العدد 179 -

السنة السادسة عشرة ذو الحجة 1422هـ – آذار 2002م

وجوب لزوم جماعة المسلمين وإمامهم

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه قال: كان الناس يسألون رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنتُ أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلتُ: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا اللّهُ بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: «نعم». قلتُ: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: «نعم، وفيه دَخَنٌ». قلتُ وما دخنه؟ قال: «قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر». قلتُ: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: «نعم، دعاة إلى أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها». قلتُ: يا رسول الله، صفهم لنا، فقال: «هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا». قلتُ: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: «تلزم جماعة المسلمين وإمامهمْ»، قلتُ: فإن لم يكنْ لهمْ جماعةٌ ولا إمامٌ؟ قال: «فاعتزلْ تلكَ الفِرَقَ كلَّها، ولو أنْ تَعَضَّ بأصل شجرة، حتى يدرككَ الموتُ وأنتَ على ذلك» [رواه الشيخان، واللفظ للبخاري] .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *