العدد 194 -

السنة السابعة عشرة – ربيع الأول 1424هـ – أيار 2003م

أسدلوا الستار

أسدلوا الستار

 

أَلاَ فَلْيُسْدَلِ اليَوْمَ السِّتَارُ
وَفَزَّاعَاتُ أ
َوْطَاني سَئمْنَا
وَأ
َشْبَاحُ الدُّمَى تفَلَتْ عَلَيْهَا
أ
َحُكَّامَ العُرُوبةِ طَابَ عَرْشٌ
أ
َأَشْبَاهَ المُلُوكِ بأَيِّ تاجٍ
أ
َيا رُؤَسَاءُ هَلْ فيكُمْ رُؤُوسٌ؟
فَإ
ِني أُبصرُ الأَقْدَامَ تعْلُو
وَأ
َعْلَمُ أَنكُمْ «أَذْنابُ» كُفْرٍ
خِر
َافٌ بلْ أَرَانبُ بلْ دَجَاجٌ
يبَاعُ
وَيشْتَرى «شَرَفُ» البَغَايا
وَهَبْتُمْ
للْعُلُوجِ فُتَاتَ عِزٍّ
وَأ
َشْرَفُ مِنْكُمُ مَنْ جَاءَ جَهْراً
فَتَبّاً
للْقُصُورِ وَسَاكِنيهَا

أَجَامِعَةَ البَهَائمِ وَالمَطَايا
نقيقٌ بلْ نعيقٌ
بلْ شَحِيجٌ
أ
َلَمْ يسْتَنْكِرُوا شِعْراً وَنثراً
أَهذِي
قُدْرَةُ الحُكَّامِ؟ وَيلٌ
لِمَاذ
َا طَائرَاتُ العُرْبِ؟ قُولُوا
وَدَباباتكُمْ: أ
َبهَا انتفَاعٌ
أ
َدِيمُوا العَرْضَ وَانسُوا العِرْضَ يَعْدُو

جُيُوشُ المُسْلمينَ مُحَنَّطَاتٌ
لَقَدْ
دَفَنُوا الكَرَامَةَ في قُبُورٍ
دَمُ الفُرْسَان
ِ جَفَّ فَلاَ هُمَامٌ
جُنُودَ
المُسْلمِينَ: أَلَيْسَ فيكُمْ
أ
َلَسْتُمْ تعْشَقُونَ صَليلَ سَيْفٍ؟
أ
َلَسْتُمْ للْقَنَابلِ وَالشَّظَايا؟
أ
َتنْتَظِرُونَ يوْمَ النَّحْرِ ذُعْراً
أ
َمِيطُوا عَنْكَمُ الأَكْفَانَ هَيَّا
أ
َعِيدُوا صَوْتَ «مُعْتَصمٍ» يدَوِّي
وَقُولُوا للرَّشِيدِ: نعَمْ، أ
َتيْنَا
وَقُولُوا يا
صَلاَحَ الدِّينِ أَبشِرْ
أ
َبيدُوا دَوْلَةَ الطَّاغُوتِ هَيَّا
وَأ
َحْيُوا دَوْلَةَ الإِسْلاَمِ فينَا

أَيا لَيْلَ المَآسِي لاَ أُبالي
سَيُمْحَى
الكُفْرُ، وَالإِسْلاَمُ يعْلُو

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

@ @ @

 

 

 

 

 

 

 

@ @ @

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

@ @ @

 

فَمَسْرَحُ هَزْلكم فيهِ الصَّغارُ(1)
ترَاقُصَهَا وَأ
َعْيَانا الدُّوَارُ
جَمَاهِيرٌ أ
َذَاهَا الانتظَارُ
عَلاَهُ القرْد
ُ أَوْ جَثمَ الحِمَارُ
سَيَفْخَرُ مَنْ كَرَامَتُهُ غُبَارُ
أ
َجيبُوني .. لَقَدْ نفَدَ اصْطِبَارُ
رُؤ
ُوسَكُمُ، وَأَكْوَاباً تدَارُ
وَيفْضَحُ لَيْلَ ذ
ُلِّكُمُ النَّهَارُ
أ
َمَا وَاللّهِ لَيْسَ لَكُمْ قَرَارُ
وَأ
َنتُمْ دُونَ ذَاكَ، وَلاَ فَخَارُ
بلاَ ثمَنٍ، فَبَيْعُ العزِّ عَارُ
إ
ِلى أُنثاهُ تيْسٌ مُسْتَعَارُ
أ
َهُمْ بشَرٌ وَقَوْلُهُمُ خُوارُ؟

ترَى: أَهْلُ الخَطَابةِ أَينَ صَارُوا؟
وَإ
ِنْ وَجَدُوا فَللدَّمْع ِ انحِدَارُ
وَلاَمُوا بوش
َ وَاضْطَرَبوا وَحَارُوا
لَهُمْ مِنْ غَضْبَةٍ
 فيهَا اقْتدَارُ
أ
َزُينَ في هَيَاكِلهَا المَطَارُ؟
لغَيْرِ
العَرْضِ إِنْ زُعِمَ انتصَارُ؟
عَلَيْهِ
الكَافرُونَ مَتَى أَشَارُوا

بأَقْبيَةٍ بهَا عَفَنٌ وَقَارُ(2)
سَحِيقَاتٍ
وَذَلُّوا حَيْثُ سَارُوا
يُطِيحُ
بعَرْشِ مَنْ ضَلُّوا وَجَارُوا
إ
ِلى أَمْجَادِ مَاضينَا سُعَارُ؟(3)
فَمَا
للسَّيْفِ أَثقَلَهُ الخِمَارُ؟
فَفِيمَ النَّوْمُ؟ قَدْ ضَاق
َ الحِصَارُ
كَأ
َغْنَامٍ يَسِيرُ بهَا القطَارُ؟
وَصيحُوا: لاَ رُكُون
َ وَلاَ انتحَارُ
بسَاحَاتٍ
يُحِيطُ بهَا القُتَارُ(4)
وَبغدَاد
ُ الخِلاَفَةِ لاَ تضَارُ
أ
َبيْنَا الضَّيْمَ وَاتسَقَ المَسَارُ
بأ
َسْيَافٍ يزَينُهَا النُّضَارُ(5)
فَلَيْس
َ لمَجْدِ أُمَّتنَا اندِثارُ

فَلي منْ بعْدِ إِظْلاَمٍ مَنَارُ
وَيوْمَئذٍ
يعُودُ لَنَا الوَقَارُ

   أيمن القادري

1 – الصَّغار: الذل. ـ 2 – القار: الزفت. ـ 3 – السعار: شدة الجوع. ـ 4 – القتار: الدخان. ـ 5 – النُضار: الذهب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *