أوَّاهُ يا شوقي أثرتَ جراحي
للشاعر / عبدالمؤمن الزيلعي – اليمن
تمرُّ على الأمة الإسلامية ذكرى مؤلمة، هي الذكرى السابعة والتسعين لإلغاء الخلافة الإسلامية حيث رثاها أمير الشعراء أحمد شوقي بقصيدة تسمى (رثاء الخلافة): [عادت ليالي العرس رجع نواح… ] وقد حاولت مجاراة الشاعر أحمد شوقي، رحمه الله، في هذه القصيدة بعنوان: [أوَّاهُ يا شوقي أثرتَ جراحي] وبالله التوفيق.
أواهُ يا شوقي أثرتَ جِراحيلما رثيتَ خلافةً قد عشتَهالما كتبتَ قصيدةً عنوانهافقرأتُها بل عشتُ في أجوائهاويلَ الذين تآمروا كي يُسقطوالُعنوا كما لُعنت يهودُ بفعلِهاوهمُ الفسادُ بقضَّهِ وقضيضِهها قد شهدنا ما ذكرتَ حقيقةًأو مثل بحرٍ موجهُ متلاطمٌوتمزّقت أشلاؤنا وتعدَّدتكلبٌ له ذَنَبُ العمالةِ للعِدىويكافحُ الإرهابَ كي يُلقوا لهُولقد رأينا الكفرَ يحكمُ أرضنَاوالقدسُ مغتصبٌ بقيدِ عدوِّهِمن منكمُ عشقَ الجهادَ بساحتيهل فيكمُ من قائدٍ فيجيبنيلكنْ ويا أسفاهُ كم منِ حاكمٍأوَّاهُ يا شوقي فقد أبكيتنيلكن بإذن الله ترجع دولتيقد قام فينا المخلصون بوعيهمحزبٌ مؤسسهُ تقيٌ نابهٌنادى بأمتهِ ورامَ خلاصَهالم يخشَ طاغوتاً وظلمةَ سجنِهِوإذا بأمتِنا تحاولُ صحوةًبالأمس تبكي أمتي لسقوطهامن بعد ما طمسوا معالم دينهاواليوم قد ضجت عليها أمتيلم تبكها أو تكتفي ببكائهاواللهُ منجزُ وعدِهِ بخلافةٍيا أمتي هيا انهضي في وثبةٍدوسي على العملاء بل دوسي علىوالختم صلوا على النبي المصطفى |
بقصيدِ شعرِكَ لا بطعنِ سلاحِووصفتَ حالَ القومِ بالإفصاحعادت ليالي العرس رجع نواحِحزنٌ على حزنٍ بكلِ السّاحِصرحَ الخلافةِ في لبوسِ صلاحِقد حرَّفوا الأديانَ بالإصلاحِوالكفرُ عندهمُ كفعلِ مباحِفتنٌ كليلٍ مظلمٍ برياحِمُسْتَصْعَبٌ حتى على السَبَّاحِدولُ الفجورِ بكلبِها النَّبَّاحِيصطادُ للغربِ بلا أرباحِعظماً فيحمى شِلّةَ السُيّاحِعلناً بلبسِ العالمِ الجرَّاحِقد صاحَ في الحكامِ كلَّ صياحِفيفكَ قيدي مطلِقاً لِسراحيويوحِّد الأجنادَ مثلَ صلاحِأَلِفَ الخنا والسُكرَ بالأقداحِوالدمع صار كوابلٍ سحاحِوالليل منبلجٌ مع الإصباححتى نعيشَ بعزةٍ وفلاحِيرجو الخلافةَ، خيرةُ النصّاحبالحق صداحاً كإبنِ رباحفشبابهُ قد أُدميتْ بِقراحِلتطيحَ بالأصنامِ والأشباحِواليوم يا شوقي عليها تُلاحيبل زوَّروا تأريخها بِقِباحِلتعيدها خفاقةً بِجَناحِبل جاهدت لتجودَ بالأرواحِنهجَ النبوةِ، غايةَ الإيضاحِلا تيأسي، فالنصرُ بعدَ كفاحِكفرٍ طغى ومنافقٍ قدَّاحِفي كل ساعةِ غدوةٍ ورواحِ |
|