العدد 269 -

العدد 269- السنة الثالثة والعشرون، جمادى الآخرة 1430هـ، الموافق حزيران 2009م

أما آن لهم أن يتوقفوا عن الخداع والخيانة؟

أما آن لهم أن يتوقفوا عن الخداع والخيانة؟

 

– ستون عاماً وعامٌ مرت على اغتصاب فلسطين من قبل عصابات الهاغانا وشتيرن التي أصبحت دولة بدعم بريطاني ثم أميركي وتواطؤ من قبل زعماء عرب لا يزال بعض أبنائهم وأحفادهم في السلطة يكملون ما بدأه آباؤهم، وهم على العهد كما تركهم الآباء المساهمون في إقامة الكيان العنصري.

– انظروا إلى الخطاب الرسمي العربي والإسلامي بعد ستين عاماً ونيِّف على الاغتصاب المشؤوم، فماذا يقولون، قاتلهم الله؟ نسمعهم ينادون بدولتين!! واحدة  لليهود تحتل أغلب مساحة فلسطين، وواحدة لأهل الأرض، لأهل الحق، تعادل 12 في المائة من فلسطين التاريخية!! ونادوا أيضاً بالأرض مقابل السلام!

– ماذا أنجز اليهود خلال الإحدى والستين عاماً؟ وماذا أنجز حكام المسلمين خلال الفترة نفسها؟ في جردة بسيطة وسريعة لإنجازات اليهود يمكن القول: لقد بنى اليهود دولة مدججة بالسلاح وبالقنابل النووية، ثم احتلت هذه الدولة أرضاً من أربعة دول مجاورة، ثم خاضت عدة حروب ضد المسلمين في المنطقة، واحتلت الضفة الغربية وغزة، وأقامت مئات المستوطنات في الضفة، وأقامت الجدار العازل، واحتلت مدينة القدس وثالث الحرمين وضمَّتها وأعلنتها عاصمة “أبدية” لليهود، ووقّعت اتفاقيات ذل واستسلام مع بعض دول الطوق وغير دول الطوق، وأقامت سفارات في عمان والقاهرة ودول أخرى، واستقدمت ملايين اليهود من مختلف دول العالم، وأقامت صداقات وعلاقات دولية قوية مع العديد من دول العالم، وأوجدت قوى ضغط سياسية في دول عديدة وفي أقطار شتى، وأنشأت صناعات عسكرية وغير عسكرية، وصدرت إنتاجاً زراعياً وصناعياً وعسكرياً إلى دول عديدة، وقامت بقصف مفاعل تموز العراقي وما قيل إنه نواة مفاعل سوري، وقامت باغتيالات عديدة ومؤامرات عديدة في أقطار عديدة، ودعمت حكاماً مجاورين وتآمرت على آخرين…إلخ.

– في المقابل ماذا أنجز الزعماء والحكام والمفاوضون بعد ستين عاماً ونيف؟ إنهم لا يزالون يطالبون بالأرض مقابل السلام، ويطالبون بحل الدولتين، لا يزالون يخادعون ويخدعون وينافقون ويخدِّرون الناس، فضاعت الأرض التي يطالبون بعودتها مقابل السلام، ولم يبق أمام أهل فلسطين سوى المطالبة بـ12 في المائة من فلسطين التاريخية.

– أما تخجلون يا من تلعبون في حقوق المسلمين وأرضهم المقدسة؟ وإلى متى تبقون سادرين في غيِّكم ومناوراتكم؟ هل تتوقعون أن تبقى الأمة صامتة تُجلد بسياطكم من غير أن تغيّر عليكم وتستأصل شأفتكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *