العدد 265 -

العدد 265- السنة الثالثة والعشرون، صفر 1430هـ، الموافق شباط 2009م

رياض الجنة: فضل النفقة في سبيل الله تعالى

رياض الجنة:

فضل النفقة في سبيل الله تعالى

 

– ذكر ابن حبان في صحيحه، والبيهقي في الشعب وغيرهما: قال ابن عمر (رضي الله عنهما) لما نزلت (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [البقرة 261] قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «ربِّ، زد أمتي» فنـزلت: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً) [البقرة 245]، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «ربِّ، زد أمتي»، فنـزلت: (قُلْ يَاعِبَادِ الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ(10)قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ) [الزمر 10].

– وروى البيهقي في دلائل النبوة، والبزار وغيرهما عن أبي هريرة  (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) «أتي بفرس يجعل كل خطو منه أقصى بصره، فسار وسار معه جبريل، فأتى على قوم يزرعون في يوم ويحصدون في يوم، كلما حصدوا عاد كما كان. فقال: يا جبريل، من هؤلاء؟ قال: هؤلاء المجاهدون في سبيل الله، تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف، وما أنفقوا من شيء يخلفه وهو خير الرازقين…».

– وأخرج ابن عساكر عن أنس  (رضي الله عنه) قال: أول خطبة خطبها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: «يا أيها الناس، إن الله قد اختار لكم الإسلام ديناً، فأحسنوا صحبة الإسلام بالسخاء وحسن الخلق. ألا إن السخاء شجرة من الجنة وأغصانها في الدنيا، فمن كان منكم سخياً لا يزال متعلقاً بغصن منها حتى يورده الله الجنة. ألا إن اللؤم شجرة في النار وأغصانها في الدنيا، فمن كان منكم لئيماً لا يزال متعلقاً بغصن منها حتى يورده الله في النار. قال مرتين: السخاء في الله، السخاء في الله».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *