العدد 306-307-308 -

العدد 306-307-308 ، السنة السابعة والعشرون، رجب وشعبان ورمضان 1433هـ

يا شامُ أَنْتِ دَوَاءُ الجُرحِ فانْتَفِضِيْ

يا شامُ أَنْتِ دَوَاءُ الجُرحِ فانْتَفِضِيْ

 

أبو عبدو الحلبي

اللهُ أكبَرُ هَذي الشامُ تَنْتَصِرُ

 رُغْمَ الصّعابِ ورُغْمَ أنْفِ مَنْ نَخَرُوا

رُغْمَ القيودِ ورغْمَ البطشِ صامدةٌ

 كَشَوكَةٍ آذتْ حُلوقَ مَنْ كَفروا

رُغْمَ الكلابِ ورغْمَ أنفِ عصابةٍ

  تَزْهُوْ بِفِعْلَتِهَا كَأَنَّهَا تَتَـرُ

أُمّاهُ صَبْراً إنَّ الصبحَ مُنْبَلِجٌ

  رغْمَ الذئابِ ورغْمَ كُلِّ مَنْ غَدَروا

أُمّاهُ صَبْراً قَدْ لَبَّيْتُ أَمَانَتِيْ

 فَسَامِحِيْنِيْ إذا نادانيَ القَدَرُ

أُمّاهُ صَبْراً إنَّ الشامَ عِّزتُنا

 بُشْراكِ بُشْراكِ إنَّ القيدَ مُنْكَسِرُ

أُمّاهُ عَهْداً إنَّ الدِّينَ مَنْصورٌ

 وعائدٌ يوماً تاريخُهُ العَطِرُ

اللهُ أَكْبَرُ هذيْ الشامُ عائدةٌ

 تُعيدُ تاريخَ أُمَّةٍ لها سِيَرُ

مِنْ حِمْصِها عادَ عَمْرُوْ الخيرِ وخالدٌ

 وسَعْدُ أنصارٍ أتى كذا مُضَرُ

ومِنْ دمشقَ أُسُوْدُ الحقِّ شامخةٌ

 تُعْليْ اللواءَ ونارُ الغَيْظِ تَسْتَعِرُ

ومِنْ حَماةَ حُماةُ المجدِ قَدْ هَتَفُوا

 بأنَّ مَنْ يَتْبَعِ القرآنَ مُنْتَصِرُ

جُرْحُ الخلافةِ غائرٌ  يُعَذِّبُنا

 أَغْرى الكلابَ بِعِرْضِنا فلا عُمَرُ

جُرْحُ الخلافةِ مُرٌّ  ليسَ يُذْهِبُهُ

 إلا أميرٌ يُعِيْدُ الحَقَّ يَنْتَصِرُ

يا شَامُ أَنْتِ دَوَاءُ الجُرحِ فانْتَفِضِيْ

 زُنَّارَ نارٍ على الكُفَّارِ لا تَذَرُ

يا شَامُ عُدنا نَدُكُّ الظُّلْمَ نَسْحَقُهُ

 بِعَزْمِنا واصْطِفافُ الغَرْبِ مُنْدَحِرُ

واسْمَعْ صَفِيْقَاً بِذُلِّ العُهْرِ يا نَجِسَاً

 مِنْ جَوْفِ قَصْرِكَ صَوْتُ الحَقِّ مُنْفَجِرُ

مِنْ جَوْفِ قَصْرِكَ ذُلُّ العَارِ مُنْدَحِرٌ

 فَاسْمَعْ يا بَطَّةً عَرْجاءَ تَحْتَضِرُ

سَنَجْعَلُ الأَرْضَ أَرْضَ الشَّامِ جَنَّتَنَا

 وَاخْلُدْ بِنَارِكَ يا كَذَّابُ يا أَشِرُ

اللهُ أَكْبَرُ قَبْلَ الغَيْثِ غَمَامَةٌ

 رَبَّاهُ عَجِّل لَنَا مَا نَحْنُ نَنْتَظِرُ

خِلافَةً تَجْمَعُ الأَقْطَارَ قَاطِبَةً

 وَدَوْلَةً يَهْنَا بِعَدْلِهَا البَشَرُ

اللهُ أَكْبَرُ هَذِيْ الشَّامُ دَوْلَتُنَا

 فِيْهَا العُقَابُ وفِيْهَا النَّصْرُ والظَّفَرُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *