أخبار المسلمين في العالم
2009/02/04م
المقالات
1,686 زيارة
أخبار المسلمين في العالم
مواقف صادقة تجاه مجزرة غزة
سارع أهالي قرية “ضمر” اليمنية بمأرب شرق اليمن، إلى تلبية ما يعرف بـ”داعي القبيلة”، وهو عرف قبلي تقليدي تتعاطى معه القبائل اليمنية كتعبير عن “طلب النجدة العاجلة”، حيث بادروا إلى بيع كافة المواشي والإبل والأبقار التي يمتلكها كل أهالي القرية، والتبرع بثمنها لدعم جهود الإغاثة للمحاصرين في قطاع غزة. (صحيفة الخليج الإماراتية).
الوعي: إنها مواقف صادقة ولكنها لا تكفي ولاتبرئ الذمة، إذ هي تتعامل مع النتائج ولا تتناول الأسباب. والسبيل الوحيد لمعالجة الأسباب هو قيام دولة الخلافة فهي الوحيدة التي ستوقف أمثال هذه المآسي.
روايات غربية عن جرائم يهود
روى جراحان نرويجيان كانا الطبيبين الغربيين الوحيدين الموجودين في قطاع غزة خلال الأيام العشرة الأولى من الهجوم (الإسرائيلي) أن الوضع في مستشفيات غزة كان أشبه بالجحيم. وقال الطبيب مادس غيلبرت العضو في مجلس بلدي في النرويج، وهو ومعروف بالتزامه من أجل القضية الفلسطينية «إن مستشفى الشفاء كان أقرب إلى مشهد من جحيم دانتي». وتابع في مقابلة أجرتها معه فرانس برس «فكرت لا بد أن الجحيم يكون كهذا». وقال: «لقد رأينا كل الصراخ، كل اليأس، كل الدماء، كل الأعضاء المبتورة» جرى هذا يوم تعرض سوق الخضار في غزة للقصف في الرابع من كانون الثاني. وقال غيلبرت «جرت في اليوم الأول ثمانون عملية جراحية في المستشفى. لم يكن هناك ما يكفي من غرف العمليات. كانت كل غرفة عمليات تحوي جريحين أو كنا نجري لهم العمليات الجراحية في الأروقة».
غزة: مجازر بشهادة الأعداء
ذكرت تسع جمعيات (إسرائيلية) مختصة بالدفاع عن حقوق الإنسان أن الهجوم (الإسرائيلي) على قطاع غزة تسبب في معاناة غير مسبوقة للفلسطينيين في غزة. وأضافت الجمعيات في رسالة وجهتها إلى رئيس الوزراء الصهيوني (إيهود أولمرت)، ووزير حربه (إيهود باراك) ومسؤولين عسكريين كبار أن «مستوى الضرر الذي لحق بالسكان المدنيين لم يسبق له مثيل». واتهمت الجمعيات، الجنود (الإسرائيليين) باستخدام متعمد للقوة بصورة مدمرة، ما أدى إلى مقتل مئات من المدنيين الفلسطينيين وإصابة آلاف لا دخل لهم في القتال. ونقلت صحيفة (التايمز) البريطانية عن أحد الجنود ويسمى (آلون) قوله: «لقد تم تسوية أحياء كاملة بالأرض، ولا أصدق أن العمليات العسكرية بدأت قبل عدة أيام فقط بل بدا الأمر وكأن المنطقة تتعرض للقصف منذ سنوات». هذا وأعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) ومنظمة” بيتسيلم” (الإسرائيلية) لحقوق الإنسان أنهما تلقتا تقارير تفيد بأن القوات (الإسرائيلية) في قطاع غزة أطلقت نيرانها على مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم الفرار من القتال في مناطقهم.
حاخاماتهم مجرمون أكثر من الزعماء
قال عضو الكنيست ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا” إن (إسرائيل) ينبغي أن تفعل بالفلسطينيين ما فعلته الولايات المتحدة باليابانيين. ودعا ليبرمان إلى إلقاء قنبلة نووية على غزة وتدميرها بالكامل. ومن أبرز القصص التي وردت خلال الأيام الماضية على ألسنة حاخامات مشهورين مثل حاخام السفرديم مردخاي إلياهو، ويسرائيل روزين مدير معهد تسوميت وهو معهد ديني شهير يؤمه الطلبة والجنود اليهود قصة “دينة” التي تجيز لهم المكر وعدم الوفاء بالعهود التي يقطعونها ولجوءهم إلى وضع شروط وشروط، وفي النهاية يقتلون ضحيتهم بعد تعجيزها. ومن المعروف أن حاخاماتهم يرافقون الجيش المجرم ويوجهونه لمزيد من الإجرام بحق المسلمين.
(إسرائيل) خسرت في غزة
نشرت صحيفة “النيويورك تايمز” مقالاً جاء فيه: إن (إسرائيل) ستعرف أنها خسرت حربها الأخيرة على الفلسطينيين في قطاع غزة بمجرد أن ينقشع دخان المعارك، لافتة بذلك إلى التداعيات العميقة على الصعيد الدولي والتي تصب في خانة الخسائر الفادحة للدولة العبرية. وأشارت إلى أنه بصرف النظر عن النتائج السياسية والعسكرية لعمليات الجيش (الإسرائيلي) التي استمرت أكثر من ثلاثة أسابيع في غزة، فإن (إسرائيل) تجد نفسها الآن متهمة باتهامات خطيرة، ومدعوة للإجابة عن أسئلة عصيبة عن مدى شرعية ممارسات جيشها ضد الفلسطينيين في القطاع. وقالت إنه كما حدث في الحرب التي شنتها (إسرائيل) على لبنان في صيف 2006، تجد (إسرائيل) نفسها الآن في موقف المتهم من شعوب العالم، ومحاصرة بتساؤلات حادة في الخارج عن مدى اتساق ممارسات قواتها خلال الحرب على غزة مع قواعد الشرعية الدولية، وهي مسألة قد تكون أكثر أهمية من أي مكاسب حققتها (إسرائيل) من هذه الحرب.
«هل أنتم زيمبابوي أخرى»
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت (الإسرائيلية) أن وزيرة الخارجية (الإسرائيلية) تسيبي ليفني تعرضت لموقف مثير للدهشة خلال زيارتها لتوقيع التفاهم مع رايس، وتم ذلك في نادي الصحافة في واشنطن عندما تعرضت لاتهامات بالإرهاب بسبب العمليات العسكرية في قطاع غزة. وقالت الصحيفة إن أحد الصحفيين وصفها بـ «الإرهابية» مؤكداً أن (إسرائيل) تمنع الصحفيين من تغطية الحرب على غزة. وأضافت الصحيفة إن سيدة أخرى وجهت حديثها لوزيرة الخارجية (الإسرائيلية) بالقول «هل أنتم زيمبابوي أخرى»؟ وأشارت الصحيفة إلى أن الصحفيين انتهزوا الفرصة لقراءة أجزاء من تقارير منظمات حقوق الإنسان حول أسلوب تعامل (إسرائيل) خلال العمليات العسكرية في غزة. وقالت إن شخصاً لم يعرف نفسه اتهم (إسرائيل) بقتل المدنيين الأبرياء، مما أثار استنفار رجال الحراسة الخاصة لها، وتساءل: «منذ متى يتم استضافة الإرهابيين هنا»؟ وأشارت إلى أن ليفني فقدت «صبرها» عندما سألها مراسل قناة فضائية عما إذا كانت زيارتها لواشنطن جزءاً من حملتها الانتخابية.
ليفني: سفاحة ابنة سفاح ابنة سفاحة
الأوصاف التي تبارت صفحات الإنترنت في وصف وزيرة خارجية (إسرائيل) تسيبي ليفني تنم عن طبيعتها الدموية المتأصلة فيها. ومنها: “جاسوسة الموساد” -السفاحة- خليفة غولدا مائير -الساحرة الشريرة- رأس الأفعى -أم قبيح- حمالة الحطب -مرضعة إبليس- مصاصة الدماء… من أقوالها في حربها على غزة: «إن ما تم حتى الآن ليس إلا نقطة في بحر تدخره إسرائيل للإرهابيين الفلسطينيين». وذلك رداً على ما قاله مدير أونروا عن الحرب بأنها «جنون لم يشهد له التاريخ مثيلاً». تعتبر ليفني تلميذة وفية لمعلمها شارون الإرهابي الذي يكاد لا ينافسه في الإرهاب أحد. وبحسب صحيفة الصنداي تايمز والدها كان (إرهابياً تم اعتقاله والحكم عليه بالسجن لمهاجمته قاعدة عسكرية خلال فترة الانتداب البريطاني في فلسطين لكنه فر من وراء القضبان. وكان والدها نائباً ورفيق سلاح لبيغن في منظمة (أرغون) الإرهابية التي كانت تقوم بأعمال اغتيالات وتعديات ضد المسلمين. قبل إنشاء (إسرائيل) سنة 1948م. ووالدتها سارة كانت قائدة لإحدى خلايا منظمة أرغون التي ترأسها في الثلاثينات مناحيم بيغن. وروت والدتها قبل وفاتها عن 85 عاماً أنها سطت على قطار وسرقت 35 ألف جنيه إسترليني منه، وقامت بمهاجمة وتدمير قطار آخر وهو في طريقه من القدس إلى تل أبيب. أما ليفني نفسها فقد كانت عميلة للموساد في باريس في مطلع ثمانينات القرن الماضي في وقت كان الموساد يدير عمليات الاغتيال لمسؤولين في منظمة التحرير في بعض العواصم الأوروبية. وهي كانت تنشط في إطار مهمة استخبارية عندما أطلقت فرقة اغتيالات تابعة للموساد النار على أحد كبار مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية وكانت في أوروبا تجوب عواصمها لتطارد مسؤولين فلسطينيين.
غزة: عمر سليمان وجلعاد متفقان على الأهداف
نشرت صحيفة الأخبار البيروتية في 12/1 أن المشاورات بين القيادتين المصرية و(الإسرائيلية) تواصلت بعد العدوان على غزة. وأجرى جلعاد الذي يقوم بدور المستشار السياسي لباراك محادثات استمرت ساعات عدة مع عمر سليمان في قصر القبة بالقرب من مقر الاستخبارات العامة المصرية يوم الخميس في 8/1 تناولت نتائج الحرب على غزة بعد 13 يوماً من اندلاعها. وأبلغ جلعاد سليمان أن «المعضلة تواجه إسرائيل على الجانب العملياتي، وخاصة تطور الهجوم البري نحو دخول المدن، وخاصة تلك التي يعتقد أن قيادات حماس وقوتها العسكرية تتحصن فيها» وأشار جلعاد أن الإقدام على هذه الخطوة سيكون مصحوباً بخسائر بشرية كبيرة ودمار وهو ما سيجعل (إسرائيل) أكثر انكشافاً أمام العالم. وكان عمر سليمان أبدى من جانبه “انزعاجه من عدم تمكن القوات الإسرائيلية) رغم مرور 13 يوماً على بدء الهجوم الجوي والبري من توجيه ضربة كافية لأن تستسلم حماس. وقال لمحدثه: «منحناكم مهلة كافية لحسم الحرب على حماس. أبلغنا بأن تقديرات الجيش والأمن حددت فترة زمنية ما بين 3 أو 4 أيام لحسم الحرب وإسقاط حماس وانتهاء سطوتها على القطاع. كما أن رئيس الموساد مائير داغان أبلغني شخصياً في طابا أن أجل حماس قد اقترب، وأن حسم المعركة معها لن يتجاوز الأسبوع على أبعد تقدير».
الوعي: أمثال عمر سليمان ورئيسه هم حكام العرب، إنهم مع أعداء الأمة ضد أمتهم هكذا على رؤوس الأشهاد.
دولة العدوان اليهودي تعتذر لمصر
قالت وزارة الخارجية المصرية إن سفير (إسرائيل) في القاهرة شالوم كوهين قدم اعتذار بلاده لإصابة خمسة مصريين في القصف للمنطقة الحدودية مع غزة. وذلك بسبب سقوط صاروخ (إسرائيلي) في الجانب المصري من الحدود ولكنه لم ينفجر. وكان ثلاثة من رجال الشرطة المصريين وطفلان أصيبوا بشظايا صواريخ بالقرب من الحدود بين مصر وغزة إثر قصف (إسرائيلي) استهدف الأنفاق.
الوعي: إن سلوك رأس النظام المصري وسلوك أركانه يدل على قمة التعاطف مع العدو، وقمة المعاداة للشقيق، ولا غرابة من أداء النظام طيلة أيام العدوان المجرم على المسلمين في غزة البطلة الصامدة في ثغر من أخطر ثغور المسلمين.
العدو ينطق بلسان الحكام
قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إن وجود حماس لا يهدد إسرائيل وحدها بل يهدد الحكومات البراغماتية في المنطقة، وأضافت رداً على سؤال وجهته لها نيوزويك بأنهم يتمتعون بدعم العرب المعتدلين “لا أريد إحراج أحد ولكني أعلم أننا نمثل مصالحهم أيضاً، إننا لم نعد اليوم أمام صراع فلسطيني – إسرائيلي، أو عربي – يهودي بل أمام صراع بين المعتدلين والمتطرفين وهكذا تنقسم المنطقة اليوم. (صحيفة الشرق – الدوحة- 15/ 1)
الوعي: ما قالته مجرمة الحرب ليفني لم يعد خافياً على أحد.
لو كان أردوغان جاداً…
تظاهر المسلمون في تركيا في العاصمة وفي كل المدن التركية بأعداد كبيرة لفتت الأنظار. وبالرغم من موقف أردوغان وتصريحاته ضد دولة يهود، إلا أن بعض المتظاهرين علّقوا على مواقفه النارية بقولهم: “لو كان أردوغان جاداً لسمح لنا بالذهاب للجهاد مع إخواننا في غزة، ولما كان سمح بصيانة الطائرات (الإسرائيلية) في تركيا”. وقد قال أردوغان في 4 / 1: “إن الله سيعاقب عاجلاً أو آجلاً أولئك الذين اعتدوا على حقوق الأبرياء”. “اللعنة ستلاحق (إسرائيل) على الأطفال والنسوة البائسات الذين ماتوا تحت القصف. اللعنة ستلاحق (إسرائيل) على دموع الأمهات”. وحين اتهمت (إسرائيل) أردوغان بأنه كان مفرطاً في العاطفية، رد أردوغان قائلاً: “لا، أنا لست عاطفياً. أنا أتحدث بناء على ما أعرفه وما جربته. أطلب من وزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني أن يتركا جانباً الانتخابات المقبلة في فبراير/شباط. التاريخ سيلطخهم بالإساءة للإنسانية. أي سبب يمكن له أن يبرر هذه الوحشية؟”. وقال: “إننا أحفاد الإمبراطورية العثمانية التي آوت واستقبلت اليهود الهاربين من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والمجر الذين قدموا إلينا باحثين عن ملاذ آمن ووجدوا لدينا ما أرادوه. أما ما يحدث الآن فهو أن أهالي غزة لا يجدون مكاناً يهربون إليه حيث لا توجد دولة مستعدة لأن توفر لهم ملاذاً آمناً مؤقتاً”.
الوعي: إن موقف أردوغان هذا لا يكفي، فإذا كان من «أحفاد الإمبراطورية العثمانية» فإن الموقف الصحيح الذي يجب أن يتخذه تجاه (إسرائيل) هو موقف العداء الحقيقي لليهود المغضوب عليهم.
تسليح أميركي لليهود خلال العدوان
ذكرت الحياة في 11/1 أن البنتاغون قرر إمداد (إسرائيل) بالذخيرة لدعم اعتداءاتها على غزة. وقال متحدث باسم البنتاغون إن هذه الذخيرة كانت من أجل مخزون أميركي من الذخيرة في (إسرائيل). ويضع الجيش الأميركي مسبقاً مخزونات في بعض الدول في حالة احتياجها بشكل سريع. وفي وثائق المناقصة قالت قيادة النقل البحري العسكري التابعة للبحرية الأميركية. إن السفينة تحمل 325 حاوية بارتفاع 20 قدماً وهي “ذخيرة” نقلت على رحلتين من ميناء إستاكوس اليوناني إلى ميناء أسدود في الفترة من منتصف إلى أواخر كانون الثاني 2009م. وقال الكولونيل باتريك ريدر المتحدث باسم البنتاغون إن “توريد الذخيرة الموضوعة سلفاً في (إسرائيل) يتماشى مع اتفاقية أجازها الكونغرس في عام 1990م بين الولايات المتحدة و(إسرائيل)”. هذه الاتفاقية المقررة من قبل روتينية وليست دعماً للوضع الحالي في غزة”.
الوعي: إن الأسلحة الحديثة الفتاكة المحرمة التي استعملتها (إسرائيل) ضد مسلمي غزة المدنيين خرجت من المصانع الأميركية لكي تجرّبها (إسرائيل) أولاً، ثم تقوم أميركا باستعمالها في أماكن أخرى فيما بعد، وذلك مثل سلاح (دي آي أم أي).
بريطانيا تسلح (إسرائيل) خلال العدوان
ذكرت صحيفة ‘الغارديان’ الجمعة إن شركة بريطانية باعت أسلحة إلى تل أبيب استخدمتها في الحرب على غزة. وأفادت الصحيفة أن شركة ‘يو أي إل’، ومقرّها مدينة لتشفيلد بمقاطعة ستافوردشاير، تعدّ واحدة من أبرز صانعي محرّكات الطائرات بلا طيار، وتملكها شركة الأسلحة (الإسرائيلية) ‘سيلفر أرو’ المتخصّصة بصناعة هذا النوع من الطائرات. وأضافت أن المحركات التي باعتها الشركة إلى (إسرائيل)، استعملها سلاح الجو (الإسرائيلي) في طائراته من دون طيار (البيت هيرميز 450)، واستخدمها بمهام الاستطلاع وتوجيه هجمات مقاتلات إف 16 في الحرب على قطاع غزة. وذكرت ‘الغارديان’ أن منتقدي تصدير أسلحة بريطانية إلى (إسرائيل)، ومن بينهم أكثر من 100 نائب من الأحزاب السياسية الثلاثة الكبرى، يطالبون بفرض حظر على جميع صادرات الأسلحة البريطانية إلى (إسرائيل) كي لا تستخدمها الأخيرة في الحرب على غزة. (صحيفة القدس العربي 11/ 1/ 2009م).
التفاهم اليهودي الأميركي
وقعت رايس مع مثيلتها في الإجرام ليفني اتفاقاً ثنائياً هو عبارة عن ضمانات أميركية تقدمها لـ(إسرائيل). قالت صحيفة “هيرالد تربيون” في عددها الصادر في 17/ 1/ 2009م إن أهم بنود التفاهم مع واشنطن وتل أبيب هو التعاون مع دول الجوار وحكومات عربية ومنظمات عدة في مقدمتها حلف شمال الأطلسي “الناتو” لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، ومراقبة صارمة لمداخل غزة البرية والبحرية، بحيث تشمل معابر الخليج العربي والبحر الأحمر والبحر المتوسط، والتعاون بين المخابرات الأميركية والقواعد العسكرية الأميركية وبين الحكومات الإقليمية لمنع تدفق الأسلحة، ومساعدات لوجستية وتقنية لتدريب إسرائيل ومصر ودول أخرى بالمنطقة على برامج فاعلة للمراقبة، وعدد من المشاريع التنموية في منطقة رفح لمنع السكان من الاتجاه إلى التهريب للحصول على موارد. وينص التفاهم على تعاون أميركا مع الشركاء في المنطقة، وفي حلف الناتو لمراقبة تهريب الأسلحة إلى غزة من خلال معابر الخليج العربي، وخليج عدن والساحل الشرقي من البحر الأحمر في أفريقيا والبحر المتوسط، وذلك بتحسين الترتيبات القائمة أو إطلاق مبادرات جديدة لزيادة فعالية هذه الترتيبات. وتعزيز التعاون بين المخابرات الأميركية والحكومات الإقليمية، ومن بينها مصر لمنع تدفق الأسلحة إلى غزة، وهو ما نفاه الرئيس المصري حسني مبارك ووزير خارجيته أحمد أبو الغيط.
الوعي: هل هذا اتفاق ضد غزة أم ضد دول المنطقة المعادية لأميركا (وإسرائيل) ويندرج ضمن ما تخطط له أميركا من هيمنة على المنطقة.
قادة أميركا مع المجازر
منح الكونجرس الأميركي (إسرائيل) دعماً قوياً لمواصلة القتال حيث تبني مجلسا النواب والشيوخ بالإجماع مجموعة من القرارات التي تدعم (إسرائيل) في حربها، وتعترف بحقها في الدفاع عن نفسها في مواجهة صواريخ حركة حماس, مع دعوتهما في الوقت نفسه إلى وقف إطلاق النار. فقد أعلن الكونجرس الأميركي بفرعيه تأييده للعدوان (الإسرائيلي) على غزة، وأصدر قراراً حول ما سماه حق (إسرائيل) في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات من غزة. بأغلبية390 صوتاً مقابل خمسة. وكان مجلس الشيوخ هو البادئ بتبني هذا القرار, ثم حذا مجلس النواب حذوه في جسلته بعد ذلك.
(إسرائيل) تجرب أسلحة لمصلحتها وأميركا
ذكرت النهار اللبنانية في 13/1 أن الطبيبين النرويجيين مادس غيلبرت وإريك فوسي اللذان أمضيا عشرة أيام في قطاع غزة، أفادا أنهما يشتبهان في استخدام الجيش (الإسرائيلي) سلاحاً غير معروف اسمه “دي آي إم أي” يحدث انفجاراً ضخماً في منطقة محدودة. وإن “السلاح جيل جديد من المتفجرات البالغة القوة ضمن مساحة محدودة، والتي تحدث دوياً هائلاً مع قوة هائلة في منطقة لا تتعدى خمسة إلى عشرة أمتار”. وأرسلت جمعية “نورواك” النرويجية الإنسانية، غيلبرت وفوسي إلى قطاع غزة في 31 كانون الأول. وأعلنا أنهما عاينا في إطار عملهما في مستشفى الشفاء بغزة إصابات تشير إلى احتمال استخدام قذائف “دي آي إم أي” بنسبة كبيرة. وقال غيلبرت: “شاهدنا أناساً بترت أعضاؤهم بشكل عنيف من غير أن يصابوا بشظايا، ونشتبه في أن إصاباتهم تسببت بها أسلحة دي آي إم أي”. ولم يستبعد غيلبرت أن تكون غزة تستخدم حالياً “حقل اختبار لأسلحة جديدة” قد تتسبب بسرطانات قاتلة خلال أشهر معدودة . ورأى أن غزة تشبه “ويا للأسف، مجزرة صبرا وشاتيلا.
2009-02-04