العدد 284-285 -

العدد 284-285، السنة الخامسة والعشرون، رمضان وشوال 1431هـ، الموافق أيلول وتشرين الأول 2010 م

فتيان التحرير

فتيان التحرير

 

في وَجْهِ الباطلِ قد وقفوا

بالحق مِراراً قد صَدَعوا

حملوا الإسلامَ بلا زَيْغٍ

لاقَوْا في ذلك أهوالاً

نهضوا والأمةُ تائهةٌ

لا تدري مصدرَ عِزَّتِها

تَبِعَتْ مَنْ يذبحها جهلاً

ترجو نَصَفاً من ظالمها

قاموا انتفضوا لمّا وجدوا

فتيانٌ أحراراً وُلِدوا

من صُلْبِ رجالٍ قد صدقوا

خبّابٌ جَدُّهمُ وبِلا

فتيانٌ لم يخشوا بطشاً

قد بحثوا واجتهدوا حتى

بدأوا التغيير بتثقيف

رَسَخوا عِلماً ثمَّ انطلقوا

ضربوا للباطل أفكاراً

طرحوا الأحكامَ مُبيّنَةً

فضحوا المستعمرَ إذ أَلْقى

كشفوا ما يَنْسِجُ من خِطَطٍ

ظَلُّوا لعقيدتهم حَرَساً

لقيادة أمَّتِهم عملوا

للنصرة ظلُّوا طُلاباً

كونوا معهم وأعينوهم

إذ ليس العامل من قبلٍ

فالنصرُ قريبٌ هلْ شَيءٌ

ضِدَّ التَّيَّارِ وما انجرفوا

عنه يوماً لم  ينصرفوا

رفضوا أضغاثَ مَنِ انحرفوا

خَمَشَتْهُم لكنْ ما ضَعُفُوا

ويكادُ يغشِّيها التَّلَفُ

ويُعادي سالفَها الخَلَفُ

ولها بمبادئه شَغَفُ

أَوَيُرجى من كُفرٍ نَصَفُ؟

أحفادَ الهادين اعتسفوا

من عزٍّ في المهد ارتشفوا

لمَّا كانوا كان الشَّرفُ

لٌ قُدْوَتُهمْ إذ همْ حَنَفُوا

فكأنّ أعاديَهم نُطَفُ

ما يُحيي أمَّتَهم عرفوا

من نبع صاف قد غرفوا

يعطون الأمَّةَ ما ثقفوا

وجلاميداً صُمّاً قصفوا

بلباس الإسلام التحفوا

فكأنّهُمُ إفكاً لَقَفوا

ضَرْبُ  الإسلامِ هو الهَدَفُ

وعلى هذا جَزْماً حلفوا

لخِلافَةِ رُشْدٍ قدْ هَتَفُوا

والنصرةُ باتتْ تزدلِفُ

فاليومَ الفرصةُ تَخْتَلِفُ

كالآتي من بعدٍ يَصِفُ

إنْ ربي أعطانا يَقِفُ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *