العدد 245 -

العدد 245- السنة الواحدة والعشرون، جمادى الآخرة 1528هـ، تموز 2007م

ينعى حـزب التحـرير في العراق اثنين من شبابه: «عدي عبد الكريم» و«عبد السلام محمد»

بسم الله الرحمن الرحيم

( لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) [المائدة 28-30].

بمزيد من الحزن والأسى، ينعى حـزب التحـرير في العراق اثنين من شبابه:

«عدي عبد الكريم» و«عبد السلام محمد»

اللذين اختطفتهما من منزليهما في مدينة البصرة في 14/6 العصابات المسلحة، وعلى مرأى ومسمع من الشرطة المحلية، ووجدا مقتولين يوم الجمعة 15/6 في الطب العدلي في البصرة.

إنّ أحداث الفتنة التي تجددت هذه الأيام على أثر التفجير الثاني لمرقد الإمامين العسكريين (رضي الله عنهما)، والذي وقع بعد زيارة نغروبونتي الأخيرة إلى العـراق، هذا المسخ المعروف بمسؤوليته عن الأعمال الدموية وفرق الموت أينما حلّ، ما كانت لتحدث لولا تهاون السلطات وسكوتها، بل ومشاركتها في إشاعة الفوضى والقتل، فكلما أعلنت الحكومة عن خطة أمنية زاد الوضع سوءاً، وكثرت عصابات القتل وازدادت التفجيرات.

أيـّها المسلمون:

إنّ الكافر المحتل وأتباعه وأذنابه هم وراء كل أعمال القتل والتخريب وإثارة الفتن بشكل مباشر أو غير مباشر، فحذارِ من الانجرار وراءهم، واسمعوا لقول الله تعالى: ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) [المائدة 57]، واحذروا أن تنساقوا وراء أهداف الكافر المحتل في إثارة الفتنة وبثِّ سموم الفرقة، واعلموا أنّ المساجد هي بيوت الله فحافظوا عليها، وتذكروا قول المولى تعالى: ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) [البقرة 114].

إنّ حـزب التحـرير رغم ما عاناه ولمّا يزل، من الحكام وغيرهم، وفي مختلف البلدان، فلن يتخذ غير طريقة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، القائمة على الصراع الفكري والكفاح السياسي، سبيلاً للوصل إلى مبتغاه: استئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فلن ينزلق وراء الفتنة الطائفية، ولن يلجأ إلى الأساليب المادية مهما أصابه من بأس، ولن يداهن الحّكام، ولن يشترك في العملية السياسية التي يقودها الكافر المحتل، فلا مساومة في دين الله، ولا نزيد غير أن نقول: حسبنا الله فيما أصابنا.

( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )

30/جمادى الأولى/1428هـ

15/06/2007م

 

حـزب التحـرير

ولايـة العـراق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *