العدد 11 -

العـدد الحادي عشر – السـنـة الأولى – شعبان 1408هـ – نيسان 1988م

حديقة «الوعي»

نداء

سُحبٌ ستبرقُ في السماءِ وتَرعدُ

ويموجُ بحرٌ في الربوعِ ويُزْبِدُ

بركان ثائر في النفوسِ مؤججٍ

أنفَ السُّكونَ وناره لاَ تخمَدُ

صوتٌ يُجَلجِلُ في الفضاءِ مذكّراً

أو منذراً، والراسياتُ ترددُ

يا أمّة حمَلت لخير رسالة

شدّي رباط العزمِ حانَ الموعدُ

يا أمّةً دانت لها أمَمُ الورى

حتى بدا عرش الضلال يبددُ

يا أمّةً كانَ الجهادُ سبيلها

هيا لأيام الجهادِ نجدِّدُ

يا أمّةً شهد العداة بفضلها

عودي لمجدك ذاك عود أحمد

يا أمّةً قد أمسكت قبس الهدى

لتنيرَ دربَ السالكينَ فيقتدوا

يا أمّةً فجرت نبعَ العلومِ

إلى البريةِ حين جفّ الموردُ

يا أمّةً بعثت بعزّ ماجدٍ

هل يرتضي ذُلاً عزيزٌ ماجدُ

يا أمّةً دب الهوانُ بجسمها

أصغي بسمعك يستشيرك أحمدُ

والراشدون ومن أتى من بعدهم

وأبو عبيدة والغضنفر خالدُ

هذا الطريقُ معبّدٌ لكِ فاسلكي

سُبُل الهدى فهو لك مرشدُ

عودي لفهم عقيدة وتزودي

من منهلٍ ما خاب من يتزودُ

واستنهضي همم الرجال وحطمي

قيد الأسود فما جفاك مجاهدُ

يرقى إلى قمم المعالي حازمٌ

ويرد إلى قعر الردى مترددُ

واستبدلي حكم الطغاة وزلزلي

صرح الفساد بهمّة تتوقدُ

كنت الهدى للعالمين وعزة

للمؤمنين وموئلاً لك يرفدُ

فلبست ثوب جهالة بمذلةٍ

ثوب الجهالة للمذلة موردُ

فالناس تجري خلف بوم ناعقٍ

ساس الرعية فاجر أو ملحدُ

حتى انتهيت إلى الحضيض أو الردى

وكذاك من ترك الجهاد يعبّدُ

لك مقعد فوق السماء فحلقي

روحي فداكِ فنعم ذاك المقعدُ

لك فتية قد طلقّوا متع الحياة

لكي يُرى لك سؤدُدُ

يا أمّةً نامت على شوك القتاد

دعي السُبات فإنه لك أَجودُ

يا أمّة هلاّ سمعت منادياً

فإذا سمعتِ فإن موعدنا الغدُ

إذا استعنت فاستعن بالله

عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً، فقال لي: «يا غلام إنّي أعلّمك كلمات: أحفظ الله يحفظك، أحفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فأسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أنّ الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله له، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضرّوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجفّت الصحف».

رواه الترمذي

هم ببيت المقدس وأكنافه

عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواءٍ. وهم كالإناء بين الآكَلَة حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك». قالوا يا رسول الله وأين هم؟ قال: «ببيت المقدس وأَكْنافِ بيت المقدس». وفي وراية للبخاري في علامات النبوة حيث زاد، قال معاذ: «وهم بالشام».

عضوا عليها بالنواجد

عن أبي نجيح العِرْباضِ بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظةً وَجِلَتْ منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنَّها موعظة مودّع فأوصِنا، قال: «أوْصيكم بتقوى الله عزَّ وجلّ، والسَّمع والطاعة وإنْ تأمّر عليكم عبدٌ فإنّه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين من يعدي، عضُّوا عليها بالنواجد. وإيّاكم ومُحدثات الأمور، فإنّ كلَّ بدعة ضلالة».

رواه أبو داود والترمذي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *