العدد 216 -

السنة التاسعة عشرة محرم 1426هـ – شباط 2005م

كلمة أخيرة تزوير التاريخ الإسلامي

كلمة أخيرة

تزوير التاريخ الإسلامي

تحدث العديد من الكتاب عن تزوير التاريخ الإسلامي، وتحدثوا عن المؤرخين المزورين، وهذا مقطع من كتاب للدكتور جمال مسعود، ووفاء جمعة، وهو بعنوان “أخطاء يجب أن تصحح في التاريخ” ومما جاء في كتابه:

“لا يعرف أحد من الصليبيين في دنيا العرب عمل على تلويث التاريخ الإسلامي والحط من شأنه كما فعل جورجي زيدان”.

“لقد عاش لهذا الغرض وكتب الكثير، وكان صاحب هوى في كل ما كتب وألف، وكانت مهمته تلخيص أقوال الفرق الباطنية الموتورة وتجميع دسائسها، وإخراجها تارة باسم التمدن الإسلامي، وأخرى باسم روايات تاريخ الإسلام”.

“وهناك شك في نسبة هذه المؤلفات إليه، ومبعث الشك ذلك التباين الشاسع ما بين مذكراته التي نشرها د. صلاح المنجد، ومؤلفاته المتداولة بين الناس”.

“هاجر جورجي زيدان إلى مصر عام 1882م حينما قضى الإنجليز على ثورة عرابي، وصار لهم الأمر في وادي النيل، وأخذ الإنجليز النصارى من إخوانهم نصارى بلاد الشام الذين فروا من بلادهم التي كانت ما تزال تعيش تحت ظل الخلافة الإسلامية، واستوطنوا مصر، فعاشوا شركاء للحكام الجدد –الإنجليز- الذين أولوهم شؤون الصحافة، والأدب، والثقافة، والترجمة، وكانوا عونَا للإنجليز في تآمرهم على بلاد الشام والسودان”.

“وفي عام 1884م رافق جورجي زيدان الحملة الإنجليزية للسودان كمترجم في سلك المخابرات البريطانية، وقد نال على ذلك ثلاثة أوسمة”.

“كان عضواً في الجمعية الآسيوية البريطانية، ثم انتدبه المجمع الآسيوي الفرنسي عضواً فيه”.

” وكان له مع المستشرقين صلات قوية، وأفاض في مدحهم، والإشادة بما سماه فضلهم على الإنسانية، ومن المصادر التي اعتمد عليها كتب: جوستاف لوبون، وليبو، وفون كريمر، وكان له علاقات قوية مع المستشرقين المعادين للإسلام مثل: تيودور نولدكه، ويوليوس فلهاوزن، ووليام وايت، ودنكان، وبلاك ماكدونالد”.

“جورجي زيدان صاحب هذه الحياة الكالحة هو الذي كتب تاريخ الدعوة الإسلامية، وحياة أعلام المسلمين، وأمانته في هذا كأمانة الذئب المفترس” ص79 – 81.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *