العدد 278 -

العدد 278 – السنة الرابعة والعشرون، ربيع الأول 1431هـ، الموافق آذار 2010م

فشل في الحل العسكري وتوجه للحل السياسي

فشل في الحل العسكري وتوجه للحل السياسي

 

– زار الرئيس الأفغاني الدمية حميد كرزاي السعودية للبحث في المصالحة الأفغانية،. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد كررت في تصريحات خلال مؤتمر لندن حول أفغانستان، القول: إن «المرء لا يتصالح مع أصحابه بل مع أعدائه». وتضع الإدارة الأميركية شروطاً محددة لأي جهود مصالحة، على رأسها نبذ العنف والتخلي عن السلاح وفك أي ارتباطات مع «القاعدة»، بالإضافة إلى احترام الدستور الأفغاني. ويطالب كرزاي بالأمر نفسه علناً، في وقت يزيد من جهوده للتصالح مع عناصر طالبان.

– قال المحلل ريك نيلسون رئيس برنامج مكافحة “الإرهاب” في «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية»: «إن أي جهود سعودية بالتأكيد تستطيع أن تساعد الوضع». وأضاف أن هناك قناعة أكبر بالحل السياسي في أفغانستان، موضحاً: «كل الحروب تنتهي بحل سياسي».

– واعتبر الخبير في الشأن الأفغاني في معهد «كارنيغي للسلام الدولي» جيل دورونسورو أن جهود المصالحة غير مجدية لأنها لم تقم على أسس جديدة بعد، مشيراً إلى جهود سابقة فشلت خلال السنوات الماضية. ولفت دورونسورو إلى أن واشنطن حتى الآن بقيت بعيدة عن جهود المصالحة، مفضلة أن يقوم كرزاي بهذه الجهود بنفسه، وقال: «وربما التفاوض من خلال الباكستانيين قد يساعد أكثر». وحذر من أن كرزاي قد يستغل قضية جهود المصالحة لتقوية وضعه الداخلي والدولي، من دون القدرة الحقيقية على إقناع العناصر الأساسية في طالبان بمصالحة سلمية حقيقية.

– الولايات المتحدة دولة محتلة، والتفاوض أحد أساليبها لإدامة الاحتلال، والأنظمة العربية مثل باكستان والسعودية وإيران… هي إحدى وسائلها… وما ألجأها إلى التفاوض إلا المقاومة الإسلامية الشرسة، التي تواجهها، والخسائر المادية والبشرية التي تتكبدها… فلتستمر المقاومة الإسلامية الشرسة، وليستمر المقاومون الإسلاميون المجاهدون في تكبيد المحتلين الكفار الخسائر… فهذا هو السبيل الوحيد للانسحاب الحقيقي لا الصوري. وليحذروا من الوسطاء العملاء فهؤلاء ثعالب يلبسون جلد الحمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *