العدد 244 -

العدد 244- السنة الواحدة والعشرون، جمادى الاولى 1428هـ، حزيران 2007م

أخبار المسلمين في العالم

أخبار المسلمين في العالم

 

ـ الديمقراطية فشلت في بنجلادش ـ

ذكرت الـ(بي بي سي) في 2/4 أن رئيس أركان الجيش البنجلاديشي قال إن البلاد يجب أن لا تحكم ثانيةً من قبل نظام منتخب ديمقراطياً. وقال رئيس الأركان الفريق معين أحمد إن الديمقراطية في بنجلادش قد ولَّدت الفساد وانتهكت حقوق الإنسان وشجعت على الجريمة، مما يهدد وجود الدولة برمتها. وكان العشرات من السياسيين البنغاليين ومساعديهم قد اعتقلوا بتهم تتعلق بالفساد منذ إعلان الأحكام العرفية في البلاد في شهر كانون الثاني الماضي. وتحكم البلاد في الوقت الراهن حكومة مؤقتة تدعمها القوات المسلحة. وقال الفريق أحمد: «لا نريد العودة إلى نظام ديمقراطي انتخابي يتيح للفساد أن يستشري، ويسمح للحكم أن يعاني من غياب الأمن وانتهاك الحقوق، ويشجع على الجريمة التي تهدد وجود الدولة في الصميم». ولكن الفريق أحمد لم يوضح ماهية النظام الذي يفضله لحكم بنغلادش. وانحى رئيس الأركان باللائمة على الفساد المتأتي عن الاضطراب السياسي المستمر للنمو الاقتصادي المتعثر الذي تشهده البلاد حيث قال: «أزعم أنه لولا الفساد لتمكنت بنجلادش من تحقيق قدراتها الاقتصادية بوتيرة أسرع بمراحل» وقد تم اعتقال أكثر من مئة سياسي بارز بتهمة الفساد وسوء استخدام السلطة منذ تأجيل الانتخابات.

الوعي: كلمة حق قالها هذا القائد العسكري، ولكنه لم يقل ما هو أهم: وهو أن نظام الخلافة الإسلامية هو النظام الوحيد الذي ينشر الحق والعدل ويقضي على الفساد… بل إن المطلوب أن يفعل لا أن يقول…

ـ أميركا تبني مدارس دينية في أفغانستان ـ

قالت صحيفة صنداي تلغراف إن الولايات المتحدة تبني مدارس إسلامية كبيرة في أفغانستان، حيث تبني القوات الأميركية الآن مدرستين تتسع كل واحدة لألف طالب في ولاية باكتيا، وتخطط لبناء المزيد منها في مسعى لإقناع الأفغان بالتوقف عن إرسال أبنائهم إلى المدارس الإسلامية في باكستان المجاورة التي تتهمها الولايات المتحدة وأفغانستان بأنها تلقن الطلاب التطرف والتشدد والعداء للولايات المتحدة حسب قول الجانب الأميركي.

ـ القذافي يصدر «الكتاب الأبيض: إسراطين» ـ

في مقابلة أجرتها القناة العالمية لتلفزيون بي بي سي مع القذافي في 17/5 دافع القذافي عن فكرته بإقامة دولة واحدة للعرب واليهود واقترح إطلاق اسم «إسراطين» عليها، قائلاً إنها مجسدة فعلاً بوجود المستوطنات (الإسرائيلية) إلى جانب المدن الفلسطينية في الضفة وغزة. وأكد القذافي على أن «فلسطين لكل الفلسطينيين سواء كانوا عرباً أم إسرائيليين، يهوداً أم مسلمين» وهي غير قابلة للتقسيم ولا تحتمل قيام دولتين، مشيراً إلى أن العرب واليهود يعيشون جنباً إلى جنب “ويعتمدون على بعضهم كل الاعتماد” وهم “أقرب إلى بعضهم مما هي الحال إلينا نحن” ولابد من إسقاط الأفكار “العنصرية” قومية كانت أم دينية، والتي وصفها بأنها أفكار يتمسك بها “الحرس القديم”. ويرى القذافي، أن الأجيال الجديدة تريد “دولة واحدة وسلاماً” وكل ما يثمر ذلك من “تجارة وسياحة”. وفي إشارة إلى عودة اللاجئين الفلسطينيين وهجرة اليهود إلى (إسرائيل) قال إنه “ليس من المعقول أن يأتي 12 مليون يهودي في العالم وخمسة ملايين فلسطيني في الشتات للعيش في مثل هذا المكان” الضيق. وقال إن هذا ما يقدمه “الكتاب الأبيض”، وهو كتاب الزعيم الليبي الذي يحمل اسم “إسراطين” ويخلص الكتاب إلى أن الحل يكمن في إقامة “إسراطين” وهي التسمية التي تولف لغوياً بين كلمتي (إسرائيل) وفلسطين. ورداً على سؤال حول إقامة علاقات ليبية – (إسرائيلية) قال إن الأولوية يجب أن تكون منصبة على إيجاد حل نهائي “فالمسألة ليست متى تقام علاقات دبلوماسية بل متى يوضع حل للمشكلة”.

الوعي: إن كلام القذافي كلام حاكم عميل، لا مجنون.

ـ خطة (إسرائيلية) للحفاظ على التفوق الديموغرافي لليهود في القدس المحتلة ـ

ذكرت «الشرق الأوسط» في 14/5 أن الحكومة (الإسرائيلية) صادقت في جلستها الأسبوعية أمس على تنفيذ أكبر حملة لتهويد مدينة القدس، ولضمان بقاء التفوق الديموغرافي لليهود فيها. وقررت الحكومة تخصيص 5.75 مليار شيكل (1.5 مليار دولار) لتمويل مشاريع تهويدية ضخمة تهدف إلى إغراء اليهود للقدوم للاستيطان في القدس المحتلة. وعقدت الحكومة جلستها الأسبوعية في مركز رئيس الوزراء الأسبق مناحم بيغن وذلك لمناسبة حلول الذكرى الأربعين لاحتلال القدس الشرقية وضمها لـ(إسرائيل). من ناحيته، حذر رئيس بلدية المدينة الحاخام أوري لوبيانسكي، من فقدان الغالبية اليهودية في المدينة، داعياً إلى وضع خطة شاملة لتفادي المشكلة الديموغرافية. وقررت الحكومة نقل جميع الوزارات والمكاتب الحكومية إلى المدينة المحتلة خلال ثماني سنوات، ما عدا وزارة الدفاع، التي ستبقى في مقرها الحالي في مدينة تل أبيب، إلى جانب بناء محكمة مركزية في المدينة، وإنشاء كلية خاصة تعنى بربط الشباب اليهودي بالمدينة. وحسب الخطة، فإن الحكومة ستمول إضافة 125 ألف متر مربع من البناء لإقامة مقار للوزارات والدوائر والمؤسسات الرسمية، إلى جانب تمويل نقل عشرة آلاف موظف للاستيطان في القدس المحتلة. وترجح الخطة أن انتقال هذا العدد الكبير من الموظفين سيعمل على زيادة الثقل الديموغرافي لليهود في المدينة المحتلة بشكل كبير، إذ يوجد في المدينة حالياً 40 ألف موظف، من دون احتساب عناصر الشرطة الذين يخدمون في المدينة. وفي الوقت نفسه، تتضمن الخطة دفع نصف المبلغ اللازم لتطوير المنطقة الصناعية في منطقة عطروت شمال المدينة، إلى جانب مساعدة شركات التقنية المتقدمة على إقامة مقار لها في المدينة. وتتضمن الخطة تقديم حلول للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها اليهود في المدينة، مثل الفقر والبطالة. وحسب الخطة، فإن الحكومة الإسرائيلية ستلغي دفعات ضرائبية عن كاهل أرباب العمل من أجل مساعدتهم على استيعاب المزيد من العمال اليهود، إلى جانب منح البلدية أموالاً ضخمة لمساعدتها في إقامة مشاريع اقتصادية تهدف إلى استيعاب المزيد من اليهود، ومنح امتيازات ضريبية لكل المؤسسات والمنظمات غير الربحية، وكانت صحيفة «هآرتس» قد ذكرت أن بلدية القدس تنوي بناء أكثر من 20 ألف مسكن في حيين استيطانيين جديدين في القدس الشرقية. ونقلت الصحيفة عن مساعد رئيس البلدية، يهوشع بولاك، أن هذا المشروع سيسمح بربط القدس بمستوطنات غوش عتصيون جنوب المدينة بالاضافة إلى مستوطنات أخرى تقع شمالها.

الوعي: اليهود يبنون ونحن سنسكن ما يبنونه إن شاء الله.

ـ (إسرائيل) تفكر في «سور واقٍ) جديد في غزة ـ

تستعد إسرائيل للقيام بعملية عسكرية كبرى في قطاع غزة حضرت لها بإقامة أربعة معسكرات اعتقال ضخمة داخل أراضي مناطق الـ48. وذكر أن (إسرائيل) “أبلغت أربع جهات دولية وإقليمية بخطتها المقبلة”. وذكر أن العمليات العسكرية ستشمل اقتحام مناطق جنوب القطاع وشماله واعتقال آلاف الفلسطينيين وزجهم في معسكرات اعتقال تقام شرق مدينة رفح في عملية واسعة النطاق تشبه عملية السور الواقي التي نفذتها (إسرائيل) في الضفة الغربية سنة 2002م. وفي هذ الصدد قال أولمرت رداً على الأصوات المرتفعة المطالبة بتنفيذ عملية عسكرية كبيرة في القطاع إنه حتى عندما كان الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أثناء احتلاله لم ينجح في منع إطلاق القذائف باتجاه إسرائيل. وقال إنه قبل إقرار عملية عسكرية واسعة ينبغي أن نسأل أنفسنا عن قدرات الفلسطينيين على استئناف القصف بعد انتهاء عملية كهذه… وقال إنه يجب استنفاذ كل الاحتمالات ورؤية الصورة الشاملة للوضع قبل الخروج في عملية واسعة. ونقلت صحيفة معاريف عن رئيس هيئة الأركان في الجيش (الإسرائيلي) غابي أشكنازي قوله إن الرد الإسرائيلي بالقصف الجوي وبالمدفعية على القذائف الفلسطينية يقلص فقط حجم هذا القصف ولكنه لا يوقفه تماماً. والطريق الوحيد لوقف القصف هو عملية برية. أضافت الصحيفة أنه أبلغ الوزراء أنه سيطرح عليهم قريباً عدداً من الخيارات لعملية كهذه». وفي هذا الصدد أيضاً أعلنت مجموعات فدائية من كتائب الأقصى أنها أطلقت «حملة عاصفة الصيف» العسكرية التي تشمل عمليات فدائية وقصف بالصواريخ للبلدات والمستوطنات…

الوعي: يبدو أن أولمرت لا يفكر إلا في رد الاعتبار الذي فقده بعد حرب تموز في لبنان… ويبدو أن المطلوب من المقاتلين في فلسطين أن يعمدوا إلى خطة شبيهة لخطة حزب الله في جنوب لبنان التي جعلت الجيش الإسرئيلي يمنى بالهزيمة ولكن تأخذ بعين الاعتبار اختلاف الأرض.

ـ مدينة خاصة بالجيش (الإسرائيلي) في النقب ـ

نشرت صحيفة الديار اللبنانية في 20/4 أن رئاسة مجلس الوزراء أفادت أن الحكومة (الإسرئيلية) أعطت أمس موافقتها لإنشاء مجمع سيضم حوالى عشر قواعد عسكرية في صحراء النقب (جنوب). وتم تبني هذا المشروع الذي أطلق عليه اسم «مدينة قواعد التدريب» بالإجماع، وسيقام على مساحة 125 هكتاراً، ويضم 11 ألف عسكري خلال السنوات الخمس المقبلة في قطاع رمات حوفيف، قرب بئر السبع عاصمة هذه المنطقة الصحراوية الواقعة في جنوب (إسرائيل). وسيكون لهذه المدينة بنى تحتية خاصة بها وستجهز بخط للسكك الحديدية ومصلحة بريد ومكتبة ومركز تجاري ومطاعم ومدارس ومستشفى ودائرة شرطة ومصارف وملاعب رياضية ومسبح. ورأى رئيس الوزراء إيهود أولمرت في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام أن هذا المشروع «سيغير تماماً الوضع في صحراء النقب» لأنه سيؤمن آلاف الوظائف وسيجذب المزيد من السكان… مما سيعطي دفعاً جديداً للمنطقة». ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن نائب رئيس الوزراء شمعون بيريز قوله إن قرار الحكومة «قرار تاريخي لتنمية النقب».

ـ (الإسرائيليون) متشائمون حول فرص السلام ـ

ذكرت الشرق الأوسط في 19/5 أن استطلاعاً للرأي نشرت نتائجه في (إسرائيل) أمس أفاد أن غالبية (الإسرائيليين) متشائمون حول فرص التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين ويتوقعون نزاعاً إقليمياً ولا يثقون في حكومتهم في مجال الدفاع. وأظهرت الدراسة السنوية التي تنشرها صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن (الإسرائيليين) متشائمون أكثر من أي وقت مضى. وقال 69% منهم إنهم لا يتوقعون اتفاق سلام مع الفلسطينيين، في مقابل 54% عام 2003. وعارض 58% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع اتفاق سلام مقابل الانسحاب من الضفة الغربية بعدما كانت نسبتهم 44% عام 2004. ويعارض أكثر من ثلثي (الإسرائيليين) انسحابات جديدة أحادية الجانب كما جرى في أغسطس (آب) 2005 في قطاع غزة عندما سحبت (إسرائيل) مستوطنيها وجيشها من القطاع بعد احتلال دام 38 سنة.

ـ فضل الله: رجال دين يديرون اللعبة السياسية وسفراء يتدخلون في الشؤون الداخلية ـ

ذكرت الحياة في  14/05 أن المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله رأى «أن من بين الظواهر التي يحفل بها الواقع اللبناني، ظاهرتين بارزتين، الأولى تتصل بما يصطلح على تسميته في لبنان «رجال الدين»، حيث يكثر الحديث عن أن هؤلاء وخصوصاً الذين يتحركون في المواقع الدينية لا يتدخلون في السياسة، وأنهم يكتفون بتوزيع بركاتهم على طالبيها أو المحتاجين إليها أو حتى المتاجرين بها من تجار السياسة هنا وهناك»، معتبراً أن «الواقع يظهر صورة مختلفة، مفادها أن المسؤولين الدينيين الرسميين يتدخلون في كل شاردة وواردة سياسية ولا يتورعون عن تغطية هذا الفريق أو ذاك». وقال فضل الله في تصريح أمس: «لا نريد أن نعيب على هؤلاء، وعلى غيرهم ممن يتحركون في النطاق الديني، أنهم يتدخلون في السياسة، لأننا نؤمن بأن ذلك يمثل حقاً طبيعياً من حقوقهم، ولكن المسألة هي أبعد من ذلك بكثير، إذ إن بعض هؤلاء يعمل على إدارة اللعبة السياسية ويمسك بمعظم خيوطها، ويتدخل في التفاصيل، حتى وهو يتحدث عن ضرورة عدم تدخل رجال الدين في السياسة». وتابع فضل الله: «هناك ظاهرة أخرى في لبنان تتمثل في أنه البلد الوحيد في العالم الذي يفسح فيه المجال للسفراء، وخصوصاً سفراء الدول الكبرى، أن ينطلقوا بحرية ليعلقوا على الموضوعات الداخلية وليتدخلوا في تفاصيل القضايا اللبنانية».

ـ تينت: مزاعم غزو العراق أشبه بالقمامة ـ

نشرت الحياة في 30/4 أن مدير وكالة الاستخبارات الأميركية السابق جورج تيبيت دق مسماراً جديداً في نعش إدارة بوش عبر كتاب جديد له «في قلب العاصفة» ويذكر أنه استقال منذ 3 سنوات بطلب من بوش، ويؤكد هذا الكتاب ما ذكره الصحافي الشهير بوب ودوورد في كتابه الأخير «حال إنكار» أن تشيني ووولفوفيتز وفايث (النائب الأول والثاني (لوزير الدفاع رامسفيلد) ركزوا على العراق بين 2001 و2002 فيما حاولت الوكالة التركيز على القاعدة. ونقل عن أحد أبرز مفكري المحافظين الجدد ريتشارد بيرل قوله في اليوم التالي بعد اعتداءات 11 أيلول «على العراق أن يدفع الثمن، وهم يتحملون المسؤولية». وقد شكك تينيت بأن تكون أسلحة الدمار الشامل السبب الحقيقي وراء الحرب ضد العراق بل رأى أنها أيديولوجيا المحافظين الجدد وإصرارهم على إطاحة صدام لتكون نقطة تحول في الأنظمة في الشرق الأوسط. واستعرض تينيت تفاصيل «العلاقة الغرامية بين البيت الأبيض والجلبي واصفاً إياها بالحب أعمى الذي يصيب مراهقة…

الوعي: هذه الحقائق بدأت تظهر وتتأكد، وليس في ذلك ما يشير إلى كشف حقائق ومفاجآت. والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا ستفعل العدالة الأميركية المزعومة مع هذه الحقائق التي تدين متسببيها ومتسببي المآسي التي نجمت عنها، ومتسببي زعزعة الأمن والاستقرار العالميين وخاصة في أعلى الهرم من بوش إلى تشيني إلى رامسفيلد إلى رايس إلى وولفوفيتز إلى فايث إلى بيرل… الجواب لا شيء. لماذا؟ لأن مسؤولي أميركا فوق العدالة…

ـ سور الأعظمية دليل على فشل «الخطة الأمنية» ـ

بدأت القوات الأميركية منذ 10/4 إقامة سور بطول 5.4 كلم من كتل الإسمنت المسلح تزن الواحدة منها أكثر من 6 أطنان وارتفاع 5 أمتار حول منطقة الأعظمية السنية. ويزعم الأميركيون أن السور هو لمنع المقاتلين الشيعة من تنفيذ اعتداءات تهدف إلى إجبار السنة في المنطقة على الرحيل، ومنع المسلمين السنة من استخدام المنطقة لتنفيذ اعتداءات في الأحياء الشيعية المجاورة. ويذكر أن السنة والشيعة وقفوا ضد هذا السور. وبناء هذا السور الذي جاء بعد البدء بتنفيذ الخطة الأمنية يدل على فشل هذه الخطة التي سعت إلى إنهاء المقاومة… ويذكر أن تكلفة بناء هذا السور مع غيره تبلغ 100 مليون دولار تنفق من موازنة العراق، وأن هناك 10 أحياء ستعزل في بغداد إلى جانب 40 حياً في بقية محافظات البلاد. ويذكر كذلك أن المنطقة الخضراء مقر القوات الأميركية والحكومة العراقية والشركات والسفارات العاملة يحيط بها سور من الكتل الإسمنتية يصل ارتفاعه إلى 5 أمتار تم تشييده خلال عامين، وانتهى العمل به أواخر سنة 2005م بالتزامن مع تشييد السفارة الأميركية. كذلك تنتشر في شوارع بغداد آلاف العوارض الإسمنتية التي تحيط منازل المسؤولين والوزارات ومراكز الأحزاب والمدارس والمستشفيات بما يشبه خريطة إسمنتية هائلة يمكن رؤيتها بوضوح عبر صور الأقمار الاصطناعية.

ـ ضابط بريطاني يطلب من طياريه التفكير في تنفيذ عمليات انتحارية ـ

نشرت السفير في 4/4/2007م أن صحيفة “ذي صن” البريطانية ذكرت أمس أن ضابطاً بارزاً في سلاح الجو الملكي البريطاني طلب من طياري مقاتلاته الأخذ بالاعتبار تنفيذ عمليات انتحارية كخيار أخير لوقف الإرهابيين، عند نفاد ذخيرتهم أو فشل أسلحتهم. وأوضحت الصحيفة أن الطيارين «أصيبوا بالذهول عندما طُلب منهم التحول إلى طيارين انتحاريين على الطريقة اليابانية (كاميكازي) في الحرب ضد الإرهاب»، كما أنهم «تعاملوا باشمئزاز مع هذا الاقتراح، واعتبروه ضرباً من الجنون». وذكرت الصحيفة أن المشير ديفيد ووكر طلب من طواقم أسرابه المقاتلة في مؤتمر التفكير ملياً في ما إذا كان «من غير المعقول أن آمركم بتوجيه مقاتلاتكم إلى الأرض لتدمير مركبة تقل قائداً في حركة طالبان أو تنظيم القاعدة؟».

ـ برسم أميركا والغرب وأنظمة الدول العربية: 5ملايين يتيم في العراق.. معظمهم يواجه الحرمان ـ

بغداد : «الشرق الأوسط» بينت دراسة متخصصة لمنظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة في بغداد، أن عدد الأطفال الأيتام في العراق يقدر بنحو 4 ـ 5 ملايين طفل، وأنهم في تزايد نتيجة الأعمال المسلحة والوضع الأمني غير المستقر. وطالبت الدراسة الأطباء والمستشفيات العالمية بأن تخصص بعضاً من مشاريعها الصحية لوضع برامج لمعالجة هذه الفئة الكبيرة من أطفال العراق. ودعا ممثل اليونيسيف بالعراق روجرت رايت الدولة العراقية إلى تكثيف برامج خاصة للأطفال اليتامى والمشردين واحتوائهم في ملاجئ خاصة وإلا فإن مصيرهم سيكون مجهولاً. وكانت أعداد الأيتام في حقبة التسعينات تشير إلى مليون ومائة ألف يتيم في العراق، لكن هذا الرقم تضاعف بشكل خيالي خلال السنوات الأخيرة نتيجة العنف الدموي. المواطن مصطفى مجيد أوضح أنه يرعى الآن خمسة أطفال أيتام وهم أبناء أخيه الذي فقد عام 2005 ولم يعرفوا مصيره حتى الآن. وأكد أن عاداتهم الاجتماعية لا تسمح بأن يتخلوا عن أطفال أقاربهم مهما كانت الظروف. أما عن كيفية تدبر معيشتهم فأوضح أن «الله كفيل بهم وما أنا إلا واسطة.. وأحمد الله كثيراً لأني قادر على تأمين طعامهم وملابسهم ودراستهم، وهناك أطفال لا يجدون مثل هذه الرعاية وقد يجبرون على سلوك طريق الجريمة والانحراف».

ـ رجال دين عراقيون يؤسسون تجمعاً لمواجهة «التفرقة» ولنبذ العنف الطائفي.. ومقاومة «الاحتلال» ـ

ذكرت «الشرق الأوسط» في 14/5 أن رجال دين سنة وشيعة من العراق، اجتمعوا في العاصمة السورية، دعوا أمس إلى وقف العنف الطائفي في العراق دون المساس بما سموه حق المقاومة بالتصدي للاحتلال الأميركي. وقال عشرات من العلماء إنهم أسسوا تجمعاً لمواجهة التفرقة وتجنب حرب أهلية من خلال الحوار والفتاوى. وقال الأمين العام للجماعة عبد اللطيف الهميم في افتتاح المؤتمر «نعمل على تنشيط الحوار والتقارب بين المسلمين من كافة مذاهبهم، لنتمكن من التعاون على تحرير العراق من المحتل بعد التخلص من الفتنة الطائفية»، بحسب وكالة رويترز. وقال قادة الجماعة إنهم قرروا عقد مؤتمرهم في سوريا بسبب تهديدات يتعرضون لها في العراق. وحضر المؤتمر المفتي العام في سوريا بدر الدين حسون. وكان الأسد قد قال في خطاب الأسبوع الماضي إن إحدى الطرق لوقف العنف في العراق هو عقد مؤتمر وطني للمصالحة وحل الخلافات بين الطوائف. وقال أحمد الجميري عضو الأمانة العامة للجماعة من محافظة الرمادي أحد أكثر المناطق المميتة للقوات الأميركية في العراق «إن عملنا سيكون سلمياً، فالعراق أزمته سياسية وفكرية وليست عسكرية بشكل أساسي». وقال الجميري إن جماعته غير المشاركة في البرلمان يصل تعدادها إلى 600 رجل دين. وقال عضو الأمانة العليا للإفتاء في العراق رافع ظاهر الرفاعي «العدو أصبح يشككنا في بديهياتنا، فبدأنا بالبحث عن فتاوى تؤكد انتماء إخوتنا إلى الإسلام، وتؤكد حقنا في الجهاد ضد المحتل».

الوعي: إن فكرة هذا التجمع جيدة كونها تدعوا إلى نبذ الطائفية ومقاومة الاحتلال… ولكن عيبها أنها لم تطرح أن يكون الحكم في العراق إسلامياً، وعيبها كذلك أنها عقدت في سوريا وبإشراف من الدولة السورية العميلة لأميركا، مما يعني أنها خطوة سيستغلها النظام السوري العميل لمصلحة أميركا بالذات… فليحذر هؤلاء.

ـ عملية تسلل أميركية إلى أفريقيا بحجة ضرب الإرهاب ـ

ذكرت الحياة في 12/05 أن اللجنة العسكرية التونسية – الأميركية تعقد اجتماعاتها السنوية الأسبوع المقبل في تونس للبحث في تعزيز التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية. ويرأس الوفد الأميركي نائب مساعد وزير الدفاع للشؤون الدولية، فيما يُرجح أن يقود وزير الدفاع التونسي كمال مرجان وفد بلده إلى الاجتماعات التي تُعقد سنوياً في إحدى العاصمتين بالتناوب. وكان مساعد رئيس الأركان الأميركي الأدميرال إدموند جام باستيان زار تونس الأسبوع الماضي تمهيداً لاجتماعات اللجنة المشتركة، وأجرى محادثات مع كبار المسؤولين التونسيين تطرقت لمجابهة الأخطار المتنامية التي تشكلها شبكة «القاعدة في بلاد المغرب»، خصوصاً في ضوء التفجيرات التي هزت الجزائر والدار البيضاء في وقت سابق من العام الجاري. وأتت زيارة جام باستيان قبل اجتماع مهم للحلف الأطلسي في بروكسيل يُرجح أنه خصص لدرس مشروع إنشاء قيادة عسكرية دائمة في أفريقيا، من ضمن مواضيع أخرى. وتسعى واشنطن إلى ضرب طوق حول التنظيمات المسلحة في القارة، وبخاصة في منطقة جنوب الصحراء التي اتخذت منها الجماعات الجزائرية المسلحة مسرحاً لحركتها وجسراً لتموين عناصرها بالسلاح. إلا أن ليبيا عارضت في شدة مشروع القيادة الأفريقية التي يتردد أن مركزها سيكون في بلد مغاربي.

الوعي: إن أميركا تعمل على التسلل إلى أفريقيا وتحديداً إلى دول وليس إلى إحدى دول الاتحاد المغاربي بحجة ضرب طوق حول التنظيمات التي تقول عنها إنها إرهابية؛ لأن ضرب الطوق لا يكون بدولة واحدة.

ـ عودة الحرب الباردة بغطاء محاربة الإرهاب ـ

بدأت الولايات المتحدة التفاوض مع بولندا بشأن خططها الرامية إلى نشر جزء من نظام الدفاع الصاروخي الأميركي على الأراضي البولندية. ويرغب الأميركيون في أن تقبل بولندا نشر عشرة صواريخ أميركية اعتراضية مصممة بحيث يمكنها اعتراض وتدمير الصواريخ البالستية الطويلة المدى التي يمكن أن تنطلق من الشرق الأوسط. وتشمل الخطة الأميركية أيضاً إقامة قاعدة لأنظمة الرادار على الأراضي التشيكية. وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، جاب دي هوب شيفر، قد نفى الشهر الماضي مخاوف موسكو من أن يؤدي قيام واشنطن ببناء درع صاروخي في أوروبا إلى انطلاق سباق تسلح جديد مع روسيا. وقال المسؤول رفيع المستوى إن الدرع الصاروخي محل الخلاف لن يخل بالتوازن الاستراتيجي أو يهدد روسيا. في المقابل، حذرت دول حلف شمالي الأطلسي الـ26 من إمكانية تعرض أوروبا لتهديد صاروخي من قبل إيران، وذلك في محاولة لطمأنة موسكو أن الدرع الأميركي المضاد للصواريخ الذي تقيمه الولايات المتحدة ليس موجهاً ضد روسيا. وقال الناطق باسم دول حلف شمالي الأطلسي جيمس أباتوراي إن “إيران تعتبر من الدول التي قد تشكل تهديداً صاروخياً على أوروبا والمجموعة اليورو – أطلسية”. وتقول واشنطن إن النظام الدفاعي يهدف إلى حماية الولايات المتحدة من هجوم صاروخي محتمل من إيران أو كوريا الشمالية، ولكن روسيا ترى فيه تهديداً لمصالحها الاستراتيجية. هذا وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إنه ليس هناك أساس للحديث عن “حرب باردة” بين روسيا والولايات المتحدة، وذلك مع وصولها إلى موسكو الاثنين لإجراء محادثات. ونقل الصحفيون عن رايس قولها “حيث إنني عاصرت تلك الحقبة، وكنت متخصصة في هذا الشأن، فإنني أعتقد بصراحة أن المقارنات من هذا النوع لا أساس لها البتة”. وتابعت القول “العلاقات بيننا لا تمر بوقت سهل، ولكنه ليس وقتاً تحدث فيه أمور هائلة”. وتعكس المحادثات التي تجريها رايس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهوة المتسعة بين موسكو وواشنطن. فقد أعرب الكرملين الذي أخذ يؤكد على وضع روسيا العالمي في الآونة الأخيرة، عن معارضته الشديدة لمسعى الولايات المتحدة لمد منظومتها للدفاع الصاروخي في أوروبا، والتي تثير جدلاً. واتهم الرئيس بوتين الولايات المتحدة باتباع سياسات جعلت الوضع العالمي أكثر خطورة.

الوعي: يبدو أن أميركا تعمل على المكشوف لعودة الحرب الباردة بينها وبين روسيا حتى تعود إلى أوروبا، وحتى تحاصر روسيا وتستنزفها في عملية سباق تسلح جديد بعد أن بدأت روسيا تستعيد دورها العالمي، وذلك تحت حجة مواجهة الإرهاب. وهكذا أصبحت سياسة مكافحة الإرهاب ومواجهة وضرب طوق والقضاء على الإرهاب… معزوفة أميركية مكشوفة لاستعمار العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *