العدد 267 -

العدد 267- السنة الثالثة والعشرون، ربيع الثاني 1430هـ، الموافق نيسان 2009م

يا غزة اصطبري فالفجر مولود

يا غزة اصطبري فالفجر مولود

 

بقلم: عبد الستار حسن


ما في الخطوبِ لذي الهاماتِ تـَهْدِيدُ
شُمُّ العَرانينِ أرتالٌ مجاهِدَةٌ
إنَّ الشبابَ أسُودٌ في عَرائِنِها
اليومَ غَزَّةُ والآفاقُ سائِلَةٌ
اليومَ غَزَّةُ والأيامُ كَمْ حَبِلَتْ
اليوَم غَزَّةُ والكَرَّارُ عَلَّمَنَا
يومٌ تـَـسَـنَّمَ في عِزٍّ وَمَكْرُمَةٍ
وَالنَّصْرُ أزْهَرَ في قَلْبِ المدى أَمَلاً
لا تحسَبَنَّ بُلوغَ المَجْدِ مَرْوَحَةً
كَيْفَ التفاوضُ كَيْفَ الذُّلَّ نَقْبَلُهُ
يا غيمةً عَبَرتْ آفاقَنا ومَضَتْ
نحنُ اللُّيُوثُ إذا أشْبالُنا زَأَرَتْ
لكِنَّها سُلِبَتْ بِالغَدْرِ قُوَّتـُـنا
والحقُّ مُغْتَصَبٌ والعِرْضُ مُنْتَهَكٌ
يا أمَّةً شَمَخَتْ أعْقابُ رُمَّتِها
لا تـَـرْكَنِي أبَداً للظلمِ لاهِيَةً
تُغْتَالُ غَزَّةُ والآسادُ نائِمَةٌ
كَيْفَ الكِتابُ كِتابُ اللهِ نـَـهْجُرُهُ
قَدْ قالَها نَفَرٌ واللهِ قَدْ هَزُلَتْ
يا أهلَ غَزَّةَ إنَّ اللهَ عائِذُكُمْ
يا غَزَّةً زَرَعَتْ بِالأُفْقِ أَنـْـجُمَها
هاتي الخُلُودَ فَقَدْ طابَ المُقامُ بِهِ
فالنَّصْرُ قَدْ بَرَزَتْ آياتـُـهُ وَبَدَتْ
شمسُ الخِلافَةِ لا هَزْلٌ ولا دَجَلٌ
شمسُ الخِلافَةِ كَمْ يا غَزَّةَ انْتُظِرَتْ

 

لِكُلِّ هولٍ بإذنِ اللهِ تـَـبْدِيدُ
طِبْتُمْ وَطابَ الثَّنا فالعِزُّ مَنْشودُ
تـَغْشى الوَغَى بِنُفُوسٍ زانـَـها الجُودُ
مَنْ بَعْدَ غَزَّةَ يا ذا الخَلْقِ مَقْصُودُ
مِنْ قَبْلِ غَزَّةَ بابُ النصرِ مَوْصُودُ
أنَّ الجِهَادَ لِدَرْبِ العِزِّ تـَـمْهيدُ
رَأْسَ العُلا أَلَقاً يُغْرِيهِ تَعْويدُ
وفي مَواسِمِنا مِنْ نـُـورِهِ عِيدُ
دَمُ الشَّهِيدِ لِرُوحِ العِزِّ تـَـجْدِيدُ
بِئْسَ السُّكوتُ وللحُكَّامِ تـَـمْدِيدُ
وَالبَعْضُ أرَّقَهُ رُعْبٌ وَتـَسْهِيدُ
خَرَّ الأُبَاةُ وَخَرَّ السَّادَةُ الصِّيدُ
وَالأرْضُ أرْهَقَهَا قَضْمٌ وتـَـهويدُ
والرَّدُّ أعْظَمُهُ شَجْبٌ وتَنْدِيدُ
واللهُ مَيَّزَها والعِزُّ مَشْهُودُ
عَنْ مَجْدِ بُرْعُمَةٍ أغْرَى بِها العُودُ
وَالأمْرُ يَمْلِكُهُ قِرْدٌ وَرِعْدِيدُ
وَالفَوْزُ في وَرَعٍ والكَنْزُ مَرْصُودُ
وَالسُّنَّةُ انـْـدَثَرَتْ عُودُوا لَهَا عُودُوا
أنْ تَبْخَسُوا أمَلاً باللهِ مَعْقُودُ
والدَّمْعُ أنشدَها والنَّايُ والعُودُ
واسْتَقْبِلِي بَطَلاً بالمَجْدِ مَوْعُودُ
كالشَّمْسِ ساطِعَةً والقَلْبُ مَشْدُودُ
والنفسُ في ثِقَةٍ واللهُ مَوْجُودُ
يَا غَزَّةُ اصْطبِرِي فالفَجْرُ
مَوْلُودُ

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *