قادة الفلسطينيين استمرار الاستيطان يهدد (السلام)
1992/03/31م
المقالات
1,904 زيارة
برغم البرد الشديد والثلوج واصل عمال بناء في مستوطنة “اربيل” اليهودية في الضفة الغربية المحتلة العمل.
(أب) (26/02/92)
أعرب حيدر عبد الشافي عن ألمه من عناد اليهود ومن استمرارهم في بناء المستوطنات في الضفة والقطاع. وقال بأن هذا يهدد استمرار عملية (السلام) وسبق عبد الشافي أبو شريف وعرفات وغيرهم، والمفاوض اللبناني يتذمر أيضاً والمفاوض السوري يتذمر أكثر.
ونحن نقول هنا كلمات: الأولى، استمرار عملية المفاوضات أو وقفها ليس بأيديكم ولا بأيدي رؤسائكم، أنتم مأمورون أن تذهبوا فذهبتم، وأنتم مأمورون أن تصبروا وأن لا تقطعوا المفاوضات من طرفكم حتى لو وصلت إلى طريق مسدود.
والثانية: صاحب المصلحة الأولى في الذهاب إلى المفاوضات بوش، وبوش مقدم على انتخابات رئاسية وهو غير ناجح في معالجات المشاكل الداخلية مثل الاقتصاد الأميركي، وهو يريد أن يظهر أنه ناجح في السياسة الدولية ليعوض عن فشله الداخلي. إذاً المفاوضات ستستمر شئتم أم أبيتم أيها المفاوضون العرب، المفاوضات واصلة إلى طريق مسدود وفاشلة ولكنها مستمرة حتى الانتخابات الأميركية وبعد ذلك يكون التصرف على ضوء نتائج الانتخابات. وصاحب المصلحة الثانية في المفاوضات هو اليهود ليظهر شامير أيضاً أنه ناجح في سياسته التي تقوم على أخذ الأرض وأخذ السلام دون التراجع عن أي شيء.
والثالثة: كنتم تقولون بأنكم ذاهبون للمفاوضات لمنع إسرائيل من الاستيلاء على مزيد من الأرض وبناء مزيد من المستوطنات، وهذه إسرائيل تصفعكم كل يوم بإقامة المزيد والاستيلاء على المزيد.
والرابعة: إذا كنتم تريدون أن تبرهنوا للعالم أنكم طلاب سلام وأن إسرائيل هي المتعنتة فهذا يعرفه العالم من زمان، العالم يعرف أنكم منبطحون على بطونكم لهثاً وراء الاستسلام وليس فقط السلام، ويعرف أن إسرائيل عنيدة ومعتدية ومفسدة في الأرض، ولكن العالم لا يحترم الضعفاء ولا يحترم الرخيصين الذين لا يكرمون أنفسهم.
فهلاً أحسستم يا أصحاب جلود التماسيح؟
1992-03-31