العدد 342 - 343 -

السنة التاسعة والعشرون رجب وشعبان 1436هـ – أيار وحزيران 2015م

يا أهْلَنــا في شـــامِنا لا تركَعـُــوا

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أهْلَنــا في شـــامِنا لا تركَعـُــوا

أبو خليل حسن

آنَ الأوانُ تَزَيَّنِي وَتَأَلَّقِي

وَالعِزُّ أقْبَلَ في ظِلالِكِ يَتَّقِي

لَمَّا ظَهَـــرْتِ سِبَاعُهُمْ لم تَنطِقِ

مَلِكُ الجيوشِ بـِهِمَّتِي كَالبَيدَقِ

عَبَثاً تُطاوِلُ كَعْــبَ هذا البَيرَقِ

فَالحقُّ أَبْلَجُ، وَالكَفُورُ هُوَ الشَّقِي

بِالرِّيحِ مِنْ فَوقِ المكانِ الشَّاهِقِ

رَمْزُ المبادِىءِ لِلَّذِي لَمْ يَفْــرَقِ

خَفَّاقَةً تَحْكِـي ثَباتَ الصَّادِقِ

إلزَمْ جُحُورَكَ أوْ تُداسُ بِفَيْلَقِي

تَحتَ العُقَابِ خُطَى الرَّسُولِ سَنرتَقِي

لا يَخدَعَنَّ صِراطَكُمْ وَغْـدٌ شَقِي

لا نُفتَنَـنَّ بـِمَغْــرِبٍ أوْ مَشْــرقِ

لِتُعانِقَ المجدَ العَلِـــي بِتَشَوُّقِ

وَنِظامَ عَيشٍ دُونَها لا نَنتَقِي

كَيْ نَستَقِيمَ على الصِّراطِ وَنَستَقِي

وَمَــلاذُهــا للتَّائِهـينَ وَلِلتَّقِـي

وَالنِّعمَـةُ الْمُسداةُ وَالفِكْــــرُ النَّقِي

وَاستَأسَدَ الأوغادُ بَعدَ تَفَــرُّقٍ

مَنْ عُلِّقَـتْ آمــالُهُ بِالخــالِقِ

غُذُّوا الْمَسِيرَ فَما الْمُريبُ كَواثِـقِ

فَيُحِيلُها عِندَ اللُّــزُومِ كَعاشِقِ

تَغـلِي كَغَلْيِ القاصِـدِ الْمُتَحَــرِّقِ

عَهْدُ الخِلافَـةِ قائِمٌ عَبِقٌ نَقِي

أوْ رُمْتَ أضْعَفَنا أتاكَ بِـمَوْثِقِ

غَضِّ الأوامِرِ لِلحَوادِثِ يَرتَقِـي

إنْ ضاقَ مُجتَهِدٌ فَليْسَ بِضَائقِ

ما آدَهُ حَدَثٌ وَلمْ يَتَعَـوَّقِ

كَالشَّمسِ أو كَالبَدرِ أو كَالطَّارِقِ

تَرمِــي العُــدَاةَ بِعَينِها مِنْ حَالِقِ

لا تُسْلِمُوا أعْراضَنا لِلفاسِقِ

لَيسَ الجهادُ بِلا الإمامِ بِلائِـقِ

ما شَأنُهُ إلا كَعَبدٍ آبِــقِ

قَبلَ النِّهايَةِ فَاصْبِروا مَهْمَا بَقِي

قَد مُزِّقَ الطُّغْيانُ شَرَّ مُمَزَّقِ

وَاسْتَهزَؤوا بَطَراً بِبَطْشِ الخالِقِ

تَحتَ العُقابِ بِـقُوَّةٍ وَتدَفُّقِ

يا رايةَ الإسْلامِ قُومِي وَانْطُقِي

لَمْ يَبْقَ فَوقَكِ قاهِرٌ فَتَأَلَّقِي

لَمَّا رَأَتْ أُمَّ البَيارِقِ تَرْتَقِي

وَسْطَ السَّماءِ وَفي حُضُورِ الباشِقِ؟

كُفِّي طُيُورَ الجوِّ، أَنَّى تَلْحَقِي

ما دامَ في التَّكبِيرِ قَهرُ المارِقِ

اللهُ أكبرُ لَنْ نُقـادَ لِناعِقِ

يُحيِـي النُّفُوسَ بِعدْلِهِ الْمُتَـألِّقِ

حَتَّى يُؤَلِّفَنا بِكُلِّ تَرَفُّقِ

وَهُوَ الخَلِيفَةُ لِلأَميرِ وَلِلتَّقِي

لِلفَتحِ لِلتَّحريرِ بِالفِكْرِ النَّقِي

رَغمَ الطُّغاةِ بِعِزِّها المتفَوِّقِ

آنَ الأوَانُ لِأَنْ نَعُودَ وَنَلتَقِي

حَتَّى نَسِيرَ عَلَى الصِّراطِ وَنَتَّقِي

نَــزْعُ اخْتِلافٍ قاتِلٍ وَمُـمَزِّقِ

وَنَفُوزُ بِالرِّضْوانِ دُونَ تَفَـرُّقِ

وَالحمْدُ للهِ الْمُعِزِّ الرَّازِقِ

يا رايةَ الإسلامِ قُومِي حَلِّقِي

يا رايةَ التَّوحِيدِ أنتِ شِعَارُنا

أنتِ العُقَابُ وَأنتِ رَمزُ رَسُولِنا

صاحَتْ عُقَابُ العِزِّ في كَبِدِ السَّما

ما لِلجَهالَةِ قد غَدَتْ راياتُها

عِلْمانُها أوْ بَعثُها في غَفلَةٍ

لَيسَ الكَلامُ عَنِ القُمَاشِ وَصَفْقِهِ

لكنَّــهُ عَلَمٌ عَلَى مُتَمَيِّزٍ

كَمْ مِنْ شَهيدٍ قَدْ قَضَى في حِفْظِهَا

يا أيُّها النَّمْلُ الْمُطِلُّ بِرأسِهِ

إنَّا عَقَدْنا لِلجِهـــادِ لِــواءَنـــا

سَنَّ الرَّسُـــولُ طَريقَنا فَتَقَدَّمُوا

راياتُ حِـــزبِ الكُفْرِ نَحنُ نَدُوسُها

خَلفَ العُقابِ جُموعُنا تَروي الثَّرى

نَبغِي الخِلافَـةَ لا نُحاوِلُ غَيرَها

فَهِيَ التي شَـــــرْعُ الرَّسُــولِ أقَرَّها

وَهِيَ التي لِلعالَمِـينَ مَنـــــــارَةٌ

وَالرَّحمةُ الْمُهـداةُ مِنْ رَبِّ الـوَرَى

بَلَغَتْ سُيولُ الظُّلمِ هاماتِ الزُّبَـى

فَانْصَبْ هَدَاكَ اللهُ قد بَلَغَ الْمُنَـى

يا ثُلَّــةَ التَّحــــريرِ طابَ ثَنــــاؤكُمْ

فَعَطـــاءُ يُحيِـي في الشَّبابِ قُلُوبَـها

وعَطـــاءُ يَبعَثُ في الشَّبابِ دِماءَها

أبْشِرْ أبا ياسِينَ دامَ عَطاؤكُمْ

لَوْ رُمْتَ آخِرَنا أتاكَ كَأوَّلٍ

وَالفَضْلُ لِلمَوْلَـى بِدِيــنٍ كامِلٍ

ما أشْـمـَـلَ الشَّرعَ الحنيفَ بِـحُكمِهِ

لكِنَّــهُ وَسِــــــــعَ المســـائِلَ كُلَّها

نَهجُ الخِلافَــةِ ساطِعٌ إشْراقُهُ

أمَّا العُقابُ فَعِــــزُّها في ظِلِّها

يا أهْلَنا في شامِنا لا تَركَعُــوا

ضُمُّوا العُقابَ إلى اللِّواءِ بِدَولَةٍ

لا تَجعلُوا بَشَّارَ يَهْنـأُ لَحظَةً

عَضُّ الأصابِعِ فَصْلُهُ لا يَنجَلِي

قَدَّمتُمُ الْمَهْــرَ العَظِيمَ فَأبْشِرُوا

يا فالِقَ الإصْباحِ قَدْ طَمِعَ العِدا

بَــدِّدْ جُموعَ الكُفْرِ وَاجْمَعْ شَـملَنا

خابَ “الشَّريفُ” وَ”سايْسِبِيكُو” قَبْلَهُ

حَطَّمْتِ أصْناماً تَهاوَتْ، جُنْدِلَتْ

هذِي السَّماءُ تَزَيَّنَتْ وَتَبَرَّجَتْ

زُرْزُورُ قُلْ لِـي هَلْ تَراكَ مُـحَلِّقاً

هذا العُقَـــــابُ إذا عَـلا أجـواءَها

اللهُ أكبرُ كَبِّرُوا يا إخـوَتِـي

اللهُ أكبرُ عِــزُّنا في دِينـِـنا

اللهُ أكبرُ وَالخليفَةُ قادِمٌ

نِعمَ الخليفَةُ قَلبُهُ مُتَعَطِّشٌ

فَهُوَ العَطاءُ وَلِلخِلافَةِ حارِسٌ

وَهُوَ الذي إلى الجهادِ يَقُودُنا

اللهُ أكبرُ وَالعُقابُ تُظِلُّنا

يا أُمَّةَ الإسْلامِ يَكْفِي فُرقَةً

لا حِزْبَ يَنفَعُنا بِفِكْرٍ هابِطٍ

لا شَيْخَ يَنفَعُنا إذا ما هَمَّهُ

بِالوحدَةِ العُظمَى نُقارِبُ نَصْرَنا

مِسْكُ الختامِ عَلَى الحبيبِ صَلاتُنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *