً من مجموعة 6+2، (تتألف من أميركا وروسيا وست دول إقليمية هي باكستان وإيران وتركمانستان وأوزبيكستان وطاجيكستان والصين) فإن لديها دوراً تلعبه”.

وأضاف: “كنت في زيارة إلى السعودية، وتحدثت مع مسؤولين سعوديين. وأعتقد أنهم يريدون أن يلعبوا دوراً إيجابياً. وهم، بالطبع، يعترفون بطالبان، لذا يملكون بعض التأثير هناك”.

لكن أندرفورث أكد على ضرورة توسيع فكرة الدعوة إلى لقاء العلماء.

دور روسيا: كما عبر أندرفورث عن ارتياحه لنتائج محادثات أجراها أخيراً مع مسؤولين روس. وقال إن “المشاورات هناك أظهرت لي بوضوح تام أن الروس يتطلعون إلى وضع حد لهذا النـزاع”. وأضاف: “إنهم يقرون أيضاً بأنهم يتحملون قدراً معيناً من المسؤولية عن اندلاعه وهم يعتقدون أنه كان يجب أن ينتهي منذ وقت طويل. أعتقد أنهم سيستخدمون نفوذهم مع التحالف الشمالي (…) وللإيرانيين دور رئيسي. إنهم يبدون اهتماماً كبيراً كجيران، ويشاركون منذ فترة”.

وأكد أندرفورث أن الولايات المتحدة تطمح إلى تسوية مستقرة وبعيدة المدى. المطلوب أن يكون هناك التزام أساسي من كل الأطراف ومن كل الجماعات، من طالبان إلى كل الجماعات الإتنية، باحترام حقوق الأقليات.

دور الملك ظاهر شاه: وأشار أندرفورث إلى أنه يمكن لشخصيات أفغانية من خارج البلاد، من ضمنها الملك السابق ظاهر شاه، أن تساهم أيضاً في العملية. وقال إن “إعادة توحيد أفغانستان ستقتضي اجتذاب كل الأفغان المعتدلين ذوي النوايا الخيرة، من داخل البلاد وخارجها على السواء. يتساءل الناس عن الملك ظاهر شاه. ربما استطاع هو أيضاً أن يلعب دوراً في ترتيب انتقالي من نوع ما”.

دور إيران: وتحدث أندر فورث بنبرة إيجابية واضحة عن اهتمام إيران وقدرتها على المساهمة بشكل إيجابي في التوصل إلى تسوية للنزاع. وقال: نأمل أن تلعب إيران دوراً إيجابياً وبناءً في إنهاء هذا النـزاع.

وكان السفير أندر فورث شارك في اللقاءات الثلاثة التي عقدتها مجموعة (6+2) في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. ووصف تجربته في التعامل مع السفير الإيراني بأنها (بناءة للغاية) q

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *