أخبار المسلمين في العالم
1988/05/18م
المقالات
2,522 زيارة
الحكم الشرعي في خطف الطائرات
لم يترك المسلمون عملاً من أ‘مال الحرام والإجرام إلا ارتكبوه في حق بعضهم. فمن خلافات وشتائم بينهم، إلى الحروب وسفك الدماء، وتدمير القرى والمدن، والتقتيل العشوائي للأطفال والشيوخ، إلى إهلاك الجميع بالغازات السامة، ونسف البيوت بالديناميت وجرفها بالجرافات..
ثم قاموا بخطف الطائرات لبعضهم، وتقتيل الركاب وإلقاء جثثهم إلى الأرض، ويزعمون بعد ذلك أنهم لبسوا أكفان الشهادة لملاقاة الحور العين!
رُحماك الله بهذه الأمة، وأنقذها من براثن هؤلاء الظالمين.
لقد استنكر المسلمون هذه الجرائم، وأصدر حزب التحرير بياناً بيّن فيه الحكم الشرعي في هذا الخطف، ومما جاء فيه:
الطائرات التي تخطف إما أن تكون لدولة من دول العالم الإسلامي، ومنه العربي، وإما أن تكون لدولة كافرة محاربة فعلاً كإسرائيل، وإما أن تكون لدولة كافرة غير محاربة فعلاً.
فإن كانت الطائرة لدولة من دول العالم الإسلامي، ومنه العربي، فإنه لا يجوز خطفها، ولا الاعتداء عليها، لا إتلافها، لأنها تكون ملكاً للمسلمين، حتى ولو كانت ملكاً للدولة، فإن ملكية الدولة لها لا تجعلها ملكاً للحاكم، وإنما هي ملك للمسلمين، وأموال المسلمين مصونة ولها حرمة… والخاطفون ينطبق عليهم قوله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
إما إن كانت الطائرة المخطوفة لدولة كافرة محاربة للمسلمين فعلاً، كإسرائيل، فإنه يجوز خطفها، لأنه لا حرمة لإسرائيل، ولا لليهود فيها، ولا لمالهم، فيعاملون معاملة المحاربين فعلاً.
وأما إن كانت الطائرة لدولة كافرة غير محاربة للمسلمين فعلاً، فإنه لا يجوز خطفها ولا التعدي على ركابها لأن ذلك يعتبر اعتداءً، والله سبحانه وتعالى قد نهى المسلمين عن أن يكونوا معتدين، حيث قال: (وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).
برنامج ثقافي إسلامي في الخرطوم
الخرطوم ـ أقيم في الأيام 6 و7 و8 شباط الماضي برنامجاً ثقافياً إسلامياً في جامعة القاهرة ـ فرع الخرطوم، نظمه المكتب الإعلامي لحزب التحرير.
واشتمل البرنامج على معرض لكتب نشرها الحزب وسلسلة مناظرات تناولت أحكاماً شرعية وأفكاراً تبناها. كما قام بعض من أفراد الحزب بإقامة حوار مفتوح في جلسة عامة أجيب فيها عن أسئلة الجمهور حول أهدافه ومنهاج سيره نحو ” استئناف الحياة الإسلامية وإعادة الإسلام إلى واقع الحياة وتوحيد الأمة الإسلامية تحت راية خليفة واحد“. ووزعت في ختام المعرض كتب تعريفية عن دعوة هذا الحزب.
ضغوط على مسلمي الهند
دعا بالاصاحب ديورس رئيس منظمة «R.S.S» الهندوسية المتطرفة في الهند المسلمين للتنازل عن شخصيتهم الإسلامية، وطالب الحكومة بالابتعاد عن سياسة الاسترخاء للأقليات المتواجدة في البلاد لأنها تضر ولا تنفع حسب زعمه.
وقال إن على المسلمين تحويل المساجد الواقعة في مدن متهرا واجودهيا وبنارس إلى الهندوس «لأنها كانت معابد هندوسية» في الماضي.
وزعم أن الاضطرابات الطائفية يخسرها المسلمون عامة «لأنهم يعانون من التخلف التعليمي»! ودعا الحكومة لفرض القوانين المدنية الموحدة على جميع سكان الهند.
ومن ناحية أخرى دعا بلراج مدهوك الرئيس القومي لحزب جان سنغ الهندوسي المسلمين «للعودة إلى دينهم الهندوسي القديم لأن آباءهم وأجدادهم كانوا هندوساً». وقال: «لم يبق أمامهم طريق للعيش في الهند، فإما أن يعودوا إلى دينهم القديم أو يسلبوا حق التصويب… والحقيقة أن المسلمين لم يعد لهم حق شرعي في البقاء بعد إنشاء باكستان».
وأضاف: إن الحل الوحيد لجميع المشاكل التي تواجهها الهند هو إقامة الحكومة الهندوسية.
وفي ولاية البنغال الغربية، اصدر كبير وزراء جيوتي باسو قراراً منع فيه استخدام مكبرات الصوت في الأذان داخل الولاية، زاعماً «أن صوت المؤذن الذي يرتفع في الصباح الباكر يؤرق النائم ويضر المصابين بالأمراض القلبية…».
حركة المقاومة الإسلامية
وزعت «حركة المقاومة الإسلامية» في فلسطين المحتلة بياناً أكدت فيه على أن الانتفاضة ليست آنية، وأنها «الطوفان يعم وجه الأرض المحتلة حتى يقتلع الاحتلال اليهودي من جذوره».
وذكر البيان أهداف الانتفاضة، فمنها أنه يتناول ممارسات الاحتلال ضد المعتقلين والسكان المدنيين، ونشر الرذيلة والفساد والإسقاط في شباط المخابرات.
وأما الأهداف الكلية التي ذكرها البيان فهي: «رفض الحلول الاستسلامية، قطع الخط المنحرف لكامب ديفيد ورفض مشروع الحكم الذاتي، ورفض فكرة المؤتمر الدولي، والعمل الدائم لطرد الاحتلال وتحرير الوطن والمقدسات من دنسه وأرجاسه، وكيل الصاع صاعين لليهود الجبناء».
وأكد البيان أن الانتفاضة لم تكن جرياً وراء الحلول الاستسلامية ولا تعلقاً بفكرة المؤتمر الدولي، ولكنه «تحرك ضد كل ذلك وتوجه إلى التحرير وطرد الاحتلال».
ودعا البيان الشعب الفلسطيني المسلم إلى بدأ «مرحلة جديدة في تحدياتك لكل أساليب اليهود. وأعلم أنك بصمودك وثباتك وتصميمك على تحقيق أهدافك ستنضم لك تجمعات وشعوب، وسيكون ذلك سبباً في سقوط مشاريع ومعاهدات ومؤتمرات وأنظمة كلها تعمل على ضياع حقوقك وسلب وطنك، وستكون سبباً في تفجير المنطقة لصالح قضيتك المقدسة، ليتم لك التحرير والعودة وغسل العار».
حظر الأسماء الإسلامية في ألبانيا
صدر في ألبانيا أخيراً قانون يمنع المسلمين من تسمية أبنائهم بأسماء إسلامية، ودخل حيز التنفيذ.
وجاء في الخبر الذي نقلته وكالة (كاثوليك برس) النمساوية أنه صار يتعين على الآباء من الآن فصاعداً تسمية أبنائهم بأسماء سياسية أو أيديولوجية أو اثنية وفقاً للقانون الجديد.
وكانت السلطات قد أصدرت في العام 1975 مرسوماً بشأن الأسماء نصحت فيه الآباء ببساطة عدم استخدام أسماء دينية. ولدى تقديم مشروع القانون المذكور في شباط العام الماضي، اقترحت السلطات أسماء مثل ايللي (نجمة) أو ميري (الطبيب).
وكانت ألبانيا قد أعلنت نفسها أول دولة ملحدة رسمياً في العالم سنة 1967 تحت حكم الديكتاتور المقبور أنور خوجا. وتضم البلاد أكثر من 70% من المسلمين من مجموع سكانها البالغ 3 ملايين نسمة.
ويذكر أن دولاً أخرى سبقت ألبانيا بشكل أو بآخر في محاولة منع الأسماء الإسلامية، وأقربها وأعنفها كانت بلغاريا التي لم تكتف بمنع الأسماء الإسلامية، بل وهددت المسلمين لتغيير أسمائهم إلى أسماء نصرانية، وكذلك حاولت الصين على عهد ماوتسي تونغ.
السجن لحملة الإسلام والحرية للمبشرين
أصدرت إحدى المحاكم الإندونيسية الأسبوع الماضي، أحكاماً بالسجن تترواح بين 18 ـ 20 شهراً، على أربعة شبان، أعضاء في جماعة إسلامية، وذلك بتهم تنظيم مظاهرة دينية، في إقليم اشيه، غربي البلاد.
وكان هؤلاء الشباب، قد شاركوا مع أعضاء جماعة إسلامية في مسيرة، دعوا خلالها الحكومة الإندونيسية إلى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية.
الجدير بالذكر أن الحكومة تعتبر كل دعوة ومحاولة لتطبيق الدين الإسلامي، محاولة تخريبية! بينما تدعو بشكل غير مباشر، الجماعات التبشيرية إلى مزاولة نشاطها التنصيري، وفي نطاق واسع من خلال البيان الذي أصدرته، وذلك “لكي تكون البلاد منعمة بالحرية، وتسودها العدالة والازدهار، فإن للشعب الحرية المطلقة في تطوير حياته الروحية، ولو كان من خلال أنشطة أخرى”!! فاستغلت الجماعات التبشيرية هذه الفرصة، في السعي لتنصير إندونيسيا بأكملها، وجعلها بلداً مسيحياً يدين سكانه بالمسيحية، لا سيما وأنهم يعرفون بأن السلطات الإندونيسية تشجع تلك الجماعات وتدعمها. وعلّق أحد المراقبين على ما يدور في الساحة الإندونيسية، بأن فرصاً عدة سانحة الآن للنهوض في إندونيسيا باسم المسيحية، والتمتع بنتائج المجهودات بسماع صوت الأجراس تدق فوق كل المباني، معلنة قرب الوقت لأداء الطقوس المسيحية!!
1988-05-18