العدد العاشر -

السنة الأولى، العدد العاشر، رجب 1408هـ، الموافق آذار 1988م

تحكيم شرع الله في كل صغيرة وكبيرة

قال تعالى: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ..)، وقال: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ). وقال: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ).

ومن هنا كان المسلمون مأمورين بأن يسيّروا أعمالهم بحسب أحكام الإسلام لأنهم ملزمون بتسيير أعمالهم وفق أوامر الله ونواهيه. وهنا لا يمكننا، ولا حبقُّ لنا، أن نحصر تحكيم شرع الله في عبادتنا وبعض معاملاتنا. فالإسلام منهج حياة كامل (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلاَمَ دِينًا). ففي الإسلام أحكام شرعية لنظام الحكم، وأحكام شرعية للنظام الاجتماعي، وأحكام شرعية للنظام الاقتصادي، وأحكام شرعية لنظام العقوبات الخ.. (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ).

لذلك لا يجوز للمسلم أن يتحاكم في أيّ صغيرة أو كبيرة من شؤون حياته لغير شرع الله، وإلاّ انطبق عليه قوله تعالى: (]أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً).

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *