العدد 212 -

السنة التاسعة عشرة رمضان 1425هـ – تشرين أول 2004م

أخبار المسلمين في العالم

أخبار المسلمين في العالم

– الترحيب بعلاوي في أميركا
لم يُستقبل مسؤول عربي، في العصر الحالي، بمثل ما استُقبل به إياد علاوي. وقد تنقل بين البيت الأبيض، والكونغرس، والبنتاغون، ثم اعتلى منبر الأمم المتحدة، وألقى خطاباً رناناً. وعلق البعض على ذلك بأنه ضمن البرنامح أو المهرجان الانتخابي للرئيس بوش. إلا أن الترحيب الرسمي لعلاوي يؤكد أن هذا الرجل له حظوة خاصة لدى الإدارة الأميركية، بينما في المقابل نجد أن بعض الزعماء العرب بقوا يحلمون طيلة 35 عاماً بتأشيرة دخول إلى أميركا ولم يفلحوا. فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وأبواب أميركا مقفلة أمامهم، والناس تتهمهم زوراً بأنهم عملاء لأميركا، إلا إذا كان عملاء أميركا من نوعيات مختلفة، وتعاملات مختلفة

– أعداء الأمة من الداخل
تعاني الأمة من أعداء الخارج، وأعداء الداخل من بني جلدتها. وقد نشرت صحيفة «الحياة» مؤخراً نبأً يفيد بأن جهاز استخبارات دولة عربية قام بتسليم جهاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلية معلومات عن بنية حركة حماس، وقياداتها خارج فلسطين. وبعد نشر الخبر بثلاثة أيام حصل اغتيال قائد من حماس في دمشق مما يشير إلى دقة المعلومات التي سلمتها الدولة العربية إلى استخبارات اليهود، ومما يشير إلى صحة الخبر. فمتى تقتص الأمة من عملاء الداخل؟

– مؤتمرات أميركية بالجملة
ازدادت في الآونة الأخيرة مؤتمرات تتعلق بالخطط الأميركية لتغيير المنطقة، وحصل بعض التمويه في تسمية بعض المؤتمرات، ومن الأمثلة على ذلك المؤتمر الذي عقد في جدة في 26/9 تحت عنوان «البطالة، وتطوير التعليم، والمواطنة، والعنوسة» ونظم ذلك المؤتمر مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وشارك فيه أكثر من ستمائة شاب وشابة وبعض التربويين، وسوف يحضّر هذا المؤتمر لمؤتمر آخر سيعقد في السابع من كانون الأول المقبل، في المنطقة الشرقية من السعودية، تحت عنوان: «قضايا الشباب: الواقع والتطلعات». وفي 27/9 اختتم الملتقى الأول للمثقفين السعوديين، وتحاور المشاركون في الملتقى في نشر ثقافة الحوار بين المجتمع، والانفتاح على ثقافة الآخر، والتخلي عن شعارات الأوهام، وإسناد أدوار قيادية للمرأة، وتخلي الرجال عن الوصاية عليها، والمطالبة بقيام مؤسسات ثقافية نسائية مستقلة مادياً وإدارياً. وأعلن وزير الخارجية الأميركي (باول) أن المغرب سوف يستضيف مؤتمراً لمناقشة الإصلاحات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك في كانون الأول المقبل. وشكر باول ملك المغرب على استضافته للمؤتمر الأميركي. وأقر مسؤولون أميركيون في السابق بصعوبة إقناع أية دولة عربية باستضافة المؤتمر. وفي 25/9 أعلن باول بأن الرئيس بوش يسعى مع علاوي لتنظيم مؤتمر دولي لدعم الانتخابات العراقية المقبلة، وسيكون المؤتمر إقليمياً تشارك فيه مجموعة الثماني، ودول الشرق الأوسط وإيران. وفي الأسبوع الأخير من شهر أيلول جرت دورات تدريبية للنساء في أفغانستان؛ لتأهيلهن لخوض الانتخابات في ذلك البلد المحتل، من قِبَل المستعمر الأميركي. وهناك ندوات أصغر حجماً تجري في الجامعات، والمنتديات الثقافية، على طول البلاد الإسلامية وعرضها

– الألوسي وعلاوي واليهود
أعلن (مثال الألوسي)، عضو حزب المؤتمر الوطني العراقي التابع لأحمد الجلبي استقالته من الحزب المذكور، احتجاجاً على طرده من منصبه المسمى «مدير عام هيئة اجتثاث البعث»، وقال الألوسي إن رئيس الوزراء إياد علاوي سبقه إلى زيارة إسرائيل، حيث التقى وزير خارحيتها. وقال إن زيارته لإسرائيل كانت على أساس مشاركته بوصفه باحثاً في المؤتمر الدولي العالمي لمناهضة ما يسمى الإرهاب، وقال: «لم يكن الألوسي أول من زار إسرائيل، لكنني فعلتها علناً وليس سراً كما يفعل المستترون»، وقال: «إن علاوي زار الدولة العبرية مع وفد عراقي، والتقى وزير خارجيتها، ما يعني أن العلاقات بين الجانبين لا تشوبها شائبة». ونقول رداً على من ينكر تغلغل النفوذ اليهودي في العراق: «وشهد شاهد من أهله» والآتي أعظم إذا بقيت هذه الشرذمة تحكم العراق بعمالتها

– ارتكاب جرائم حرب في غوانتانامو
ذكرت الحياة في 14/9 نقلاً عن صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أن الصحافي الأميركي المشهور سيمور هيرش كشف في كتاب جديد له «سلسلة القيادة» أن «شهادات عن تعرض معتقلين لسوء المعاملة، واحتمال وقوع جرائم حرب في غوانتانامو، نقلت إلى أعلى مستويات إدارة بوش منذ خريف 2002» وأضاف هيرش أن رايس اطلعت على نتائج هذا التقرير، وطلبت من رامسفيلد وضع حد لهذه الممارسات، غير أن الأخير «اختار عدم التحرك» وأكد هيرش أن مسؤولا رسمياً سابقاً في الإدارة الأميركية قال له إنه: «إذا ما كشفت يوماً الوقائع الجارية في غوانتانامو فإن ذلك سيضر بالرئيس (جورج بوش)». وذكر الصحافي أن محققاً في وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه) زار قاعدة غوانتانامو، وكتب تقريراً أبدى فيه قناعته «بأننا نرتكب جرائم حرب» وأن «أكثر من نصف الأشخاص هناك يجب أن لا يكونوا معتقلين» ونقل عن جندي سابق في المارينز قوله إن بمقدور الحراس «تعذيب المعتقلين قدر ما يشاؤون» عبر جعلهم يتألمون، وأكد الصحافي كذلك «أن العسكريين في غوانتانامو يصفعون المعتقلين، وينزعون عنهم ثيابهم، ويسكبون عليهم ماءً بارداً، ويرغمونهم على الوقوف إلى أن تهبط حرارة أجسامهم»

– فيلم: «العالم كما يراه بوش»
غزا فيلم وثائقي فرنسي، عرض في 11/9/2004 في افتتاح الدورة الثامنة لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، الكوارث التي ترتبت على هجمات 11 أيلول مثل الحرب على الإرهاب، واحتلال العراق، وانتقاص الحريات المدنية داخل أميركا إلى كون الرئيس بوش «غير مؤهل للرئاسة» وأنه «صار رئيساً من دون أن يعرف السبب». ويقول بعض من سجلت شهاداتهم: «هذه ليست أميركا، أصبحت أشبه بجمهوريات العالم الثالث» وتوالت في الفيلم تعليقات كتّاب وصحافيين أميركيين حاملة آراء صريحة منها: «إنه (بوش) أسوأ رئيس للولايات المتحدة الأميركية» و«إنهم (الأميركيين) سعداء به؛ لأنهم لا يدركون مدى غبائه». وعن عائلة بوش يذكر الفيلم في ما يشبه السخرية أنها «عائلة مشوقة» مضيفاً أن جد الرئيس الحالي، بريسكوت بوش، جمع ثروته من إدارة شركات «ذات توجه نازي». وفي مطلع الأربعينيات (من القرن العشرين) تمت مصادرة شركاته بتهمة التعاون مع العدو (أدولف هتلر). ويلفت الفيلم إلى أن «الشعب الأميركي لم يدرس عائلة بوش بإمعان. بوش الأب والابن لم يكتفيا بتناول العشاء مع الشيطان، ولكنهما كانا دوماً يسعيان إلى مائدته» ويشير الفيلم إلى أن بوش الأب حين كان نائباً لريغان، ثم حين أصبح رئيساً للبلاد (1988-1992)، موّل الرئيس العراقي وسلحه، كما وافق على نقل أسلحة جرثومية إلى العراق، تمكن بفضلها صدام حسين من شن هجوم كيماوي على إيران والأكراد. ويعلق قائلاً إن «الولايات المتحدة تصنع أعداءها». وأضاف أخيراً »هذه سابقة في التاريخ الأميركي أن يكون بوش ونائبه تشيني أول رجلي أعمال يصبحان رئيساً ونائباً للرئيس. هذه مافيا صغيرة تستغل الشعب الأميركي

– «السجناء الأشباح» في أبو غريب
ذكرت الحياة في 11/9 أن جنرالين بارزين في الجيش الأميركي أقرا بأن مسؤولي السجون العسكريين في العراق لم يدرجوا أسماء عشرات من المعتقلين في سجن «أبو غريب» ومراكز اعتقال أخرى، في الجداول الرسمية، وذلك بناء على طلب من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي إيه)؛ لإخفائهم عن مفتشي اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وبموجب اتفاق جنيف، يسمح بعدم الكشف مؤقتاً عن هوية السجناء للصليب الأحمر، وفقاً لاستثناء تمليه الضرورة العسكرية، لكن الجنرالين ذكرا أنهما متأكدان من أن إجراءات وكالة الاستخبارات في العراق تجاوزت ذلك بكثير. ويثير كشف هذه المسألة مزيداً من التساؤلات حول ممارسات (سي أي إيه) في العراق، وأساليب الاستجواب التي استخدمتها، ومصير السجناء الأشباح.وكان وزير الدفاع الأميركي رامسفيلد اعترف، بأنه في إحدى الحالات، وبناء طلب من جورج تينيت، الذي كان مديراً للاستخبارات المركزية، أمر مسؤولون عسكريون في العراق، في تشرين الثاني، باحتجاز رجل يشتبه في أنه إرهابي عراقي بارز في «كامب كروبر» من دون تسجيله. وهذه هي حضارة أميركا الشيطانية التي تريد تسويقها بالقوة في العالم

– اليمن واليهود
كشف تقرير صحفي في إسرائيل أن اليمن يعتزم بناء أول مركز يهودي في البلاد، في إطار خطة عمل وضعتها وزارة العمل اليمنية للعام المقبل، وذكرت صحيفة هآرتس أن المركز سيُشيَّد في قضاء عمران، وقالت الصحيفة: إن الولايات المتحدة كانت ضغطت على اليمن من أجل تعزيز علاقاتها مع إسرائيل، من دون تقديم إيضاحات إضافية. ويبدو أن النظام اليمني يحاول تحسين صورته تجاه من يعنيهم الأمر

– الأشباح يحكمون البلد
وصف وليد جنبلاط عدم علم الرئيس لحود لما يجري من اعتقالات ومداهمات بأنها مزحة، وقال أيضاً: «هذا يؤكد أن من يحكم البلد ليس معروفاً»، ويؤكد أن الأشباح تحكم البلد. الأشباح الذين يدخلون إلى البيوت، ويقتحمون الحرمات في الليل وفي النهار، ويتصرفون خارج إطار القانون والدستور، وهذا يؤكد لي ذلك. وقال: «نحن لا نشن حرباً، هم يشنون حرباً، خفافيش الليل فتحوا الحرب قبيل المعركة، ومستمرون وليس نحن»

– كازاخستان والتزوير
شكا المراقبون الأوروبيون، وأنصار المعارضة، من تجاوزات في الانتخابات البرلمانية في كازاخستان. في حين حقق أنصار نزار باييف تقدماً في الانتخابات. وقال رئيس بعثة مراقبي المنظمة أن الانتخابات لم تكن متوافقة، في العديد من الأوجه، مع الأعراف الديمقراطية. وقال وزير متحالف مع المعارضة أن الانتخابات لم تكن نزيهة، ولا شريفة، ولا حرة. ونقول تعليقاً على ذلك: مرحى للديمقراطيات المزيفة في كل بقاع الأرض!!

– بليكس والعراق
شغل هانز بليكس منصب رئاسة لجنة الأمم المتحدة للمراقبة والتحقيق والتفتيش منذ عام 2000م إلى عام 2003م. قال هذا المفتش: «إن عواقب الحرب على العراق كانت رهيبة ومفجعة». وأشادت وزيرة الدفاع الفرنسية بتقاريره التي سبقت احتلال العراق وقالت له: «كنتم على اقتناع بأن عمليات التفتيش يجب أن تأخذ وقتها، وكان هذا أيضاً رأي فرنسا»

– هاجس الحدود العراقية
هاجس الحدود العراقية مع سوريا يقض مضجع الأميركان، وتتكرر الزيارات والوفود التي تطالب سوريا بضبط الحدود. ففي 27/9 وصل إلى دمشق وفداً أميركياً لإجراء محادثات مع مسؤولين سياسيين وعسكريين لضبط الحدود، وسبق ذلك تصريحات لكولن باول أشار فيها إلى تجاوب سوريا في موضوع ضبط الحدود، وجاء ذلك بعد قرار مجلس الأمن رقم 1559، الذي وضع من قبيل الضغط على سوريا فوصلت الرسالة

– ألف مقاتل فقط
صرح قائد جيش الاحتلال الأميركي في العراق (جان أبو زيد) بأن عدد الذين يواجهون الجيش الأميركي في العراق لا يتجاوزون ألف شخص. وتعليقاً على ذلك نقول: إذا كان ما ذكره أبو زيد رقماً صحيحاً، ولو بصورة تقريبية، فإن ذلك يشير إلى قدرة أسطورية لدى المقاتلين من مسلمي العراق. فبلغة التوازنات، وما يسمونه توازن الرعب، استطاع ألف مقاتل إيجاد توازن رعب مع جيش وصل تعداده إلى 150 ألف عسكري مدجج بكافة أنواع الأسلحة، وتسانده طائرات شبح وأباتشي، وأقمار اصطناعية، وأسلحة فتاكة، ومناظير ليلية، وعشرين ألف جاسوس ومرتزق، ومعونة استخبارية وتدريبية من قبل إسرائيل، ومعونة لوجستية وأمنية من دول عربية مجاورة. فهل هذه قوة أميركا العظمى التي يخيفون المسلمين بها؟!

– الانتخابات في العراق
قال كولن باول وزير خارجية دولة الاحتلال الأميركي (الاستعمار الجديد) إن دولته تطمح إلى انتخابات حرة وديمقراطية في العراق، وإن المارقين لا يريدون للديمقراطية والحرية أن تسود في العراق. وتعليقاً على ذلك نقول إن الكذب والتضليل الذي يمارسه قادة الاحتلال الأميركي لا يصدقه حتى الأطفال، فمنذ متى تعد الانتخابات في ظل الاحتلال، والقتل، والقصف، وتحت إشراف حكومة مؤقتة معينة تعييناً من قبل الاحتلال، حرة ونزيهة و«ديمقراطية»؟ أليس هذا دليل على زيف ديمقراطيتهم؟

– الحزب التقدمي يكشف الاغتيال
أصدر الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان بياناً علق فيه على اغتيال إسماعيل الخطيب، ومما جاء في بيانه: «إن ما حصل هو جزء من السيناريو المدروس، في إطار المسرحيات والأفلام الأمنية، التي تقود إلى الاغتيال قبل اكتمال التحقيق، أي الاغتيال بعنوان الوفاة، أو الوفاة التي تشبه الاغتيال» ووصف التهويل بتنظيم القاعدة بأنه ألاعيب أمنية، وهي مكشوفة بكامل أهدافها. وتعليقاً على ذلك نقول: هل إن ما حصل للمعتقلين لرشوة أميركا؟ وإن انكشاف الكذب يفتح ملف المعتقلين في القضية التي أسموها شباب الضنية، ويؤكد الكذب والظلم الذي لحق بهم لإرضاء أميركا ولتخويف الناس؟

– اعتقالات لرشوة أميركا
قامت السلطات اللبنانية، بقيادة وزير الداخلية، باعتقال مجموعة من الأشخاص، بذريعة أنهم ينتمون للقاعدة. وكانت المفاجأة بقتل إسماعيل الخطيب في سجنه، والادعاء بوفاته من جراء سكتة قلبية كعادة الأنظمة العربية (الديمقراطية جداً). وبعد عملية الاعتقال قام عدد من سفراء دول الغرب المستعمرة الحاقدة بزيارة مجاملة وتهنئة للوزير المر لشكره على بطولاته الوهمية. وأول الزائرين كان سفير أكبر دولة مستعمرة، أي السفير الأميركي، الذي تحتل دولته كل من العراق وأفغانستان، وتفجر دولاً أخرى مثل السودان وفلسطين. وقال سفير أميركا: «قدمت تهاني حكومة بلادي على الأخبار التي وردت في شأن توقيف بعض الخلايا الإرهابية في لبنان». لقد تم التعامل مع هذه القضية برعونة وخفة؛ لأن ثناء السفراء الأجانب على المر أسكر هذا الوزير، فأصدر الحكم قبل المحاكمة

– علي بلحاج و«المممنوعات العشرة»
ذكرت الحياة في 5/10 أن علي بلحاج، الداعية الإسلامي المعروف، لا يزال «يخضع لمراقبة شديدة، منذ الإفراج عنه في تموز 2002م للتأكد من عدم خرقه «الممنوعات العشرة» التي فرضتها عليه السلطات الجزائرية، وتحظر عليه حقوقه السياسية والمدنية». وذكرت أن طاقماً «أمنياً» متحركاً يتبعه في حله وترحاله. وأضافت: ولا يسعى طاقم الجهاز الأمني الذي يتبعه إلى حمايته فقط من اعتداءات مجهولة… بل تتحول مهمته بسرعة إلى فرقة أمنية مكلفة اعتقاله، بمجرد خرقه أحد بنود «الممنوعات العشرة». ويمنع بلحاج حالياً، وفي شكل أساسي، من الاتصال أو التصريح إلى الصحف أو محاولة تمرير رسالة مباشرة إلى الرأي العام. وهو يكتفي خلال أداء صلاة الجمعة بمصافحة مؤيديه، من دون إعطائه حق الحديث. وما إن يتحدث بلحاج مع المصلين عن بعض القضايا التي تعتبرها السلطات حساسة، أو يستفسر من الإمام الخطيب الذي تعيّنه الحكومة، عن بعض «شؤون السياسة» مثل تعديلات قانون الأسرة، حتى يتم اعتقاله فوراً، ويؤخذ إلى محافظة الشرطة لاستنطاقه في شأن «النشاط السياسي» الذي يتهم أنه قام به. وغالباً ما يبقى في مراكز الشرطة ساعات عدة قبل الإفراج عنه، وقد حصل ذلك مراراً في الشهور الماضية، حتى بات بلحاج زائراً دائماً لمراكز الأمن في العاصمة. هذه هي حال دعاة المسلمين اليوم، وهذه حال الأنظمة الحاكمة التي تعتبر الإسلام متهماً والمسلمين مضيق عليهم، وهو امتداد لحال أميركا واليهود مع المسلمين

– دعوى ضد أميركا
أقام سكان جزيرة أوكيناوا دعوى قضائية ضد الجيش الأميركي؛ لوقف طلعات المروحيات الأميركية في الليل والصباح الباكر. وطالب السكان هناك بدفع تعويض يبلغ 630 مليون ين ياباني تعويضاً عن الضوضاء. ترى كم يستحق سكان العراق، وفلسطين، وأفغانستان، تعويضاً عن الشهداء من الأطفال والنساء والأبرياء، وعن أطنان اليورانيوم المخصب التي قصفت بها أفغانستان والعراق، هذا عدا عن هدير الطائرات الحربية الذي لا يتوقف ليلاً ولا نهاراً؟!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *