العدد 204 -

السنة الثامنة عشرة محرم 1425هـ – آذار 2004م

عَصَفَتْ لَيَاْلِي الإِفْكِ

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

إلى متى ستظلّ أمّة الإسلام راقدة في مستنقع الهمود والخنوع والهجمة الاستعمارية تنشب مخالبها في جسمها؟ بدأت بأفغانستان ثمّ العراق ودول أخرى كثيرة على قائمة إجرامها وإرهابها

عَصَفَتْ لَيَاْلِي الإِفْكِ

الشاعر: حسام هرشة

1- يا ابْنَ العَقِيدَةِ حَطِّم الأَغْلالا
2- أَسْرِجْ إِبَاءَكَ لِلفِدَاءِ فَقَدْ بَغَتْ
3- عَصَفَتْ لَيَالِي الإفْكِ يَقذِفُ كَيْدُهَا
4- أَوْثانُ كُفْرٍ مِنْ جَدِيْدٍ قَادَهَا
5- حَرْبٌ عَلَى الإِسْلامِ غَذَّوْا عِرْقَهَا
6- خَابُوا وَبَاءَتْ بِالتَّبَابِ ظُنُونُهُمْ
7- لَنْ يُطْفِئَ الإِسْلامَ مَكْرُهُمُ الَّذِي
8- نَازِيَّةٌ بُعِثَتْ بِأمْرِيكَا الَّتِي
9- بِالأَمْسِ عَاثتْ فِي حِمَى الأَفْغَانِ والـ
10- وَغَداً إِلَى أُخْرَى وَبَعْدَ غَدٍ تلي
11- في شَرْعِهَا حَقٌ وَعَدْلٌ مُطْلَقٌ
12- مَا مُسْلِمٌ تَشْدُو بَيَارِقُ عِزِّهِ
13- مَنْ قَاْلَ “لا” وَالنَّفْسُ تَنْبضُ هَيْبَةً
14- مَنْ فَارَقَ الخِدْرَ المُبَاحَ سِلاحُهُ
15- هَذَا المَصِيْرُ وَمَنْ يَحِدْ يَعْصِفْ بِهِ
16- يَا مَجْلِسَ الجَوْرِ الَّذِي اسْتَشْرَى بِهِ
17- بَلِيَتْ ثِيَابُكَ وَافْتُضِحْتَ وَلمْ تَعُدْ
18- كُلٌّ مَصَالِحُهُ تَقُودُ قَرَارَهُ
19- لِمَ لَمْ يُبَدْ صَلَفٌ طَغَى فِي دَوْلَةِ الْـ
20- تَغْتَالُ إِسْرَائِيلُ كُلَّ وَثِيقَةٍ
21- طُغْيَانُهَا قَدْ صَارَ فِي شَرْعِيَّةِ الشَّـ
22- رِيْحُ الجَرَائِمِ لَمْ تَنَمْ وَجُنُونُهَا
23- قَتْلٌ وَتَدْمِيرٌ وَهَدْمُ مَنَازلٍ
24- سُحُبٌ مِنَ الإِرْهَابِ تَزْفُرُ غِلْظَةً
25- حُكَّامُنا “خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ” دُمَىً
26- كَبَيادِقِ الشَّطْرَنْجِ إِنْ نُقِلَتْ إِلَى
27- صُمٌ وَبُكْمٌ ثُمَّ عُمْيٌ أُلْبِسُوا
28- بَيْعُ الضَمَائِرِ وَالعُقُولِ تِجَارَةٌ
29- يَا دَوْلَةَ الشَّرِّ اعْلَمِي أَنَّ الزَّمـ
30- مَنْ يَعْلُ ذَرْوَةُ بَغْيِهِ وَحْشِيَّةً
31- وَلْتَرْقُبِي زَحْفَ الشَّهَادَةِ تَزْدَهِي
32- مُسْتَعْصِمٌ بِالعُرْوَةِ الوُثْقَى الَّتِي
33- زَحْفٌ تَحَصَّنَ بِالعَقِيدَةِ عِصْمَةً
34- يَطَأُ الدُّنَى بِهُدَىً يَفُلُّ خُرَافَةَ الـ
35- يَحْيَا بِظِلِّ شَرِيعَةٍ غَرَّاءَ تَمْـ
36- يَا أُمَّةَ الإِسْلامِ هُبِّي وِحْدَةً
37- يَكْفِيكِ حَبْلُ اللهِ فَاعْتَصِمِي بِهِ
38- حَبْلٌ يَعِزُّ مَنِ اسْتَجَارَ بِهِ وَمَنْ
39- مَهْمَا دَجَا البُهْتَانُ يَزْهُو قُوَّة
40- وَلْتُمْطِرِي سِجِّيلَ غَيْظِك لَعْنَةً
41- طُغَمُ الظَّلامِ وَعَنْجَهِيَّتُهَا إِذَا
42- مَهْمَا ادْلَهَمَّ الكُفْرُ قَهْراً فَاصْبِرِي
43- فَلَعَلَّ صّبْرَكَ يَشْرَئِبُّ بِهِ الضُّحَى
44- مُدِّي شِرَاعَكِ فَوْقَ بَحْرِ ظَلامِهِمْ
45- يَجْرِي الوَفَا وَدَمُ الأُبَاةِ رَوَافِدٌ
46- لَنْ يُرْفِدَ الأَعْمَارَ جُبْنٌ مٌُْعَدٌ
47- يَا جِيلَ حَمْزَةَ وابْنِ حَرِثَةَ ابْعَثُوا
48- سَتَظَلُّ بَدْرٌ جَذْوَةَ الظَّفَرِ الَّتي
49- وَامْضُوا إِلَى الفَجْرِ المُبِينِ وَقَدْ سَمَا
50- وَاسْتَنْصِرُوا ذَا البَأْسِ صِدْقا غَيْثُهُ
51- قَدْ يُبْطِئُ النَّصْرُ الخُطَى لَكِنَّهُ
52- فَاظْفَرْ بإِحْدَى الحُسْنَيَيْنِ : شَهَادَةٍ

واشْدُدْ إِلَى شَمْسِ الشُّمُوخِ رِحَالا
ظُلَمٌ بِأَلْوَانِ الشُّرُورِ حُبَاْلَى
تَتَراً، يُوَحِّدُ شَرُّهَا الأَوْصَالا
هُبَلٌ يُحارِبُ خَالِداً وَبِلالا
حِقْداً يَزيدُ جُنُونَهَا اسْتِفْحالا
مَهْزُمَةً مَهْمَا الظَّلامُ تَعَالَى
سَيَزُولُ لَيْلُ فَسَادِهِ اسْتِئْصَالا
فِي كُلِّ أَرْضٍ تَرْسِمُ الأَحْوَالا
يَوْمَ العِرَاقُ يُجَرَّعُ الأَهْوَالا
دُوَلٌ إِلَى إِجْرَامِهَا تَتَوَالَى
شَرٌّ يَفُوقُ دَمَارُهُ الزِّلْزَالا
إِلا أَبَاْدَتْ مَجْدَهُ اسْتِعْجَالا
جَعَلَتْ ضِيَاءَ شُمُوخِهِ أَطْلالا
مَادَتْ بِهِ كُلُّ البِلادِ نَكَالا
حَتْفٌ وَيَهْوِي عَهْدُهُ اسْتِبْدَالا
إِفْكٌ يَجُرُّ لِظُلْمِهِ الأَذْيَالا
تَغْشَى العُقُوْلَ تُضِلُّهَا اسْتِغْفَالا
إِنْ بَاتَ يَشْجبُ أَوْ أَعَدَّ نِزَالا
إجْرَامِ فَاسْتَشْرَى يَفِيضُ وَبَالا؟
دَوْلِيَّةٍ لِشُرُورِهَا اسْتِكْمَالا
يْطَانِ حَقّاً يَسْتَزِيدُ دَلالا
يَمْضي بِسَيْلِ فَسَادِهَا إِيغَالا
وَمَجَازِرٌ لا تَرْحَمُ الأَطْفَالا
تَذَرُ النِّسَاءَ أَرَامِلاً وَثَكَالى
تَسْتَوْرِدُ الأَقْوَالَ وَالأَفْعَالا
صَوْبِ اليَمِيْنِ فَلا تَرُوحُ شِمَالا
وَهْيَاً يَحُفُّ بِهِ الَهَوانُ عُضَالا
تَطْوِي الدُّيُونَ وَتَسْكُبُ الأَمْوَالا
ـانَ تَوَثَّقَْت فِيهِ الحُرُوبُ سِجَالا
أَلْقَتْ بِهِ فِي حَتْفِهِ إِنْزَالا
أَحْلامُهُ إِشْرَاقَةً وَكَمَالا
تَسْبِي الجُحُودَ وَتَمْحَقُ الإِمْحَالا
فِي بَيْعَةٍ لا تَقْبَلُ الأَبْدَالا
أمْنِ الهَزِيلِ وَيُخْرِسُ الجُهَّالا
ـحُو الزُوْرَ وَالأَوْهَامَ وَالأَوْحَالا
تَأْبَى الخُضُوعَ وَتأْنَفُ الإِذْلالا
تَنْفِرْ مَلائِكَةُ السَّما إِرْسَالا
يُعْرِضْ يَهُنْ، خَابَ الضَّلالُ حِبَالا
فَاللهُ أَعْظَمُ قُوَّةً وَمِحَالا
تُؤْوِي جَحِيمَ ثَبَاتِكِ الضُّلاّلا
صَدَقَ النَّفِيرُ تَقَهْقَرَتْ أَوْشَالا
حَتْماً سَيَحْصُدُ مَوْجُهُ اضْمِحْلالا
حَرَّ السّنَاءِ فَيَبْعَثُ الآمَالا
ذُعْرَاً يُحِيلُ عُلُوجَهُم أَفلالا
وَالأَرْضُ تُنْبِتُ هَيْبَةً وَرِجَالا
مَا التَّضْحِيَاتُ تُقَصِّرُ الآجَالا
بَدْرَاً، كَمِ اسْتَشْرَى الهُمُودُ وَطالا
تُذْكِي البِلادَ بَسَالَةً وَقِتَالا
نُورُ ائْتِلافٍ يَجْمَعُ الأَجْيَالا
يُحْيِي النُّفُوسَ عَقِيدَةً وِفِعَالا
حَتْماً سَيَطْوِي اللّيْلَ وَالأَمْيَالا
أوْ عِزَّةٍ تَكْسُو الحِمَى اسْتِقْلا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *