المعارضـة العـراقية
2003/01/20م
المقالات
1,317 زيارة
المعارضـة العـراقية
l عقدت ما يسمى بالمعارضة العراقية مؤتمرها في لندن بإشراف أميركا وحضور مندوبها الذي أشرف على كل صغيرة وكبيرة في المؤتمر الذي رعته أميركا وحدَّدت أنشطته. وقد ضم هذا المؤتمر خليطاً من الانتماءات القومية والقبلية والمذهبية والحزبية وما يسمى بالأقليات، فكان أكثر من قوس قزح من حيث تعدد ألوان طيفه.
l تريد أميركا أن تركب حصان طروادة هذا ثم تضرب به عرض الحائط، وتُبقي منهم الـخُـلَّص فقط لها، وهم ندرة، وهم من فرط تهالكهم على الزعامة يغامرون بكل الأمة للوصول إلى أهدافهم الشخصية وإرضاء غرورهم.
l لقد اسـتحـلوا كل المحـرمـات، وفلـسـفـوا الأمور لتسويغ فعلتهم الشنعاء حين وضـعـوا أنفـسـهم في السلّة الأميركية، وهم يعرفون نواياها الخبيثة، ويعرفون أطماعها في النفط والخـيرات والممرات الاستراتيجية، واستماتتها في التفرد بحكم العالم والاحتفاظ بمقومات القوة.
l كيف يأمن أهل العراق لهؤلاء إذا جاؤهم حكاماً على متن الدبابات الأميركية؟ إن من خان أمته مرةً سيخونها مئة مرة، إن من باع شرفه مرةً سيبيعها مئات المرات، ومن واجب كل مسلم داخل العراق وخارجه أن يلفظهم لفظ النواة لأنهم ليسوا أهلاً للأمانة التي لا يحملها سوى الرجال الرجال.
l إن الأمة تراهن على أبنائها الـخُـلَّص، وتنتظرهم على أحرّ من الجمر، وسوف ينهضون بإذن الله سبحانه، لطرد الجواسيس والخونة وأشباه الرجال والمرتزقة، فجولة الباطل ساعة، وجولة الحق إلى قيام الساعة.
l إن القضية أكبر من العراق والكويت وصدام والقاعدة وطالبان وبن لادن، القضية كيف تستطيع أميركا الهيمنة على كل مقدرات الأمة وإقامة قواعد دائمة في البر والبحر والجزر وأول الغيث الاتفاق القطري الأميركي [20 سنة] قواعد ثابتة، واستعمار دائم للمنطقة، أما الذرائع التي تتذرع بها أميركا فهي للتضليل فقط وللتعمية على الحقيقة. فهل أفاق المعارضون من غفلتهم وخيانتهم؟!
2003-01-20