العدد 251 -

العدد 251- السنة الثانية والعشرون، ذو الحجة 1428هـ، الموافق كانون الاول 2007م

هذا زمان العزم

هذا زمان العزم

 

ثملت بحور الشعر وانعتق الورى
ماذا دهاكِ وقد بدت أشراطها
تتبدد الآهاتُ في كبد السَّما
كم تطلبين بلوغَ مجدِك والسَّنا
وتألق الحق المبين وأهلُه
ناداهُمُ الرحمن لا تترددوا
خاط الزمان لكل ليثٍ بردةً
لكنهم ركنوا بكل جهالةٍ
أَمِنَ الأعادي حزمَهم ونفيرَهم
فتفرقوا وتلبدت بسمائهم
هل يصنع التاريخَ إلا أهلُه؟
رأتِ البريةُ عدلنا في ما مضى
إذ لو يبوحُ رشيدُها بمقالة
شرع الضلالَ بخيله وبِرَجْلِهِ
دعوى الظلامِ على جوانبها رَبَتْ
هام الحليمُ وقلبُه متحير
عاد الزمان لأهله وتكحَّلَت
لا تجزعي من نوره وضيائه
إن تطلبي المجد التليد فإنه
ما ضاع حق في ظلال سواده
نور الحقيقة سره ومداده
هذي الجموع توافدت وتعاطرت
الله أكبر والنفوسُ شواخص
جاء الخليفة فاغتنم لمحاته
الله أكبر من يروم مذلتي
لو ينطق التاريخ قال حقيقة
نحن الحضارة والترفع شأننا
بشر جموع الحق أنا نقتدي
والله أنبأنا بنصر قادم
هذا زمان العزم هيا كبروا

 

وتقطعت أسبابُ صبرِكِ فاعلمي
يا نفس كفي واستجيبي تنْعمي
حتى لغير الله لا تتظلَّمي
بانَ السبيلُ حذارِ أن تتوهمِي
قد ضُيعوا في سكرة الجهل العَمِي
قوموا لجناتي لكامل أَنْعُمِي
تهب الرجال مهابةً بِتَكَرُّمِ
للواهمات من الوعود اليُتَّم
وتبرأوا من غيرةٍ وتكلم
سودُ الغيوم وسافرت بالأنجم
هل يُجعل الجهّال كالمتعلم؟
لكنها للعدل أنـى تنتمي
أو صرخةٍ للحقِ من ملء الفم
يستسهل الترويعَ يشرب من دمي
أحفادُ حقدٍ بالجريمة تحتمي
يبغي الصَفاء بكل أمر حاكم
عينُ السماء برؤية المتقدم
هذا الخليفة فانظري وتنعمي
عند الخليفةِ رابضٌ فتسنمي
ما ساد ظلم فاستمع يا لائمي
شمس الخلافة بالكلام وبالدم
ترنو لبيعتها بشوق داهم
عاد الزمان بعزة المتعاظم
واستبشر المظلوم رغم الظالم
أو عزتي أو مطلبي أو مغنمي
يجثو الزمان لظلها المتراكم
نحن الملاذ لعائذ متظلم
بالصادقين من العباد القُوَّم
عند الصبيحة شبله كالضيغم
يا أمة الإسلام عزي واسلمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *