العدد 362 -

السنة الواحدة والثلاثون – ربيع الأول 1438هـ – كانون الأول 2016م

يا صَـــــــولَـةَ القَعـــــــقَاع

بسم الله الرحمن الرحيم

يا صَـــــــولَـةَ القَعـــــــقَاع

عبد الستار حسن (أبو خليل)

يا صَولَةَ القَعقاعِ عُودِي فَجِّرِي

وَاستَرجِعِي عِزَّ الرِّجالِ بِوِقفَةٍ

الكُفرُ كُلُّ الكُفرِ أطلَقَ حَربَهُ

فَالغَربُ ثُمَّ الرُّوسُ ثُمَّ كِلابُهُمْ

وَالعُربُ وَالأعرابُ أسوَأُ سِيرَةً

أُمَمٌ كَما قالَ الرَّسُولُ تكالَبَتْ

أنَّى ذَهَبتَ فقد تَدَاعَى جَمعُهُمْ

هذِي الحَرائِر في الشَّـآمِ صُراخُها

حَلَبٌ تَقولُ وَقد عَلا أجواءَها

يا أيُّها الأنصارُ آنَ أوانُكُمْ

يا أُمَّةَ الإسلامِ قد بَلَغَ الزُّبى

عَرَباً وَفُرساً سُـنَّةً أو شِيعَةً

فِيمَ التَّقاتُلُ وَالعَدُوُّ أمَامَكُمْ

يا أُمَّةَ الإسلامِ يَكفِي فُرقَةً

إنَّ الخِلافَةَ أُمُّنا وَشِعارُنا

هذا عَطــاءٌ شَيخُنا وَأمِيرُنا

وَافِي الشَّكِيمَةِ راحِمٌ مُتَوَكِّلٌ

بَحرٌ إذا ما خُضتَ فِي لُجَّـاتِهِ

وَالحِـزبُ قَدَّمَ تَضحِياتٍ للعُلا

الفِكرُ لِلتَّحرِيرِ أيقَظَ أُمَّةً

يا قادَةَ الأجنادِ هذا يَومُكُمْ

أحفادَ حَمـزَةَ وَالدِّماءُ شَواهِدٌ

طَلَعَ الصَّباحُ فَلا مَكانَ لِريبَةٍ

قُومُوا لِنُصرَةِ مَنْ يَرُومُ خِلافَةً

النَّصرُ وَعدٌ وَالخِلافَةُ تاجُهُ

يا صاحِبَ الرُّتَبِ الرَّفِيعَةِ دُلَّنِي

بِكَ أو بِدُونِكَ نَصرُنا مُتَحَقِّقٌ

شَارِكْ بِنَصرِكَ وَاغتَنِمْ أَلَقَ السَّنا

وَلَسَوفَ تُسألُ لا مَحـالَةَ ماثِلاً

إنَّ الخِلافَةَ عِزُّنا وَحَياتُنا

اللهُ أكبرُ قد دَنا مِيعادُها

اللهُ أكبَرُ دَوِّها مِـلْءَ الفَضَا

تَحتَ الأعادِي كُلَّ أرضٍ وَاثأرِي

تَأبَى الخُنُوعَ لِكُلِّ عِلجٍ غادِرِ

مِنْ حاقِدٍ أو ساخِطٍ أو فاجِرِ

ثُمَّ الدُّعاةُ لِفِكرِهِمْ وَالمُفتَرِي

هَلْ في الرِّياضِ سِوَى عَمِيلٍ سافِرِ

وَاستُجلِبَتْ مِنْ كُلِّ فَجٍّ غائِرِ

وَالمُسلِمُونَ كَأنَّهُم فِي المُشتَرِي

شَقَّ السَّماءَ وَلَيسَ مِنْ مُستَشعِرِ

غِربانُ شُؤمٍ حِقدُها لَمْ يَفتُرِ

إنِّي رَأيتُ تَثاقُلاً في العَسكَرِ

سَيلُ المَجازِرِ فَانهَضِي وَتَدَبَّرِي

تُركاً وَكُرداً أو أعاجِمَ فَانفِري

وَالحَقُّ أبلَجُ نَاصِعٌ للنَّاظِرِ

فَتَوَحَّدِي وَتَواصَلِي وَتَناصَرِي

تَحتَ العُقابِ تَفَيَّئِي وَتَظافَرِي

لَيثُ الخِلافَةِ حَازِمٌ بِتَبَصُّرِ

عِندَ الشَّدائِدِ ثابِتٌ بِتَصَبُّرِ

يُغريكَ عِلمٌ فِي المَقامِ البَاهِرِ

جَنَّاتِ رَبِّكَ، فالِحٌ مَنْ يَشتَرِي

تَبغِي الخِلافَةَ كابِراً عَنْ كابِرِ

أحفادَ سَعدٍ وَالحُسَينِ وَحَيدَرِ

عُمَـرٌ يَصِيحُ فَيا مَدافِعُ كَبِّرِي

هَلْ نَترُكُ السَّاحاتِ لِلمُستَعمِرِ

وَيَمُوتُ شَوقاً لِلسَّنا المُتَفَجِّرِ

تاجُ الفَرائِضِ ثابِتٌ بِتَواتُرِ

ماذا تَقولُ هُناكَ يَومَ المَحَشَرِ

مِنْ واحِدٍ مُتُجَبِّرٍ مُتَـكَـبِّرِ

عِزُّ الزَّمانِ أتاكَ لا تَتَأَخَّرِ

عِندَ المَلِيكِ القادِرِ المُتَجَبِّرِ

وَهِيَ الطَّريقُ إلى الجِهَادِ الأكبَرِ

اللهُ أكبرُ يا مَــآذِنُ كَبِّرِي

اللهُ أكبَرُ ذَلَّ كُـلُّ مُـكابِرِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *