العدد 42 -

السنة الرابعة – ربيع الأول 1411هـ، تشرين الأول 1990م

ألا إن سلعة الله غالية ألا أن سلعة الله الجنة

فهذا هو نص الخطاب الذي أرسلته إلى المدعي العسكري بعد أن نصبوا شباكهم وأحكموا كيدهم ومكرهم في هذه القضية التي لن تنتهي بانتهاء أشخاص فما نحن إلا مُدافعون عن عقيدة واضحة لأولي الألباب وأن الإسلام لن ينتهي بقتل خالد وعبد الحميد ومحمد عبد السلام وعطا طايل وحسين عباس فإن هناك الجموع الغفيرة التي تريد سلعة الله الغالية «الجنة» (فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)

(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)

 

أخي أنت حُرٌ وراءَ السدود

أخي أنت حُرٌ بتلك القيود

إذا كنت بالله مستعصماً

فماذا يضير كيدُ العبيدْ

أخي سَتَبيدُ جيوشُ الظلام

ويُشرق في الكون فجرٌ جديدْ

فأطلِقْ لروحِك إشراقها

ترى الفجر يَرْمُقُنا من بعيدْ

ستثأر ولكن لربٍّ ودين

وأمضي إلى سنتي في يقين

فإما إلى النصر فوق الأنام

وإما إلى الله في الخالدين

أخي إنني اليوم صَلْبُ المراس

أدُكُّ صخور الجبالِ الرَّواسي

غداً سأشيح بفأس الخلاص

رؤوسَ الأفاعي إلى أن تَبيدْ

أخي إن ذَرَفْتَ عليَّ الدُموعْ

وبلّلتَ قبري بها في خشوعْ

فأوقد لهم من رُفاتي الشموع

وسيروا بها نحو مجد تليدْ

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خالد الإسلامبولي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *