نـداء – قصيدة 2004/12/10م اضف تعليق 2,028 زيارة نـداء – قصيدة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 سُحُبٌ سَتَبْرُقُ فِي السَّمَاءِ وتَرْعُدُ وَيَمُوجُ بَحْرٌ فِي الرُّبُوعِ وَيُزْبِدُ بُرْكَانُ عِزٍّ فِي النُّفُوسِ مُؤَجَّجٌ أَنِفَ السُّكُونَ وَنَارُهُ لاَ تَخْمَدُ صَوْتٌ يُجِلْجِلُ فِي الْفَضَاءِ مُذَكِّراً أَوْ مُنْذِراً، وَالرَّاسِيَاتُ تُرَدِّدُ يَا أُمَّةً نَهَضَتْ بِخَيْرِ رِسَالَةٍ شُدِّي رِبَاطَ الْعَزْمِ حَانَ الْمَوْعِدُ يَا أُمَّةً دَانَتْ لَهَا أُمَمُ الْوَرَى حَتَّى بَدَا عَرْشُ الضَّلاَلِ يُبَدَّدُ يَا أُمَّةً كَانَ الْجِهَادُ سَبِيلَهَا هَيَّا لأَيَّامِ الْجِهَادِ نُجَدِّدُ يَا أُمَّةً شَهِدَ الْعُدَاةُ بِفَضْلِهَا عُودِي لِمَجْدِكِ ذَاكَ عَوْدٌ أَحْمَدُ يَا أُمَّةً قَدْ أَمْسَكَتْ قَبَسَ الْهُدَى لِتُنِيرَ دَرْبَ السَّالِكِينَ فَيَقْتَدُوا يَا أُمَّةً قَدْ فَجَّرَتْ نَبْعَ الْعُلُومِ إِلَى الْبَرِيَّةِ حِينَ جَفَّ الْمَوْرِدُ يَا أُمَّةً بُعِثَتْ بِعِزٍّ مَاجِدٍ هَلْ يَرْتَضِي ذُلاًّ عَزِيزٌ مَاجِدُ يَا أُمَّةً دَبَّ الْهَوَانُ بِجِسْمِهَا أَصْغِي بِسَمْعِكِ يَسْتَثِيرُكِ أَحْمَدُ وَالرَّاشِدُونَ وَمَنْ أَتَى مِنْ بَعْدِهِمْ وَأَبُو عُبَيْدَةَ وَالْغَضَنْفَرُ خَالِدُ هَذَا الطَّرِيقُ مُعَبَّدٌ لَكِ فَاسْلُكِي سُبُلَ الْهُدَى فَضِيَاؤُهُ لَكِ مُرْشِدُ عُودِي لِفَهْمِ عَقِيدَةٍ وَتَزَوَّدِي مِنْ مَنْهَلٍ مَا خَابَ مَنْ يَتَزَوَّدُ وَاسْتَنْهِضِي هِمَمَ الرِّجَالِ وَحَطِّمِي قَيْدَ الأُسُودِ فَمَا جَفَاكِ مُجَاهِدُ يَرْقَى إِلَى قِمَمِ الْمَعَالِي حَازِمٌ وَيَحُلُّ فِي قَعْرِ الرَّدَى مُتَرَدِّدُ وَاقْضِي عَلَى حُكْمِ الطُّغَاةِ وَزَلْزِلِي صَرْحَ الْفَسَادِ بِهِمَّةٍ تَتَوَقَّدُ كُنْتِ الْهُدَى لِلْعَالَمِينَ وَعِزَّةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَمَوْئِلاً لَكِ يَرْفِدُ فَلَبِسْتِ ثَوبَ جَهَالَةٍ بِمَذَلَّةٍ ثَوبُ الْجَهَالَةِ لِلْمَذَلَّةِ مُورِدُ فَالنَّاسُ تَجْرِي خَلْفَ بُومٍ نَاعِقٍ سَاسَ الرَّعِيَّةَ فَاجِرٌ أَوْ مُلْحِدُ حَتَّى انْتَهَيْتِ إِلَى الْحَضِيضِ أَوِ الرَّدَى وَكَذَاكَ مَنْ تَرَكَ الْجِهَادَ يُعَبَّدُ لَكِ مَقْعَدٌ فَوْقَ السَّمَاءِ فَحَلِّقِي رُوحِي فِدَاكِ فَنِعْمَ ذَاكَ الْمَقْعَدُ لَكِ فِتْيَةٌ قَدْ طَلَّقُوا مُتَعَ الْحَيَاةِ لِكَيْ يُرَى لَكِ بِالْخِلاَفَةِ سُؤْدُدُ يَا أُمَّةً نَامَتْ عَلَى شَوْكِ الْقَتَادِ دَعِي السُّبَاتَ فَإِنَّهُ لَكِ أَجْوَدُ يَا أُمَّةً هَلاَّ سَمِعْتِ مُنَادِياً فَإِذَا سَمِعْتِ فَإِنَّ مَوْعِدَنَا الْغَدُ بقلم: حافظ صالح 2004-12-10 admin شاركها Facebook Twitter Stumbleupon LinkedIn Pinterest