العدد 128 -

السنة الحادية عشرة – رمضان 1418 – كانون الثاني 1998م

أقوال عبد الله أوجلان

أقوال عبد الله أوجلان

نشرت (الحياة) في 17/1/98 مقابلة مع عبد الله أوجلان رئيس حزب العمال الكردستاني (التركي) نقتطف منها في ما يلي بعض العبارات التي تلقي ضوءاً على بعض المسائل في المنطقة.

  • ما هي علاقتكم بالعراق؟

ليست هناك علاقات عميقة، هناك بعض العلاقات، العراق يريد تطوير علاقاته أكثر مع تركيا، وهناك شكوك كبيرة لدينا من أن العراق كان متفقاً مع تركيا في شأن الاجتياح الأخير خصوصاً مع نائب رئيس الوزراء (التركي) الذي له علاقات وصلات قريبة مع الحكومة العراقية. أعطت تركيا وعداً مزيفاً للعراق بأنها ستنظف المنطقة منّا لتسلمها إليه، وبحسب اعتقادي هذه كانت لعبة وخداعاً. العراق لا يريد تطوير علاقاته معنا، وكنا نريد أن نقوم ببعض الخطوات في مواجهة هذه الحملة لكن العراق طور علاقاته مع تركيا أكثر.

  • هل هناك اتصالات غير مباشرة بينكم وبين الأميركيين خصوصاً أن طالباني على اتصال بهم وأنتم تعاونتم معه، وتتعاونون معه في هذه المرحلة؟

لم يحصل أي اتصال مع أميركا، ولا علاقة معها. علاقات طالباني وأميركا جيدة، وهو يريد أن نكون تحت ظله في هذا الشأن. وهذا ما لن نقبله من ناحيتنا ولم تخط أميركا أي خطوة عملية باتجاهنا حتى الآن، وحتى إذا أرادت، فقد تقوم بها عبر جهات دولية أخرى، لكننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد.

  • هل تعتقد أن الحديث عن اختراق إسرائيلي لشمال العراق تحت ستار التعاون مع الجيش التركي واقعي فعلاً؟

نعم، إن هذه الحرب تمّت تماماً بتكتيكات واستراتيجيات إسرائيلية. والطائرة التي أسقطت كان فيها أربعة ضباط إسرائيليين. الثقل الإسرائيلي في الحرب، يخاض الآن في جنوب كردستان، وهو واضح جداً وكبير. وموردخاي (وزير الدفاع الإسرائيلي) أطلق تصريحاً أخيراً في أنقرة قال خلاله بصريح العبارة: نريد أن نبني جسراً بيننا وبين تركيا والاتفاق الذي نعقده مع أنقرة سيكون بمثابة جسرٍ مرتكزاته الأولى في إسرائيل والأخرى زاغاروس على حدود العراق.

  • هناك معلومات لدى السوريين أن الإسرائيليين أقاموا محطتي إنذار أرضي مبكر في جبال أوراك؟

أجل لدينا معلومات، فكل الأماكن تحت سيطرتهم.

  • ما هي الخطوات التي ستتخذونها للتصدي لآثار المناورات المشتركة التركية – الإسرائيلية؟

ليس عملنا هذا، لسنا وحدنا أهدافاً لهذه المناورة. فكل الدول في المنطقة مستهدفة، عملنا يقع على عاتقنا في هذا الشأن. وإذا حصلنا على مساعدات على المستوى العملي من الدول العربية، يمكننا أن نقوم بخطوات أكبر، حتى إننا تحملنا كل العبء ولكن بعد الآن، لا نستطيع تحمل كل الأعباء.

  • إلى أي مدى استطعتم تخفيف التناقض بينكم وبين حزب (الرفاه) في تركيا؟

أردنا أن نصل إلى صيغة اتفاق مع حزب (الرفاه)، لكنه لم يتجاوب وخاف من هذا الاتفاق، وسلّم نفسه إلى النظام في تركيا. والكمالية قامت بكل عمل وسخ بوجود حزب (الرفاه)، حتى الاتفاقات مع إسرائيل قامت خلال مرحلة الرفاه، فسقط اعتباره ضمن الأوساط الشعبية. ناشدناه من أجل الوصول إلى اتفاق معين لكنه تهرّب لكي يظهر نفسه نظيفاً أمام الكمالية والجمهورية التركية، ولكن حسب اعتقادي سيقومون بحظر هذا الحزب في النهاية والسبب ليس نحن إنما هم أنفسهم، وهم لم يقتربوا منا بتاتاً خلال مرحلة حكم »الرفاه« القصيرة.

  • من فوّت الفرصة للوصول إلى حلّ سياسي أنتم أم حزب (الرفاه)؟

الجنرالات أسقطوا (الرفاه) من الحكم والآن يريدون حظره. الاتصالات تتم مع حزب (الرفاه) عن طريق الرسائل. المهم هنا أن الجنرالات لم يسمحوا بذلك.

  • ماذا عن التعاون مع طالباني أو بارزاني؟

طالباني نفسه الآن يتقرّب من أنقرة مجدداً، وقبل يومين عقد اتفاقاً في العاصمة التركية التي تريد دائماً أن تضع هذه القوى في مواجهتنا، وهم غير مستقلين ولا يستطيعون إبداء قرارات غير مستقلة، والطالباني نفسه لا يستطيع إجراء اتفاقات قوية معنا q

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *