العدد 266 -

العدد 266- السنة الثالثة والعشرون، ربيع الأول 1430هـ، الموافق آذار 2009م

أخبار المسلمين في العالم

أخبار المسلمين في العالم

 

ـ نصائح كيسنجر الحاقدة ـ

نصح الدبلوماسى اليهودي الأصل هنري كيسنجر الرئيس باراك أوباما “بتكريس جهوده لمواصلة تطوير العلاقات الصينية الأميركية”، وقال بأنه يتعين على قادة البلدين إجراء اتصالات مباشرة مع بعضهما، وأنه يجب على أوباما الذهاب إلى الصين “في موعد مبكر للغاية نسبياً” ولوحظ تقيد أوباما بهذه النصيحة من خلال قيام وزيرة خارجيته بأول زيارة لها لجنوبي شرق آسيا. ومن نصائحه مطالبته بوضع استراتيجية أميركية لتجويع العرب وفق مبدأ “الغذاء مقابل النفط” عندما استخدم العرب سلاح النفط في حرب 73. وهو أول من طالب الولايات المتحدة منذ السبعينيات، بتشكيل “قوات للتدخل السريع” من أجل احتلال منابع النفط في منطقة الخليج العربي، في حين أنه لا يتردد في إطلاق إشارات الغزل نحو إيران، وهو في هذا السياق صاحب المقولة الشهيرة إن “العرب أعداء لنا، ولكن الفرس سيعودون كما كانوا أصدقاءنا”. ومن أكثر نصائحه تحريضاً على العرب، في ذروة الأزمة الاقتصادية الأخيرة، حذر الدول الغربية من ارتفاع أرصدة دول الخليج العربي بسبب ارتفاع عائدات النفط، وقال “إن الدول المصدرة للنفط “أوبك” “ستحصل” هذه السنة 2008م على 800 بليون دولار، سيذهب معظمها إلى دول الخليج. وطالب بتشكيل تجمع يشمل الدول الصناعية السبع الكبرى، مع الهند والصين والبرازيل، لخفض الأسعار، ومواجهة الآثار السياسية المترتبة على تكدس أموال النفط ثم تسربها إلى جماعات إسلامية متطرفة”.(العرب أون لاين/15/2).

ـ توقعات مارتن إنديك ـ

سألت صحيفة «الرأي» الكويتية السفير الأميركي السابق مارتن إنديك الذي يشغل حالياً منصب مدير معهد بروكنغز عن مصير المسار اللبناني في ظل الحكومات الجديدة في تل أبيب وواشنطن والسلام السوري – (الإسرائيلي) المتوقع، فأجاب: “لا يلعب لبنان دوراً كبيراً في حسابات الإسرائيليين أو الرئيس باراك أوباما، إلا عندما يطل حزب الله رأسه، وفي الوقت الحالي يبدو أن حزب الله تم ردعه”. وأضاف: “السؤال هو إذا كان حزب الله سيفوز في الانتخابات في يونيو ويشكل ائتلافاً حكومياً… هذا ليس بالأمر السيئ في إسرائيل، إذ من الأسهل ردع حكومة (بقيادة حزب الله) من ردعه كمجموعة مسلحة”. وتابع: “لا يوجد سبب ليبقى لبنان خارج (مسار المفاوضات السلمية)، إذا شاركت سورية سيعطي ذلك الغطاء والعذر للبنان للمشاركة”. وعن العلاقة الأميركية – السورية، قال إنديك: إن إدارة أوباما تعلمت من الماضي. «في التسعينات، قمنا بمطاردة السوريين، وذهب (وزير الخارجية السابق) وارن كريستوفر 16 مرة إلى دمشق، فإذ بالسوريين يتمهلون عندما شعروا أنهم أصبحوا مركز اهتمام العالم العربي، وهذا ما يصبون إليه دوماً”. وتابع: “كلما أعطينا السوريين انتباهاً أكبر وضعوا شروطاً أكثر.

ـ أطماع أميركية وتعاون إقليمي! ـ

تحدثت صحيفة الوطن السعودية عن ملامح تعاون أميركي أوروبي مع إيران وذلك تحسباً لتطورات عسكرية في أفغانستان وباكستان. وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ياب دي هوب شيفر عن إمكانية أن تلعب إيران في يوم ما دوراً يساعد على استقرار أفغانستان”. وأضاف شيفر: إن توسيع التعاون الدولي “يبدو مطلوباً للقضاء على المسلحين في أفغانستان” وفي السياق ذاته، كشفت مصادر أميركية مطلعة عن أن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” تدرس حالياً بجدية إمكانية تزويد القوات الأميركية في أفغانستان بما تحتاجه من دعم لوجستي عن طريق الطرق البرية والموانئ الإيرانية الواقعة على الخليج العربي( صحيفة الوطن 21/2).

ـ الهدف الإسلام وليس التطرف ـ

أعربت الولايات المتحدة لباكستان عن قلقها من الاتفاق الذي أبرمته إسلام أباد مع فئة إسلامية ويسمح بتطبيق الشريعة الإسلامية في سوات، وقالت إن ذلك يرقى إلى مستوى الإذعان لمسلحي طالبان.  وقال الموفد الأميركي إلى أفغانستان ريتشارد هولبروك لمحطة التلفزيون الأميركية ‘سي إن إن’ إنه تحدث مع الرئيس الباكستاني آصف زرداري قبل ساعات وأعرب له عن ‘قلقه’. وأضاف هولبروك الذي عاد من جولة في آسيا شملت باكستان وأفغانستان والهند ‘من الصعب فهم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق في سوات’ في المنطقة الشمالية الغربية. واعتبر الاتفاق الذي تم في منطقة مالاكاند الباكستانية التي تشمل وادي سوات، تنازلاً حكومياً لمسلحي طالبان الإسلاميين من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقال هولبروك “أنا قلق، وأعرف أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قلقة، وكذلك الرئيس، من أن يتحول هذا الاتفاق الذي صورته الصحافة على أنه هدنة، إلى استسلام”. وقال هولبروك إن ‘الرئيس الباكستاني وصف هذه الاتفاق بأنه ترتيب مؤقت’، مضيفاً: «زرداري يتفق معنا على أن من يسيطرون على وادي سوات حالياً هم قتلة وبلطجية ومسلحون ويمثلون خطراً ليس فقط على باكستان ولكن كذلك على الولايات المتحدة». (واشنطن ـ أ. ف. ب).

ـ الإدارة الأميركية والسياسة الناعمة ـ

وصلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون 18/ 2/ 09إلى إندونيسيا، أكبر البلدان الإسلامية، في محطتها الثانية من جولتها الآسيوية الأولى والتي تشمل أيضاً كوريا الجنوبية والصين. وينظر إلى هذه الزيارة على أنها فرصة لـ«مد اليد» إلى العالم الإسلامي بحسب ما صرح الناطق باسم الخارجية الأميركية روبرت وود. وشددت كلينتون في تصريحات صحافية في مطار العاصمة اليابانية طوكيو قبيل مغادرتها إلى جاكرتا على أنه «تقع على عاتقنا مسؤولية التواصل مع العالم الإسلامي بغية التوصل إلى تطور إيجابي». وهكذا تواصل الإدارة الأميركية خداعها وتظاهرها بتغيير سلوكها تجاه المسلمين ظناً منها أنها بذلك تستطيع كسب ود وتعاطف الرأي العام معها، لكن هيهات هيهات حصول ذلك.

ـ البحرين والتصريح الإيراني ـ

ذكر مراسل صحيفة السفير(21/ 2/ 09) وجهة نظر متابعين إيرانيين عما جرى بخصوص البحرين فقال: ما كادت طهران تبدد تداعيات الإحراج التي أثارها مقال صحافي قبل عامين، وهي  مقالة رئيس تحرير صحيفة «كيهان» حسين شريعتمداري في تموز من العام 2007م، حين قال بتبعية البحرين لإيران، حيث قام في حينه وزير الخارجية الإيراني بزيارة المنامة لتوضيح الأمر، حتى جاءت تصريحات جديدة لأحد مستشاري مرشد الثورة، رئيس البرلمان السابق الشيخ علي أكبر ناطق نوري، لتقوض أو تهدد ما اشتغلت عليه دوائر السياسة الإيرانية طويلاً لتعزيز عامل الثقة في العلاقات مع دول الجوار الخليجية، وأكثرها قرباً في المدى الجغرافي البحرين. ليخلصوا إلى أن سرد وقائع التاريخ لا يعني بالضرورة إعادة بلورة الماضي إلى حاضر. وهم يدخلون من هذا الباب ليرددوا ما قالته وزارة الخارجية الإيرانية رسمياً بأن ناطق نوري كان يتحدث في معرض مقارنة بين عهد الملكية التي فرطت بمقدرات إيران وحتى بأراضيها وبين إنجازات الثورة. ويضيف هؤلاء أنه لو أرادت إيران البحث في كتب التاريخ عن حدودها الجغرافية، لكانت أثارت قضية أذربيجان التي كانت إلى القرن التاسع عشر أراضي إيرانية باعتها الدولة القاجارية إلى روسيا، ولكانت استذكرت امتدادها إلى أجزاء كبيرة من أفغانستان ودول أخرى في آسيا الوسطى، لكن التاريخ شيء، والواقع شيء آخر.

ـ مرتزقة جدد للجيش الأميركي ـ

سوف يبدأ الجيش الأميركي المستنـزف في أفغانستان والعراق بتجنيد المهاجرين المهرة الذين يقيمون في الولايات المتحدة بتأشيرات مؤقتة، معطياً لهم الفرصة كي يحصلوا على الجنسية الأميركية خلال ستة أشهر فقط. ويتاح للمهاجرين الذين يحملون تأشيرات إقامة دائمة، أو ما يعرف باسم البطاقة الخضراء، منذ فترة طويلة الانضمام إلى الجيش الأميركي. ولكن، هذا الإجراء الجديد، الذي يعد الأول من نوعه منذ حرب فيتنام، سوف يتيح للمهاجرين المؤقتين الانضمام إلى القوات المسلحة إذا كانوا يعيشون في الولايات المتحدة منذ عامين على الأقل، هذا حسب ما قاله مسؤولون عسكريون على اطلاع بهذه الخطة. ويحتمل أن يوفر في النهاية للقوات البرية ما يصل إلى 14.000 متطوع سنوياً. ويلتحق 8000 مهاجر معهم بطاقات خضراء بالقوات المسلحة كل عام، حسب ما تشير إليه تقارير البنتاغون، ويخدم في الوقت الحالي نحو 29.000 شخص من أصول أجنبية ولا يحملون الجنسية الأميركية.

ـ عدد المنتحرين يفوق قتلى المعارك في الجيش الأميركي ـ

نقلاً عن القدس اللندنية في 7/2/2009م: كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن معدلات الانتحار في صفوف جنود الجيش الأميركي في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي تجاوزت جميع الأرقام التاريخية وأعداد الذين قتلوا في معارك بالعراق وأفغانستان. ونقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية عن ضابط كبير في الجيش الأميركي قوله إن الوضع أصبح مرعباً، وإن القوات المسلحة تحاول البحث في أسباب هذه الظاهرة، في حين رجحت مصادر طبية أن يكون للأمر علاقة بالإحباط وفقدان الأمل والمساعدة بسبب الطقس البارد والسماء المكفهرة، بالإضافة إلى تزايد المهام العسكرية للوحدات الأميركية وتفاقم المشاكل النفسية لدى الجنود الأميركيين، وإكثارهم من تناول العقاقير المضادة للاكتئاب بسبب افتراقهم عن عائلاتهم. وبحسب الإحصائيات أكد الجيش الأميركي في كانون الثاني/ يناير وجود سبع حالات انتحار، وأنه يحقق في 17 حالة وفاة أخرى يعتقد أنها ستثبت انتحار أصحابها وذلك مقابل مقتل 16 جندياً فقط في معارك العراق وأفغانستان خلال الفترة نفسها. ونظراً لأهمية هذه التطورات فقد قام الجيش الأميركي في خطوة نادرة بنشر حصيلة حالات الانتحار لشهر كانون الثاني/ يناير عوضاً عن انتظار نهاية العام لوضع تقرير نهائي، كما تم إخطار الكونغرس وكبار المسؤولين العسكريين بالوضع لخطورته. يذكر أن أرقام الشهر ذاته من العام الماضي تظهر انتحار أربعة جنود أميركيين فقط، إلا أن حصيلة العام 2008م ككل كانت الأعلى منذ بدء عمليات الإحصاء قبل 28 عاماً حيث سجل انتحار 128 جندياً، في حين تستمر التحقيقات لمعرفة أسباب وفاة 15 جندياً إضافياً يعتقد أنهم أنهوا بدورهم حياتهم بأنفسهم.

ـ النظام السوداني منـزعج من فرنسا ـ

رفض السودان أي دور فرنسي في إحلال السلام في دارفور، فيما بدأ وزير الدولة بالخارجية الألمانية زيارة رسمية إلى الخرطوم تستغرق عدة أيام، وكشفت مصادر عن وصول دعم عسكري  أميركي  فرنسي  بريطاني كبير عبر تشاد لحركة العدل والمساواة. وأكدت صحيفة “آخر لحظة” وصول 60 دبابة للحركة وأضافت أن 173 دبابة ومركبة عسكرية جرى تسليمها، وأن 60 دبابة ستسلم لاحقاً. وأكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية دعم قدرات حركة العدل والمساواة من (إسرائيل) والغرب حقيقة، مؤكداً أن القوات المسلحة ستتابع وتتحسب لكل موقف. وأبلغت وزارة الخارجية سفير فرنسا أن بلاده لا يمكن أن يكون لها دور في إحلال السلام في دارفور، واتهمت على لسان وزير الدولة علي كرتي فرنسا بلعب أدوار متضاربة والقيام بمحاولات للعب دور في السلام بالمنطقة في الوقت الذي تسعى فيه لتأجيج الحرب عبر التحرك في مجلس الأمن واستضافتها لعبد الواحد محمد نور زعيم حركة تحرير السودان.(صحيفة الخليج 17/2).

ـ خيانة على المكشوف ـ

ذكرت صحيفة “هآرتس” (الإسرائيلية) على موقعها الإلكتروني أن عبد الواحد محمد نور زعيم “حركة تحرير السودان” التقي خلال زيارته لـ(إسرائيل) بالميجور جنرال احتياط عاموس جلعاد رئيس مكتب الأمن السياسي في وزارة الدفاع (الإسرائيلية) إلا أنه لم يلتق بمسؤولين من وزارة الخارجية؛ لأن زيارته ليست رسمية.  وكان أحمد نور قد وصل إلى (إسرائيل) في وقت سابق من الشهر الجاري بناء على مبادرة شخصية منه للمشاركة في مؤتمر هيرتزليا. وكان برفقة أحمد النور مجموعة من اليهود الأوروبيين معظمهم فرنسيون مهتمون بقضية دارفور. وللحركة جناح عسكري يقاتل القوات الحكومية في دارفور منذ عام 2001م. وفر نور إلى فرنسا عام 2007م ولم يعد للسودان منذ ذلك الوقت. وسبق ودعا نور إلى إقامة علاقات دبلوماسية بين السودان و(إسرائيل). كما سبق وأعلن العام الماضي أن حركته ستفتح مكتباً لها في تل أبيب.

ـ ميتشيل وتفوق (إسرائيل) النوعي ـ

قال مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أمس، إن بلاده ملتزمة بالحفاظ على التفوق الإسرائيلي العسكري «النوعي» في المنطقة، رافضاً «الحكم مسبقاً على قضية المستوطنات» التي وصفها بأنها «مسألة مهمة لكنها ليست الوحيدة»، رغم أن القادة الفلسطينيين والعرب يثيرونها في كل حوار. إلى ذلك، قال ميتشل إنه دهش وذُهِل لدى قراءته «تقرير ميتشل» الذي كتبه عن الشرق الأوسط قبل ثمانية أعوام، وأعاد قراءته بعيد زيارته الماضية إلى المنطقة، لما طرأ من تغيرات على المنطقة منذ حينه. فإيران، على سبيل المثال، لم تذكر في الوثيقة، رغم أنها تأتي في «الجملة الأولى» لكل زعيم اجتمع به في المنطقة. أما الآن، فستضع الولايات المتحدة “استراتيجية” منسقة تأخذ بالحسبان مخاوف القادة الإقليميين حيال إيران.

ـ التصريحات اليهودية أغضبت العسكر في تركيا ـ

قالت مصادر مقربة من الجيش (الإسرائيلي) بصراحة إنه لم يكن قلقاً من الخلافات مع أردوغان، «فنحن مطمئنون إلى العلاقات الممتازة مع الجيش، ونعرف وزن الجيش في تركيا، ونعرف أنه وقت الحاجة سيلقي بوزنه في مصلحة توثيق العلاقات الاستراتيجية مع إسرائيل. ولكن في اللحظة التي نسمع فيها هجوماً على إسرائيل من قيادة الجيش التركي، تكون تلك إشارة إلى أن التدهور في العلاقات بات عميقاً جداً ويحتاج إلى تدخل على أعلى المستويات وفي أسرع وقت». وكان موقف الجيش التركي نجم على أثر تصريحات الجنرال (الإسرائيلي) آفي مزراحي قائد القوات البرية في منتصف شباط، والتي هاجم فيها تركيا على انتقاداتها لقصف قطاع غزة المدمر. وقال إنه ليس من حق تركيا أن تنتقد (إسرائيل)، فهي تحمل في رقبتها جرائم كبيرة نفذها الجيش التركي على مدى تاريخه، ولا يزال، من مذبحة الأرمن في فترة الحرب العالمية الأولى إلى مذابح الأكراد. وفي خطوة غير عادية، نشرت قيادة الجيش التركي بياناً استنكرت فيه التصريحات المذكورة. وقال البيان إنها تمس المصالح الوطنية المشتركة بين الدولتين. وقالت هيئة الأركان العامة للجيش التركي إن الانتقادات التي وجهها الجنرال مزراحي للاحتلال التركي لشمال قبرص وصراع تركيا مع الانفصاليين الأكراد ربما أضرت بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وقالت في بيان نشرته وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية، إن تصريحات مزراحي غير صحيحة وغير مقبولة بالمرة. وأضافت: «جرى تقييم التصريحات على أنها تصل إلى درجة قد تتضرر معها المصالح الوطنية بين البلدين». (الشرق الأوسط 22/2/09).

ـ موقف حكام تركيا الحقيقي ـ

بعد أن هلل المهللون لموقف أردوغان من شمعون بيريس في قمة دافوس، ها هو الموقف الحقيقي للنظام الحاكم يتظهَّر في موقف البرلمان، حيث  أكد رئيس البرلمان التركي كوكسال توبتان, أن العلاقات بين تركيا و(إسرائيل), ستستمر دون أن تتأثر سلباً لمصلحة البلدين. وقال: “إن تركيا وإسرائيل ترتبطان بعلاقات تحالف قوية, وأنهما عازمتان على الاستمرار في تعزيز هذه العلاقات, مستبعداً أن تشهد هذه العلاقات تطورات سلبية في الفترة المقبلة. وقال رجل الأعمال اليهودي التركي جاك كمحي, الذي زار (إسرائيل) نهاية الأسبوع الماضي, والتقى بالرئيس (الإسرائيلي) شمعون بيريس, ورئيس الوزراء بالوكالة إيهود أولمرت, ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني, لصحيفة “يني شفق” التركية, إن بيريس طلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما, التدخل من أجل إعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي, لأن (إسرائيل) لا يمكنها أن تعيش في المنطقة دون علاقات مع تركيا, وأن قطع الدعم التركي عن (إسرائيل), سيكون بمثابة كارثة.

ـ الرئيس التركي يدعو حماس إلى الانخراط في العملية السلمية ـ

في 2/2/09 وقبيل زيارته للسعودية في 3/2 دعا الرئيس التركي عبد الله غول حركة حماس إلى “الانخراط في العملية السلمية” طالباً من إيران عدم التدخل سلباً في القضية الفلسطينية. وقال غول في حديث إلى صحيفة “المدينة” السعودية تنشره اليوم الاثنين “نحن نرى أن الوحدة الفلسطينية أمر مهم وأساسي (…) وندرك أن ليس هناك ما يؤثر على القضية الفلسطينية أكثر من التفرق والتشرذم، يجب إنهاء الانقسام الفلسطيني وأن تصبح حماس جزءاً من العملية السياسية وتغير موقفها الرافض لعملية السلام في المنطقة”. وأضاف غول «عندما فازت حماس في الانتخابات (التشريعية في 1/2006م) كنت وقتها وزيراً للخارجية ودعوتهم إلى تركيا لمناقشة هذه الأمور وقلت لهم آنذاك إنكم فزتم في الانتخابات ويجب أن يكون تصرفكم مختلفاً».

الوعي: غول وأردوغان وجهان لعملة واحدة في مواقفهم السياسية. وهذا التصريح يعبر بوضوح عن محاولات دؤوبة لتوريط حماس في دخول العملية السلمية مع (إسرائيل) وخاصة بعد مجازر غزة. وفرض اعتبارها طرفاً يمكن التفاوض معه.

ـ أوباما والمأزق الأفغاني ـ

استراتيجية أوباما الجديدة في أفغانستان والتي من بنودها زيادة عدد القوات الأميركية هناك بنحو 17 ألف جندي تلقت ضربة قاسية جداً، وذلك بعدما سلمت السلطات القيرغيزية في 20/2 إخطاراً للسفير الأميركي هناك يتضمن قراراً نهائياً بإغلاق قاعدة مناس. بعد مصادقة رئيس قيرغيزستان كرمان بك باكييف على القرار الذي اتخذه البرلمان الموالي له بأغلبية 78 صوتاً ضد صوت واحد حول تأييد اقتراحه في 3/2 بفسخ الاتفاق الموقع مع واشنطن بشأن اتخاذ مطار مناس في العاصمة بشكيك قاعدة للقوات الجوية الأميركية.

والقرار جاء بعد اجتماع باكييف مع نظيره الروسي ميدفيدف في 3 فبراير حيث وعدت موسكو قيرغيزستان بمساعدات مالية كبيرة (ملياري دولار) مقابل الموافقة على الإغلاق. ويذكر أن قاعدة مناس هذه هي القاعدة العسكرية الوحيدة في آسيا الوسطى التي تعتبرها موسكو مجالاً حيوياً لها. وهي ورقة قوية ضد أوباما ونشر منظومة الدرع الصاروخية الأميركية في بولندا والتشيك. وهذا الإغلاق سيمنع الإمدادات عن القوات الأميركية في أفغانستان مما سيعرضها للهزيمة… وبالرغم من إعلان كل من أوزباكستان وطاجيكستان استعدادهما للسماح بمرور الإمدادات عبر أراضيها إلا أنها اشترطت أن تكون غير عسكرية. والاعتماد على القواعد الأميركية العسكرية في الخليج سيكون شاقاً ومكلفاً للغاية، والميزانية الأميركية في ظل الأزمة المالية الراهنة لا تستطيع تحمله. وليس أمام أميركا إلا روسيا أو إيران لتمر الإمدادات عبرها كما بدأ يذكر المحللون.

وفي الوقت نفسه تنوي طالبان تكثيف هجماتها ضد الناتو مع ذوبان ثلوج الشتاء وقدوم فصل الربيع. وصدرت تهديدات من الحركة تنذر بأن الأسوأ للقوات الأجنبية في أفغانستان لم يقع بعد حيث توعدت بأن يكون عام 2009م هو الأسوأ لها. وهي لم تكتفِ بالتصريحات بل شنت في 11 فبراير/ شباط عدة هجمات بالقرب من وزارتي العدل والتعليم في كابول الواقعتين بالقرب من المقر الرئاسي الذي تحميه القوات الأميركية، وكانت رسالة دموية قوية أسفرت عن مقتل 19 شخصاً وجرح 50 آخرين وهي حدثت قبل يوم واحد من زيارة هولبروك المبعوث الأميركي الجديد لأفغانستان الذي عينه أوباما للإشراف على الجبهة الأساسية في الحرب على ما يسمى بالإرهاب في أفغانستان، وهذه الرسالة تضاف للتقارير التي تحدثت عن سيطرة طالبان على 72% من الأراضي الأفغانية، كما أنها باتت أقرب إلى السيطرة على كابول في ظل ضعف  كارازاي الذي تدل كل المؤشرات على قرب التخلي عنه، ويضاف إلى ذلك ضعف الجيش الأفغاني وعدم كفاءته. ويأتي كذلك فشل تأمين الولايات المتحدة ممرات التموين والإمداد بين باكستان وأفغانستان بعدما تم الهجوم عليها وقطعها. حيث تتحكم الحركة الآن بممر خيبر. ويضاف إلى ذلك الاستياء الشعبي المتمادي جراء القصف العشوائي الأميركي وقتل المدنيين ما يعكس فشلاً عسكرياً أميركياً في تحقيق أهدافها. وعليه فإن أوباما الذي لا يختلف عن غيره من الرؤساء الأميركية الذين لا يهمهم إلا مصالح دولتهم ستكون استراتيجيته معرضة للفشل الذريع. وهذا ما يفسر تفتيش الولايـات المتحدة وعميلتها باكستان عن مفاوض في أفغانستان ومحاولة عقد اتفاقيات جانبية سواء في باكستان أو في أفغانستان للخروج من مأزق الهزيمة الذي ينتظرها كما انتظر غيرها من قبل حتى قيل عن أفغانستان أنها «مقبرة الإمبراطوريات».

ـ سنة صعبة على قوات الاحتلال في أفغانستان ـ

نقلت صحيفة الوطن القطرية (20/ 2/ 09) توقع قائد القوات الدولية في أفغانستان (ايساف) الجنرال الأميركي ديفيد ماكيرنان، أن تكون سنة 2009 «سنة صعبة» بالنسبة للقوات المنتشرة في أفغانستان حتى مع إرسال 17 ألف جندي أميركي إضافي، مؤكداً أن القتال ضد المسلحين وصل إلى طريق مسدود في جنوب البلاد. ووجه الجنرال ماكيرنان الذي يتولى قيادة القوات الأميركية وقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان، هذا التحذير غداة إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما نشر لواءين قتاليين إضافيين وقوات دعم لوجستية، اي ما مجموعه 17 ألف جندي من الآن وحتى الصيف المقبل. وحذر ماكيرنان من توقع النصر السريع للحملة ضد مسلحي طالبان، وقال إنه سيتعين على الولايات المتحدة الاحتفاظ بمستويات عالية من القوات إلى فترة غير محدودة. وقال للصحفيين «حتى مع هذه القوات الإضافية، أقول لكم إن 2009 ستكون سنة صعبة».

ـ طرد أسقف نفى المذبحة ـ

أمهلت الحكومة الفدرالية الأرجنتينية الأسقف البريطاني وليامسون الذي أنكر وجود غرف غاز لإعدام اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، عشرة أيام لمغادرة البلاد التي يقيم فيها منذ ست سنوات. وذكر موقع صحيفة “لاناسيون” الأرجنتينية، قول المسؤول في وزارة الخارجية فلورنسيو راندازو أن الأمر بطرد وليامسون من البلاد جاء على خلفية إدلائه بتصريحات اعتبرت معادية للسامية، لأن “الحكومة الأرجنتينية لا تحتمل الوجود غير الشرعي لشخص معاد للسامية في أراضيها”. وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصادر رسمية إلى أن القرار اتخذ فور تلقي وزير الداخلية طلباً بطرد وليامسون من الجالية اليهودية المحلية. ورفضت مصادر في الفاتيكان التعليق على قرار الحكومة الأرجنتينية. وكان الأسقف البريطاني قال في مقابلة مع التلفزيون السويدي في تشرين الثاني/نوفمبر 2008م أن عدد اليهود الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية هو 300 ألف شخص وليس ستة ملايين شخص، وأن لا وجود لغرف الإعدام بالغاز السام.

ـ البشير في مأزق ـ

أشارت صحيفة العرب اونلاين (22/2/09) إلى تقارير صحافية إلى عرض دول عربية من بينها السعودية وقطر استضافة البشير في حالة صدور قرار بملاحقته قضائياً. كما ذكرت التقارير أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية قد عرض استضافة البشير، وذلك لتلافي تعقيدات في حالة صدور أمر ملاحقة من المحكمة الجنائية. ويستعد قضاة المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو تقدم في يوليو/ تموز الماضي بطلب لتوقيف واعتقال البشير بتهمة الإبادة بإقليم دارفور. وقال أوكامبو أن حملة الإبادة الجماعية في دارفور أسفرت عن مقتل 35 ألف شخص وتعرض 100 ألف آخرين “للموت البطيء” وتشرد 2.5 مليون شخص لتردي الأوضاع في الإقليم الواقع في غرب السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *