فتى التحرير أعلنها بفخرٍ
2010/06/18م
المقالات
1,442 زيارة
فتى التحرير أعلنها بفخرٍ
بقلم: أبو إسلام المقدسي
أخَا الإسلام ِقد جاء البشيرُ
زَهِدْنِا في الدُّنا نرجو رضاه
رسولُ اللهِ أسوتنا جميعاً
حَمَلنَا شِرعةَ الإسلام ِجهلاً
وأقصانا يئنُ هُنَا جريحاً
أنا المسرى وأولى القبلتينِ
وآلمني وآلم كلَّ حُرٍ
سألت الله من قلبٍ حزينٍ
سأشكوكم إلى القهار لمَّا
قبابي والمآذن صامتاتٌ
بنو صهيونَ قد عاثوا فساداً
وتُسْبى المؤمناتُ بكلّ أرضٍ
وإن يُصْرَعْ رضيعٌ أو فَطيمٌ
جيوش العُرْبِ ليس لها حراكٌ
رُبُوعُ القدس ِقد نادت بنيها
أغيثوني غدوتُ هُنا يتيماً
كفى نوماً ولهواً وارتجافاً
أجيبُ المسجدَ المحزونَ إنَّا
وقد وعد العظيمُ وعودَ صدقٍ
وإني سائلٌ كلَّ السرايا
فأهلُ العلم ِأعلى الناس ِشأناً
فأقوامٌ تموتُ بكلِّ عَصْرٍ
فلا الجبناءُ أطولنا حياةً
ولا الشهداءُ عندَ اللهِ مَوتى
ولا الصَمْصَامُ يَهْوى كفَّ نَذلٍ
ولا البُخلاءُ أكثرُنا هَناءً
وتقوى الله في الدارين خيرٌ
ومَنْ يعملْ بإخلاصٍ وَوَعْيٍ
ويطرَبُ في الجنان ِبصوتِ حُورٍ
فدنيا الناسِ ليس بها خلودٌ
وأهلُ الحق ِمَثواهُمْ نعيمٌ
أخي في الله أعلنها بعزمٍ
يقود الجندَ من مجدٍ لمجدٍ
شديدٌ في الوغى يَرْنُو لنصرٍ
يجوبُ الأرضَ لا يخشى الأعادي
ألا هبوا لنجدةِ مستغيثٍ
بهذا الدينِ قد صِرْتُمْ ليُوثاً
بدولتنا الخلافةِ سوف يُمحى
وأدناسٌ وأنجاسٌ سَتفْنَى
وإن صاح الخليفة ُفي البَرَايا
وتحيا أمتي عيشاً رغيداً
غِراسٌ في الورى نرجو جَنَاهَا
ووعدُ الله للإنسان حقٌ
تقيُ الدينِ شقّ لنا طريقاً
وزلومٌ تلاه بكل خيرٍ
وقد وهب الإلهُ لنا عطاءً
سَلِمْتَ لنا أبا ياسينَ ذُخْراً
فتى التحرير أعلنها بفخرٍ
فهيّا إخوتي قُوموا لِعِزٍ
|
|
بربِ الكون ِدوماً أستجيرُ
رسولُ اللهِ والإسلامُ نورُ
لماذا القومُ في حكمٍ تجورُ
كما الأسفارُ تحملها الحميرُ
يناديكم وليس لكم شعورُ
أنا الإيمانُ والبلدُ الطَهورُ
تغافُلُكُم وقد عمّت شرورُ
متى الأفراحُ تأتي والسرورُ
نسيتُمْ أن أقصاكم أسيرُ
وقد حامت على الهامِ الطيورُ
وفي الساحاتِ أوغادٌ تدورُ
وليس لهنّ حامٍ أو مجيرُ
فوالينا أصمٌٌّ أو ضريرُ
وكذا السلاحُ ليس له هديرُ
فأين الأُسْدُ بل أين الزئيرُ
أضعتُمْ قدسَكُمْ لا بل ثغورُ
فما يَنْفَعُكُمُ العيشُ الحقيرُ
رجالٌ مؤمنون ولا نَخورُ
ولا خُسْرانَ إنْ بُذِلتْ مُهورُ
إلامَ الجُنْدُ وَهْناً لا تثورُ
ومَنْ يجْهلْ فمَسْلكهُ خطيرُ
وأقوامٌ بهِمْ تحْيَا العُصُورُ
ولا الشُجعانُ عُمْرُهُمُ قصيرُ
ولا الأمواتُ مَبعثهمْ عسيرُ
ولا الأبطالُ يَعشقهمْ سريرُ
ولا الكُرَماءُ مالُهُمُ وفيرُ
وأهل الفِسْقِ ليس لهم نصيرُ
ففي الجناتِ ملبَسُهُ حريرُ
وماءُ النَّهرِ ثَمَّ له خريرُ
وعند الموتِ تَحْوِيهِمْ قبورُ
وأهلُ الكفرِ مَثواهُمْ سعيرُ
متى الأقوامُ يرأسُهُمْ أميرُ
يُوَحِدُنا وقد آن النفيرُ
يُثِيرُ النَّقْعَ مقدامٌ هصورُ
وجندُ الحق للأقصى تشيرُ
فواعجباً أمَا جاءَ النذيرُ
مع الإسلامِ والقرآنِ دوروا
شقاءُ الناسِ والعيشُ المريرُ
ويعلو العدلُ والخيرُ الكثيرُ
عدوُ اللهِ حتماً يستجيرُ
وكلُّ الناسِ للمولى شَكورُ
وغَرْسُ الله ثَمَّ له جذورُ
يقيناً يا أخي نَبَتَتْ بُذورُ
أنارَ لنا كما القمرُ المنيرُ
كغيم ِالغيثِ تحملُهُ البَشورُ
وفِكْرُ الحزب ليس له نظيرُ
فسِرْ قُدُماً وَكبرْ يا أميرُ
خلافتنا هي الأملُ الكبيرُ
وهيّا إخوتي مَنْ ذا يسيرُ
|
2010-06-18