العدد 184 -

السنة السادسة عشرة – جمادى الأولى 1423هـ – تموز 2002م

لا أُهادِنُ

لا أُهادِنُ

لاَ وَإِنْ حُرِّقَ قَلْبي بالوَقُودِ
هُمْ أَبادُوا قَرْيتي وَابتَسَمُوا
قَتَلُوا مِنْ أُسْرَتي مَنْ قَتَلُوا
هَتَكُوا العِرْضَ وَخَلَّوْا دَنساً
يَا يَتَامَى القُدْسِ مَنْ يَتَّمَكُمْ؟
وَالثكَالَى آهِ مِنْ مَجْزَرَةٍ
كَمْ
ندَاءٍ ضَجَّ مِنْ أَرْمَلَةٍ

لاَ وَإِنْ أَظْلَمَ صُبْحِي وَالضُّحَى
ه
4ذِهِ الجُدْرَانُ فَوْقي إِنْ تقَعْ
في رُبى غَزَّةَ، في نابلُسٍ
أَضْرِمُوا بلْ دَمِّرُوا بلْ شرِّدُوا
أَعلِنُوا إِرْهَابكُمْ وَاسْتَنْصِرُوا
كُلُّ ه
4ذَا الإِفْكِ لَنْ يَنْفَعَكُمْ
زَحْفُنَا يُرْبكُكُمْ، يَقْهَرُكُمْ
نصْرُنا يَنْشقُّ مِنْ عِطْرِ الرَّدَى
صَرْخَةُ الأَقْصَى أَبادَتْ زَيفَكُمْ
أَرْضُ حَيْفَا حِمَمٌ عَاتيَةٌ
أَيْقِظِ السَّيْفَ وَخُذْ قُنْبُلَةً
تِلْكَ،
يَا عُشاقُ، دَرْبي، فَاسْلُكُوا

قِمَّةُ «الحَقِّ» ببَيْرُوتَ انتَهَتْ
هَدَّدُوهُ بسَلاَمٍ شامِلٍ
أَوْعَدُوهُ أَنْ يَرَى تسْوِيَةً
خَوَّفُوهُ ببَيَانٍ عَاتبٍ
رَعَبُوهُ حِينَ ناجَوْهُ: انسَحِبْ
أَجْمَعُوا – وَاللّهِ – صَدِّقْ أَجْمَعُوا
هَا هُوَ «الحَقُّ» الذِي ضَجَّتْ بهِ
هَا هِيَ «القِمَّةُ» فَافْخَرْ يَا أَخِي
صَمَدُوا رُغْمَ المَلاَيينِ التي
كُلُّ «حُرَّاسِ يَهُودٍ» أَحْكَمُوا
قَتَلُوا «الرَّفْضَ» ليَحْيَا ذُلُّهُمْ

لاَ وَرَبِّ الكَوْنِ، لاَ أَرْضَى بكُمْ:
لَمْ أَجدْ في قَادَةِ الجُنْدِ فَتىً
فِتْيَةَ الجَيْشِ أَعِيدُوا أُمَّتِي
إِشدَخُوا الحُكَّامَ في هَامَاتِهِمْ
أَحْرِقُوا بالنَّفْطِ تيجَانَ الأُلَى
مَزِّقُوا أَسْمَاءَهُمْ لاَ تخْدَعوا
صَفَحَاتُ الحَرْبِ أَبدَتهُمْ لَنَا
فَاقِدُ العِزَّةِ لاَ يَسْخُو بهَا
إِنَّ ه
4ذَا يَوْمُكُمْ فَانتَصرُوا

يَا يَهُودَ الأَرْضِ زَحْفي قَادِمٌ
أَنتُمْ الشرُّ بأَشقَى صُورَة
أُمَّتي هَادِرَةٌ غَاضبَةٌ
قَبْلَ مَوْتِ الحُرِّ يُوصي جَارَهُ
«لاَ تفَاوِضْ لاَ تهَادِنْ وَانتَصبْ
لَنْ تقَرُّوا فَانتصَارِي مِنَّةٌ
هَتَفَتْ خَيْبَرُ في كَابوسِكُمْ:
لاَ وَإِنْ جُمِّعَ كُفَّارُ الوَرَى
يَا
يَهُودَ الأَرْضِ وَعدِي صَادِقٌ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

@ @ @

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

@ @ @

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

@ @ @

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

@ @ @

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لاَ أَمُدُّ الكَفَّ يَوْماً لِلْيَهُودِ
فَوْقَ أَنقَاضِ مَحَارِيبِ السُّجُودِ
وَأَجَالُوا الكَأْسَ في بَهْجَةِ عِيدِ
حَيْثُ حَلُّوا. يَا لإ
َِخوَانِ القُرُودِ!
مَنْ أَباحَ الدَّمعَ في طُهْرِ الخُدُودِ
حُشِدَ الأَبنَاءُ فِيهَا كَالعَبيدِ
زُوِّجَتْ
مُنْذُ لَيَالٍ لشهِيدِ

وَحُرِمْتُ الشَّمْسَ، لَنْ أَرْضَى قُيُودِي
فَهْيَ لَنْ تدْفِنَ إِصْرَارَ العَنيدِ
في جنينِ المَجْدِ، هُزْءٌ بالحَدِيدِ
أَفْرِغُوا جُعْبَتَكُمْ: هَلْ مِنْ مَزِيدِ؟
أُمَّةَ الكُفْرِ، وَجيئُوا بالحُشودِ
فَبكَفِّي حَجَرٌ حُرُّ النَّشِيدِ
فَاظْفَرُوا بالرُّعبِ وَاللَّيْلِ المَدِيدِ
عَزْمُنَا يَصْدَحُ في لَيْلِ الرُّعودِ
وَغَداً نهْنَأُ بالفَجْرِ السَّعيدِ
تر
ْكُلُ البَاطِلَ في ثأْرٍ سَدِيدِ
وَاحْضُنِ الرَّشاشَ واذْهَبْ لِلْخلُودِ
وَدَعوا
السَّاسَةَ في هَمِّ الوُعودِ

فَأَتى شارُونُ بالرَّدِّ الوَدُودِ
وَبتَطْبيعٍ سَرِيعٍ وَشدِيدِ
وَاعتِرَافاً مِنْ قَرِيبٍ وَبعيدِ
عَتَبَ الأُمِّ عَلَى طِفْلٍ وَلِيدِ
خذْ قَدِيمَ الأَرْضِ وَاسْمَحْ بالجَدِيدِ
أَنْ يَبيعُوا القُدْسَ بالسِّعْرِ الزَّهِيدِ
نخْوَةُ «الإِعلاَمِ» في صدْقٍ حَمِيدِ
كُلُّ حُكَّامِكَ أَبطَالُ صُمُودِ
لَعَنَتْهُمْ في سُجُود وَقُعُودِ
قَبْضَةَ القَهْرِ لتَحصينِ
الحُدُودِ
وَليَرْضَى
صَاحِبُ (البَيْتِ العَتيدِ)

زُمْرَةَ الأَنذَالِ في القَصْرِ المَشِيدِ
يَقْلبُ العَرْشَ انتِقَاماً لشَرِيدِ
جَمْرَةً تحْرِقُ أَعدَاءَ الوُجُودِ
حَيْثُ أَشوَاكٌ أَبتْ نبْتْ الوُرُودِ
أَجْزَلُوا
الشجْبَ وَضَنُّوا بالجُنُودِ
بحَرِيرٍ وَفُهُودٍ وَأُسُودِ
قِطَطاً تلْعَقُ في صَحْنٍ فَرِيدِ
فَابرَؤُوا مِنْ كُلِّ شيْطَانٍ مَرِيدِ
أَوْ فَذُوقُوا النَّوْمَ في كَهْفٍ فَرِيدِ

رُغْمَِ أَمْرِيكَا وَ«إِفْرَنجَ» الحَقُودِ
مُنْذُ فِرْعوْنَ وَكُفَّارِ ثمُودِ
كَيْفَ لاَ، وَالذَّبحُ في كُلِّ وَرِيدِ
نصْحَ جَدٍّ لأَِبٍ ثمَّ حَفِيدِ
فَوْقَ
 صهْيَوْنَ، تقَدَّمْ بالوَعِيدِ»
مِنْ
إِل4هِ الكَوْنِ ذِي العَرْشِ المَجيدِ
«هُدِمَ
الحِصْنُ.. فَهَلْ لِي مِنْ عَمِيدِ؟»
لَنْ يَصُدُّوا طَعْنَةً في أَيِّ جيدِ
وَغَداً
مَوْسِمُ تقْتيلُ اليَهُودِ

أيمن القادري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *