العدد السادس -

السنة الأولى، العدد السادس ربيع الأول 1408هـ، الموافق تشرين ثاني 1987م

حديقة «الوعي»

الخضوع لسيطرة الكفار حرام

قال الله تعالى: (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً). وقال: (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء). وقال: (لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة). وقال: (لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودّوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أعظم).

وقال رسول الله : «لا تستضيئوا بنار المشركين». وقال: «أنا بريء من كل مسلم يستضيء بنار المشركين لا تراءا ناراهما».

والإسلام يحرم على المسلمين أن تسيطر على عقولهم أفكار الكفر، كما يحرم عليهم أن يحكموا بأنظمة الكفر. قال تعالى: (يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً).

أمراضٌ غريبة في الغرب

ظهور الايدز والهيربز و…

قال رسول الله : «وما ظهرت الفاحشة في قوم قطُّ، حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم».

السيادة للشرع لا للأمة

إن الذي يسير إرادة المسلم والأمة ليس المسلم نفسه، ولا الأمة الإسامة نفسها، بل إن إرادة الفرد المسلم، وإرادة الأمة الإسلامية مسيّرة بأوامر الله ونواهيه فقط، لقوله تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم). ولقوله: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)، (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر). ولقوله عليه السلام: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به». وهذه الأدلة صريحة في أنَّ السيادة إنما هي لشرع الله وليست هي للأمة.

السلطان للأمة

واضح أن السلطان، أي الحكم إنما هو للأمة من الطريقة التي عينها الشارع لنصب الخليفة من قبل الأمة بالبيعة، ومن كون الخليفة يأخذ السلطان بهذه البيعة ويحكم الأمة نيابة عنها، وكون الخليفة إنما يأخذ السلطان بهذه البيعة دليل واضح على أن السلطان للأمة تعطيه من تشاء، كما وردت أحاديث صريحة تبين أن الأمة هي التي تؤمّر الأمير، وتنصّبه وتبايعه. فقد روى عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يحل لثلاثة يكونون بفلاة الأرض إلا أمروا عليهم أحدهم» وهذا صريح على أن التأمير من الأمة.

(إنما المؤمنون اخوة)

قال الله تعالى: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم). وقال: (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين). وقال:(إنما المؤمنون اخوة).

وقال رسول الله : «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك ﷺ بين أصابعه». وقال: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتواصلهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر».

وقال عليه وآله الصلاة والسلام: «المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهو يد على من سواهم». وقال عليه السلام: «لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوى ههنا ـ ويشير إلى صدره ثلاث مرات ـ بحسب من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *