العدد 256 -

العدد 256- السنة الثانية والعشرون، جمادى الأولى 1429هـ ، الموافق أيار 2008م

ارقد بلحدك

ارقد بلحدك

 

شاء الله سبحانه وتعالى، والحمد لله على مشيئته، فإنها كلها خير، أن يكون أحد شباب حزب التحرير في العراق من شهداء الاحتلال الأميركي الكافر، فمضى إلى جانب إخوة له إلى نعيم جنة أعد للشهداء قبل غيرهم… وإننا إذ نذكر شهيدنا -عصام- نذكر معه حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيما رواه الإمام أحمد وقال عنه الحاكم صحيح على شرط مسلم، عن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «الشهداء على بارق (جانب) نهر بباب الجنة، في قبة خضراء، يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشياً»… هذا وقد رثاه أخ له من الشباب بهذه الأبيات التي تعبق معانيها من باقة عطرة من أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). والوعي تنشر هذه القصيدة إكراماً للشهيد وأهله وحزبه ولصاحبه الذي ألقاها:

اُرقدْ بِلَحْدك في البَيْدا على الطّينِ
ارقد, عصامُ, شهيداً مُضْرجاً بدمٍ
ارحلْ لدارك عرِّيسا على عَجلٍ
وامكث بروحك في الفردوس مرتقياً
واذكر أباك صبوراً كان محتسباً
زَفَّتكَ أمٌ إلى الجنات هانئةً
لله درك ما وَدَّعتَ من أحدٍ
يجزيك ربي عن التحرير مَكرُمَةً
إذا التقيتَ حبيبَ الله .. تُخبره
واذكر بأنَّا على عهدٍ نريد به
لا شيءَ ينفع للأحباب تعزيةً

 

ياابنَ الجَليلَينِ عثمانٍ وياسينِ
والريحُ مسكٌ جرى مع لَوْنه القانيِ
يهفو إلى الحورِ من إنسٍ ومن عِينِ
في حَوْصل الطير مزداناً إلى حينِ
عند الإله ..  حكيماً في الميادينِ
بنتُ الإمام رفيعُ الأصل والدِّين
ِ
قبل الرحيل أفاستعجلت.. يا (عينيِ)؟
كم كنتَ تعملُ في صمتٍ وفي لينِ
مني السَّلامَ وشوقاً صار يُبكيني
حُكمَ الخلافةِ من فاسٍ إلى الصينِ
إلا الخلافةَ إنْ قامت تُعزِّيني

صاحبك وأخوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *