العدد 26 -

السنة الثالثة – العدد 26 – ذو القعدة 1409هـ، الموافق حزيران 1989م

سلمان رشدي، نجيب محفوظ، جائزة نوبل (أو الفكر الغربي الكافر) حكّام المسلمين والكافر المستعمر

لقد ضجّ العالم أجمع بسيرة سلمان رشدي وكتابه “الآيات الشيطانيّة” الذّي استعمل بقصد أو بغير قصد للتنفيس عن مشاعر الأمّة الإسلامية الحيّة وغضبها المتأجّج على حكامها الذّين ذلوا بها عن طريق الحقّ. لكن لو نظرنا بعمق إلى هذه القضيّة لوجدنا أنّ سلمان رشدي هو أحد الأدوات الجديدة الكثيرة التي تعمل على التهجّم على الإسلام ورموزه. ليس هذا فحسب بل تعمل جاهدة على زعزعة الثقة بالأفكار والأحكام الإسلامية لدى الأمّة وإضعاف العقيدة الإسلامية  في نفوس أفرادها. وإليكم أيها المسلمون هذه النبذة البسيطة عن هذه الأدوات:

في أواخر عام 1988م أعطيت جائزة نوبل للأدب للكاتب نجيب محفوظ المنضبع بالغرب وأفكاره والذي طالما هاجم في كتاباته الأفكار والمسالك والمشاعر الإسلامية ومدح بالحضارة الغربيّة حتّى وصل به الحال أن تهجّم على المصطفى صلّى الله عليه وسلم في أحد كتبه في فترة الستينات (أولاد حارتنا) تماما كما فعل سلمان رشدي. في الحقيقة لم نفاجأ أبدا حينها بهذا الخبر فإنّه من المتوقّع والطبيعي أن يكافئ السيد عبده والرئيس مرؤوسه ولو بعد حين وهذا ما حصل ولكنا عجبنا لما حصل بعد ذلك من جرأة هذا ” النجيب “على الباطل (مع جبن معظم المسلمين في الحقّ). فما كادت الضجّة تكبر حول سلمان رشدي وكتابه حتى رأينا الأقلام الكافرة والأجيرة تهب للدفاع عنه وكان هذا “النجيب” على رأسه ولكنه لم يكتف بالكتابة فقط بل ظهر على شاشات التلفزيونات وتكلم عبر الراد يوات دفاعا عن الكفر فنطق كفر. بعد هذا الحدث المخزي، عجبنا أكثر وأكثر بما طالعتنا به الصحف في 15/3/1989م  (نيويورك تايمز) من أن عضوين دائمين (لمدى الحياة) في جمعية الرسائل السويدية التي تمنع ما يسمى بجائزة نوبل للأدب قد تخليا عن عضويتهما الدائمة فيا لجمعيّة لأنها لم تعلن التأييد الكامل والعلني للكاتب سلمان رشدي. لقد عجبنا من هذا التصرّف لا لجهلنا عن حقيقة “نوبل” بل لعلمنا التام به. فقد كنا نظن أن الدهاء والحنكة يفرضان على القيمين على هذه الجمعيّة أن يكتموا حقيقة مشاعرهم وأهدافهم عنا لكي تنطلي علينا ولكن ماذا نفعل أيها المسلمون بالحقد البغيض الذي إذا ملأ صدر إنسان خرج من فمه سمّا دون أن يقيم للعواقب وزنا. أم ترى هو الاستهزاء بمشاعر هذه الأمة الإسلامية العريقة التي سلبت عزّتها وأصبحت ذليلة منحطة على شفير الهاوية. إنّ هذا التصرف من قبل هؤلاء الكفار، لعمري، هو نتيجة للأمرين معا. فقد قال تعالى في كتابه الجليل (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ).

وقال الشاعر

من  يهن  يسهل  الهوان  عليـــه                  مـا لجــرح   بميّت  إيــــلام

أيها المسلمون: انّ هؤلاء الثلاثة وأمثالهم هم بعض الأدوات الهدّامة ولكنهم ليسوا أهمها. فأهمّ هذه الأدوات في يد الكفار المستعمر هم حكّا بلادنا الإسلامية الذين استمرأوا خيانة الله ورسوله وأمة الإسلام ودينها فمكّ، وهؤلاء الأدوات النتنة الحقيرة من وسائل إعلامهم (إعلام الحكام) فسمحوا لهم بنشر  الكتب وبيعها وإجراء المقابلات وتأليف البرامج التي أفسدت عقولنا وأذواقنا وحادت بنا عن الصراط المستقيم. فعلى هؤلاء الحكام يجب أن تنصب النقمة والغضبة وعلى تغييرهم وإقامة حاكم واحد بدلهم يحكمنا بما أنزل الله يجب أن يفرّغ الجهد وعلى الالتزام بأحكام الله والتواصي بالحق والتآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر يجب الصبر ومن عند الله الواحد القاهر القهار يطلب النصر.

خضر.د.

ولاية أوهايو – أمريكا

 بطن الأرض خير من ظهرها

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم قال: “إذا كانت أمراؤكم خياركم، وأغنياؤكم سمحاءكم، وأموركم شورى بينكم فظهر الأرض خير لكم من بطنها. وإذا كانت أمراؤكم شراركم وأغنياؤكم بخلاءكم، وأمركم إلى نسائكم، فبطن الأرض خير لكم من ظهرها.

[رواه الترمذي]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *