العدد 358 -

السنة الواحدة و الثلاثين العدد 358 ذو القعده 1437هـ ، آب 2016م

حدائق ذات بهجة : لَا يَنْبَغِي لَأَهْلِ المَعْرُوْفِ أَنْ يَطْلُبُوا مِنْ أَحَدٍ شُكْرَ مَا آتَوْهُ إِلَى أَنْفُسِهِمْ

بسم الله الرحمن الرحيم

لَا يَنْبَغِي لَأَهْلِ المَعْرُوْفِ أَنْ يَطْلُبُوا مِنْ أَحَدٍ شُكْرَ مَا آتَوْهُ إِلَى أَنْفُسِهِمْ

 

– قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ: مَا سَلَفَ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرُوفِ فَإِنَّمَا آتَوْهُ إِلَى أَنْفُسِهِمْ، وَلَا يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَطْلُبُوا مِنْ أَحَدٍ شُكْرَ مَا آتَوْهُ إِلَى أَنْفُسِهِمْ.

– عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْرَى مَا كانوا قط، وأجوع مَا كَانُوا قَطُّ، وَأَظْمَأَ مَا كَانُوا قَطُّ، وَأَنْصَبَ مَا كَانُوا قَطُّ. فَمَنْ كَسَا لِلَّهِ كَسَاهُ اللَّهُ، وَمَنْ أَطْعَمَ لِلَّهِ أَطْعَمَهُ اللَّهُ، وَمَنْ سَقَى لِلَّهِ سَقَاهُ اللَّهُ، وَمَنْ عَمِلَ لِلَّهِ أَغْنَاهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَمَنْ عَفَا لِلَّهِ أعفاه الله».
– عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: مَرَّ بِيَ الْحَسَنُ وَأَنَا مُعْتَكِفٌ فَقَالَ لِي: اذْهَبْ تَلْقَ فُلَانًا فِي حَاجَةٍ. قَالَ قُلْتُ: إِنِّي مُعْتَكِفٌ. قَالَ: وَاللَّهِ لَأَنْ أَقْضِيَ حَاجَةً لِذِي مُسْلِمٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ كَذَا وَكَذَا… وعن الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: وَاللَّهِ لَأَنْ أَقْضِيَ لِامْرِئٍ مُسْلِمٍ حَاجَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ أَلْفَ رَكْعَةٍ.

– قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ لِابْنِ أَخِيهِ: إِنَّ أَفْضَلَ الْعَطِيَّةِ مَا أَعْطَيْتَ الرَّجُلَ قَبْلَ الْمَسْأَلَةِ، فَإِذَا سَأَلَكَ فَإِنَّمَا تُعْطِيهِ ثَمَنَ وَجْهِهِ حِينَ بَذَلَهُ لَكَ.
– قَالَ خَالِدٌ الْقَسْرِيُّ لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَسْأَلَنَا؟ قَالَ: إِذَا سَأَلْتُكَ فقد أخذت ثمنه.

– قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ: لَيْسَ الْجَوَّادُ الَّذِي يُعْطِيكَ بَعْدَ الْمَسْأَلَةِ، وَلَكِنَّ الْجَوَّادَ الَّذِي يَبْتَدِئُ؛ لِأَنَّ مَا يَبْذُلُهُ إِلَيْكَ مِنْ وَجْهِهِ أَشَدُّ عَلَيْهِ مِمَّا يُعْطَى عَلَيْهِ.
– عَنْ طَلْقِ بْنِ غَنَّامٍ قَالَ: سَأَلْتُ حَفْصَ بْنَ غَيَّاثٍ عَنْ تَفْسِيرِ حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «اطْلُبُوا الْحَوَائِجَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ» قَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ بِصَبَاحَةِ الْوَجْهِ، وَلَكِنَّهُ لِحُسْنِ الْوَجْهِ إذا سئل الْمَعْرُوفُ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *