العدد 209 -

السنة الثامنة عشرة جمادى الثانية 1425هـ – تموز 2004م

أخبار المسلمين في العالم

أخبار المسلمين في العالم

أميركا تقوم بالتفجيرات
في صباح الخميس 17/06/2004 اقتحمت سيارة مفخخة تجمّعاً من الشباب العراقيين في بغداد كانوا متجمعين أمام مركز يقبل المتطوعين للدخول في الجيش العراقي الذي يتم إنشاؤه. وقد انفجرت السيارة وسط هذا التجمع فقتلت 48 وجرحت 141.
الأمر اللافت هو ما قاله الضابط خالد جمال سعيد لوسائل الإعلام في مكان وقوع الاعتداء، قال: إن «انتحارياً رُبِطت يداه بالمقود اقتحم بسيارته المحشوّة بالمتفجرات حَشْدَ الناس الذين كانوا ينتظرون أمام المركز» فتناثرت الجثث على الأرض.
اللافت هو (ربط يديْ السائق بمقود السيارة). هذا يدلّ على أنه ليس استشهادياً، وليس انتحارياً، بل هو سيق سوقاً رغماً عنه للقيام بهذا العمل، والذين ساقوه خافوا أن يترك السيارة ويهرب، ولذلك ربطوا يديه بالمقود. وهذا يدل على أن أميركا جاءت بأحد السجناء وربطته وأمرته أن يدخل بالسيارة في ذلك الحشد، ثم فجّرت السيارة بالسائق عن بُعْد.
أميركا تفعل هذا من أجل وصم المقاومة بأنها تقتل شباب العراق وليس فقط المحتلين، وذلك كي تثير أهل العراق ضد المقاومة

أميركا والزرقاوي
أميركا عرضت خمسة ملايين دولار مكافأةً لمن يرشد إلى اعتقال الزرقاوي، ثم رفعتها إلى عشرة، وأخيراً إلى خمسة وعشرين. وهناك من يتساءل: هل ما يُنْسَب إلى الزرقاوي من أقوال وأفعال هي فعلاً من الزرقاوي؟ أو إن أميركا بالذات تقوم بذلك وتوعز إلى من يعترف بذلك باسم الزرقاوي الذي أصبح وضعه مجهولاً منذ مدة؟
وزير الداخلية السعودي الأمير نايف قال لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية في 17/06/2004 رداً على سؤال عن الأردني أبو مصعب الزرقاوي، قال: «يقال إن الزرقاوي من كبار قادة القاعدة، وهو موجود في بغداد، ولدى الولايات المتحدة إمكانية لتوقيفه. فلماذا لا تفعل ذلك؟».
إن الأفعال الشنيعة التي تُنْسب إلى المقاومة العراقية هي من صنع أميركا وعملائها، ثم تلصقها بالمقاومة كي توجد شرخاً بين المقاومة والشعب

من خطَفَ حسون ؟
لم تنته بعد فصول واصف حسون، المارينز الأميركي من أصل لبناني. قالوا بأن جماعة إسلامية من المقاومة في العراق خطفته، ثم قالوا: قطعوا رأسه، ثم قالوا: أفرجوا عنه لأنه تعهد أن لا يعود إلى الجيش الأميركي، ثم ظهر في لبنان، ثم سافر إلى ألمانيا، …
قالوا بأن هيئة العلماء في العراق هي التي توسطت له لدى خاطفيه، وردت هيئة العلماء بأنها لم تتدخل في الموضوع، وقالوا بأن له أقارب في حلب لهم يد في إطلاقه.
سامي حسون أخو واصف حسون صرح لوسائل الإعلام في 11/07/2004 بأن أخاه لم يتعهد لأحد بأنه لن يعود إلى الجيش الأميركي.
لماذا تُبقي أميركا الأمر غامضاً؟ هذا يشير إلى أن أميركا هي التي قامت بالتمثيلية. وكانت أميركا قامت بتمثيلية على التلفزيون صورت فيها عملية قطع رأس الأميركي نيكولاس بيرغ ونسبتها إلى المقاومة لتظهر للعالم أن المقاومة الإسلامية للاحتلال في العراق هي مقاومة متوحشة.
ولكن تمثيليات أميركا وكذبها ينكشف كما انكشف كذب أسلحة الدمار الشامل وغيرها

الموساد في شمال العراق
نشرت مجلة «نيويوركر» الأسبوعية في النصف الثاني من شهر حزيران 2004 تقريراً كتبه سيمورهيرش جاء فيه أن مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية وعسكريين إسرائيليين يعملون «بهدوء» في كردستان، ويقدمون تدريباً للقوات الكردية، ويشاركون في عمليات سرية داخل مناطق كردية في إيران وسورية. ويشمل الوجود الإسرائيلي في العراق عملاء لموساد ينشطون كرجال أعمال ولا يحملون جوازات سفر إسرائيلية»

علاوي والأكاذيب والتخريب
وصف رئيس الحكومة المعين من قبل الاحتلال (إياد علاوي) المقاتلين أو المقاومين العراقيين بالمرتزقة، وقال إننا سنكون لهم بالمرصاد، وقال: «أرجو أن لا تخيفنا الفئة الباغية المارقة الكافرة التي تحارب الإسلام والمسلمين، وهؤلاء هم أحفاد أبي لهب ومسيلمة الكذاب والزنادقة» ونسي علاوي أنه قام بتفجيرات ضد أهداف مدنية ومدارس داخل العراق أيام حكم صدام، حيث نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» في 9/6 أنباء علاوي التي نسبتها إلى مسؤولين في الاستخبارات الأميركية قالوا فيها: إن إياد علاوي ومنظمته (حركة الوفاق الوطني) قام في التسعينيات من القرن الماضي بسلسلة من التفجيرات ضد أهداف مدنية في بغداد، وذلك بطلب وإشراف من (سي آي إي). وشبَّه كينيث بولاك (المحلل العسكري السابق في سي آي إي لشؤون العراق وإيران) الوضع بأنه «إرسال لص للقبض على لص». وقال مسؤول في الاستخبارات الأميركية إن تفجيرات علاوي شملت باصاً تابعاً لمدرسة، ما أدى إلى «مقتل الكثير من الأطفال». وذكر المسؤولون في (سي آي إي) أن الاستخبارات الأميركية قامت بتجنيد علاوي في صفوفها عام 1992م

معتقلات أميركية سرّية
نقلت «نيويورك تايمز» في 19/6 أن منظمة معنية بحقوق الإنسان ذكرت أن الولايات المتحدة تحتجز أشخاصاً لمجرد الشبهة في 15 مركز اعتقال سرياً في أنحاء العالم.
واعتبرت منظمة «هيومن رايتس فيرست» في تقرير بعنوان: «إنها السجون السرّية» أن هذه السجون السرّية تجعل إجراءات الاعتقال والتجاوزات مرجحة ولا يمكن تفاديها». أما المعتقلات العلنية فهي 17 مركزاً بينها اثنان في أفغانستان و 13 في العراق وواحد في غوانتانامو، وآخر في تشارلستون في كارولاينا الجنوبية. أما المعتقلات السرية فهي سبعة في أفغانستان واثنان في باكستان وواحد في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي وآخر في الأردن، واثنان على متن سفينة إنزال حربية

بريمر تهرّب من المحاكمة
دُعي بريمر للمثول أمام محكمة عراقية قبل مغادرته لبغداد لمقاضاته في الدعوى التي أقامتها ضده نقابة الصحافيين العراقيين لكن بريمر لم يحضر ولم يرسل محاميه للدفاع عنه، إلا أن المحامي أحمد جار الله الحديثي الذي وكلته النقابة لهذا الغرض (وهو المحامي الثاني في القضية بعدما تم اغتيال المحامي الأول وهو أهيب الحديثي، والذي سبق توكيله بالدعوى) فتم اغتياله

فرار الجنود
ذكرت «نيويورك تايمز» نقلاً عن طارق حسون ابن عم واصف حسون الذي كان مخطوفاً في العراق مؤخراً أن عدداً من الجنود الأميركيين فروا من الخدمة العسكرية بعد ما دفعوا أموالاً إلى جهات عراقية ساعدتهم على مغادرة العراق وأضاف طارق للصحيفة: «إن الكثيرين من الجنود لا يريدون أن يموتوا خصوصاً عندما يشهدون مقتل زملاء لهم»

تعويض للفلوجة
قال المحامي القطري نجيب النعيمي لوكالة فرانس برس إنه حصل على توكيل من تسعين شخصاً من المتضررين في الفلوجة بعمليات القوات الأميركية الغازية للمطالبة أمام محاكم أميركية بدفع تعويض مناسب لهم على غرار ما دفع لأسر طائرة لوكربي

السجن لمعارضي الحرب
حكمت محكمة كويتية على الشيخ حامد العلي بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ لاتهامه بمعارضة التدخل الأميركي – البريطاني في العراق، وقامت المحكمة بتغريمه ألف دينار كويتي، وقيل إن التهمة وجهت للشيخ بناء على فتوى كان أصدرها تنص على أنه لا يجوز لدولة مسلمة أن تساعد قوات أجنبية ضد دولة مسلمة

انتحار الفتيان اليهود
تشير الدراسات التي نشرت حول تفشي انتحار الفتيان اليهود في فلسطين إلى أن بين كل عشرين فتى يوجد هناك واحد حاول الانتحار، وواحد من بين كل ثمانية يفكر بالانتحار، وقام الإخصائيون بتحميل مسؤولية ذلك على السياسة التي تتبعها دولة الاحتلال الإسرائيلي ويحذرون من خطورة ذلك إذا استمر، والذي قد يؤدي إلى انهيار في المجتمع الإسرائيلي. وإن نسبة عالية من هذا الجيل تتعاطى المخدرات. وقال رئيس لجنة حقوق الأولاد في الكنيست إن المجتمع الإسرائيلي يتسبب في موت الأولاد

ثارات الكويت والعراق
حكام أميركا لا يريدون طي الخلاف العراقي الكويتي، بل يحرصون على استمرار جذوة الحقد والثأر بين حكام البلدين، وبين الناس أيضاً، ومن الأدلة على الحرص الأميركي على بقاء العداء والخوف والحذر موجوداً ما حصل يوم مثول صدام في المحكمة (المسرحية) حيث قالت الأنباء إن صدام تحدث لمدة 25 دقيقة لم تنشر منها أميركا سوى بضع كلمات قال فيها صدام إن الكويت عراقية، ثم تلفظ بألفاظ نابية حرصت أميركا على بثها، وحرصت «الجزيرة» على تكرار بثها، وكذلك فعلت باقي الفضائيات، وكأن أميركا تريد توجيه رسالة للكويت مفادها أن بقاء الجيش الأميركي في الكويت أكثر من ضروري لحمايتها، وأن كلام صدام يعبر عن أطماع لدى كل فرد من أهل العراق، وحتى تكتمل الصورة تجاهل إياد علاوي شكر الكويت من بين من شكر من دول تواطأت مع المحتل لغزو العراق، فانتفض بعض النواب الكويتيين قائلين: «إنها ليست زلة لسان من علاوي بل هي تهيئة للرجوع عن الالتزامات العراقية تجاه الكويت في التعويضات والديون وترسيم الحدود». وقال رئيس وزراء الكويت: «إن الكويت باقية بوجود علاوي أو عدم وجوده»

هاليبرتون أم الفضائح
تكرر مؤخراً نشر أخبار فضائح شركة هاليبرتون التي يملكها فريق اللصوص اللعين بإدارة بوش، ففي 7/6 ذكرت مجلة (تايم) أن تشيني استخدم نفوذه لتتمكن الشركة من الحصول على عقود نفطية تصل قيمتها إلى سبعة بلايين دولار [ترأس تشيني هذه الشركة 1995- 2000م]. وفي 16/6 ذكرت رويترز أن محققين في وزارة الدفاع الأميركية اكتشفوا تلاعباً في فواتير ببلايين الدولارات نفذتها هاليبرتون في العراق. وقال رئيس لجنة الإصلاح الحكومي في مجلس النواب الأميركي: «لدى هؤلاء الأفراد معلومات من أرض الواقع عن أمثلة صارخة لإهدار المال وحصول احتيال وسوء استغلال في ما يتعلق بعقود هاليبرتون في العراق». وفي 19/6 قام ثلاثة نواب ديمقراطيين باتهام بوش بالسعي لحماية مجموعة هاليبرتون التي رأوا أنها تضخم فواتير الحكومة الفيدرالية في العراق وهو سرقة لمكلفي الضرائب الأميركيين

فشل العدوان
ذكرت نيويورك تايمز أن مسؤول أميركي كان [يتبع ما يسمى قوات التحالف] أن الدوائر العسكرية والاستخباراتية الأميركية فشلت في تقليص النواة الصلبة لأتباع صدام حسين الذين يواصلون المقاومة، وقال المسؤول: «شعرت مرات بالأسف لعدم حصولنا على معلومات أفضل عن بنية السيطرة والقيادة لدى المتمردين» وأضاف المسؤول: «إن عدد المتمردين لا يزال ثابتاً وقدره يتراوح بين 4 – 5 آلاف وهم يجدون دوماً ما يكفي من المتطوعين للتعويض عن الذين يقتلون أو يؤسرون» في المواجهات مع الجيش الأميركي. ورجّح ذلك المسؤول أن تكون إيران قد موّلت تحرك مقتدى الصدر

عرفات ويهودية إسرائيل
تناقلت وسائل الإعلام تصريحاً لعرفات في 19/6 يقول فيه إنه يدرك بالتأكيد أن إسرائيل هي دولة يهودية وأنه يجب الحفاظ على هويتها هذه. وفي مقابلة من صحيفة هآرتس الصادرة في دولة اليهود في فلسطين المحتلة في 18/6 قال عرفات إن الاعتراف بيهودية إسرائيل يعود إلى عام 1988 في اجتماع «المجلس الوطني الفلسطيني» الذي أُعلن خلاله إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م. وأشارت الصحيفة اليهودية إن هذه هي المرة الأولى التي يقرّ فيها عرفات بيهودية إسرائيل، وذكرت نصاً حرفياً ذكره عرفات هو: «إن ذلك واضح ومفهوم، وبالتالي يجب أن تُحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بطريقة لا تغير الطابع الديموغرافي لإسرائيل» وحينما سُئل عرفات «هل ستوافق على صيغة أو حل للاجئين لن يغير طابع إسرائيل؟» فأجاب: «كان ذلك واضحاً ومفهوماً في المجلس الوطني عام 1988م حين وافقنا على القرارين 242 و 338»

البحث العلمي في مصر
بلغت موازنة التعليم والبحث العلمي في مصر في العام الماضي واحداً في المائة من الدخل القومي. وأشارت دراسة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى وجود نحو 45 ألف عالم مصري «هارب» (من التعقيدات البيروقراطية والمناخ المعادي للبحث العلمي) يعملون في الخارج، وأن 11 ألف عالم منهم يعملون في اختصاصات نادرة و94 عالماً في الهندسة النووية، و36 عالماً في الفيزياء النووية و193 عالماً في الإلكترونيات والحاسبات

تطوير مناهج السعودية
أشار وكيل وزارة التربية والتعليم في السعودية الدكتور محمد العصيمي إلى انتهاء ورش العمل للمؤلفين في المشروع الشامل لتطوير المناهج، وبلغ عدد المؤلفين العاملين في التطوير 168 مؤلفاً، ويساندهم لجان علمية عدد أعضائها بلغ 91 خبيراً

أساقفة بريطانيا وبلير
وجه كبير أساقفة بريطانيا انتقادات حادة لطوني بلير بسبب سلوك جيشه في العراق، وحذروا من الضرر الخطير الناجم عن إساءة معاملة السجناء العراقيين التي أضرّت بصدقية الحكومات الغربية وسلطتها الأخلاقية، وعبّر أحدهم عن صدمته من إساءة معاملة السجناء في العراق وذكروا عبارة «نرغب في التعبير عن صدمتنا الأخلاقية»

اضطرا بات عقلية للجنود
ذكرت رويترز في 1/7 أن دراسة جرت حول أوضاع جنود جيش الغزو الأميركي العائدين من الحرب في العراق قد يعانون من توتر ما بعد الصدمة، واضطرابات عقلية أخرى، لكن معظمهم لا يسعى للعلاج من وضعه النفسي، وأن هناك عدداً كبيراً من الجنود يحتاجون مساعدة، وبلغ معدل المصابين بذلك نحو 13 في المائة من العائدين بعد ثمانية أشهر من العمل في العراق بينما كانت النسبة للمحاربين العائدين من فيتنام نحو 15 في المائة. يبدو أن صورة المارينز السوبرمان ، أو رامبو لم تخف الواقع الحقيقي لجنود الأعداء الذين بالغ الإعلام الغربي في إظهارهم على غير حقيقتهم

تصريحات يائسة
أكد جيمس بافيت [وهو نائب مدير وكالة الاستخبارات الأميركية أن الوكالة كان لديها أقل من حفنة من العملاء في العراق قبل الحرب على العراق، وكانت الولايات المتحدة تجد صعوبة في تجنيد جواسيس عراقيين قبل الحرب لأنهم كانوا يخشون أن ينكّل بهم نظام صدام، كما كانوا غير واثقين بالوعود الأميركية بإطاحته، وأضاف أن تهديد تنظيم القاعدة لم ينحسر على رغم مرور نحو ثلاث سنوات على اعتداءات 11 أيلول. وقال: «إن علينا أن ندرك أن الحرب التي نخوضها هي حرب بلا نهاية»

سرقة أ موال العراق
اتهمت «منظمة كريستيان» أيد للإغاثة ما يسمى سلطة التحالف في بغداد بإهدار بلايين الدولارات من أصل نحو 20 بليون دولار من عائدات النفط العراقية التي يفترض أن تُصرف على مشاريع إعادة الإعمار، وقال تقرير للمنظمة الدولية: إن هذا الوضع يشكل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي الذي منح «سلطة التحالف المؤقتة» أو سلطة الاحتلال سيطرة كاملة على عائدات العراق النفطية وصناديق مالية أخرى. ونقل تقرير صادر عن مسؤول في الأمم المتحدة قوله: «لدينا فقط المبالغ الإجمالية وحركة الوارد والصادر لصندوق التنمية، ولا علم لنا بوجهة الإنفاق»

انشقاق المحتلين
ذكرت صحيفة الحياة نقلاً عن أحد العاملين السابقين في ما يسمى سلطة التحالف والتي كانت تضم عسكريين ومدنيين مستفيدين من عقود الإعمار ومعظمهم من الأميركيين أن هذه السلطة كانت غير ناجعة، بل هي الهيئة الإدارية الأقل نجاعة التي رأيتها خلال تجربتي الطويلة في مواقع الأزمات والبعثات الدولية، وبلغ عدد العاملين في هذه السلطة ثلاثة آلاف وكانوا يتمركزون في المنطقة الخضراء [وهذا العدد هو نفسه الذي قيل إنه وضع بتصرف السفير الأميركي الجديد في بغداد ليشكل طاقم سفارة الاحتلال]. وقال هذا الموظف واصفاً الوضع قبل مسرحية تسليم السلطة: «لا يمكنكم أن تتصوروا مدى الانقسامات في هذه المؤسسة، ولا أريد الظهور كأنني أرى كل شيء حالكاً». وقال موظف آخر: «لم تكن المسؤوليات محددة بوضوح، ولم يكن أحد يعرف من المسؤول عن ماذا». وقال سكوت كاربنتر (وهو من مسؤولي سلطة الاحتلال): «كان الأمر يتعلق بعمل أخرق أكثر من كونه كوارث»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *